أثار تطاول القيادى بالجماعة الإسلامية، عاصم عبد الماجد، على الدكتور مجدى يعقوب، ومستشفى القلب بأسوان، أزمة داخل الجماعة الإسلامية، التى هاجمت عضو مجلس شورى الجماعة، واعتبرت أن تصريحاته مجافية للمنطق السليم، فيما قال خبراء إن مجدى يعقوب قيمة وطنية كبيرة، ولا يمكن الهجوم عليه سوى من المتشددين.
بداية الأزمة نشبت عندما تطاول عاصم عبد الماجد، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، الهارب خارج البلاد، على الدكتور مجدى يعقوب طيب القلب العالمى، واصفا إياه بـ"الملعون".
وزعم "عبد الماجد" فى كلمات له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن الدكتور مجدى يعقوب لا يجرى أى جراحات للقلب، ولا حتى لـ"اللوز" لأن يديه ترتعشان من الشيخوخة، على حد قوله.
وأضاف: "أقول ليت من يدافعون عن مجدى يعقوب وطاقمه الطبى اليهودى المعاون كانوا معى هناك لكى يدركوا أن هذه الأمور ليست لوجه الله قطعا ولا لخدمة البشرية، بل هى لخدمة عقائد منحرفة يراد جذب المسلمين إليها.
فى المقابل رد عليه أحمد الإسكندرانى، المتحدث الرسمى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، على تطاول عبد الماجد قائلا: "الدين هو الذى يقدر كل مساهمة إنسانية فى تخفيف المعاناة عن البشر أيا كان شخص القائم بها ومهما كان اعتقاده أو ديانته".
وأضاف فى بيان له: "الدين الاسلامى يعلم أتباعه أن يدفعوا بالتى هى أحسن (ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم)، وليس الهجوم على الآخرين".
فى السياق ذاته استنكر طه أحمد، القيادى بالجماعة الإسلامية، تصريحات عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، حول هجومه على مجدى يعقوب ومستشفى القلب فى أسوان.
وقال أحمد فى بيان له منذ قليل إن الإسلام دين لا يعرف سوى العدل مع المخالفين حتى وإن كانوا خصوما.. "ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى، ولا يخاطب الناس كل الناس إلا بالحسنى وقولوا للناس حسنا".
وأضاف: "حضرتنى هذه الكلمات حين قرأت تلك التصريحات التى نالت من الدكتور مجدى يعقوب فقد جاءت مجافية للمنطق السليم؛ بعيدة عن روح الإسلام السمحة، التى تقدر كل جهد يبذل فى سبيل إحياء النفس البشرية".
من جانبه انتقد اللواء شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، تصريحات عاصم عبد الماجد أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية الهارب خارج البلاد، التى هاجم فيها طبيب القلب العالمى مجدى يعقوب.
وقال "الجندى" فى تصريحات لـ"انفراد": "مجدى يعقوب رجل قدم علم وله خدمات جليلة على هذا الوطن، ولا يمكن لأى عاقل أن ينكر دور الدكتور مجدى يعقوب"، مضيفا: "هذا الرجل من العلامات البارزة فى العالم وإضافة لمصر فى المحافل الدولية".
بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تصريحات عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، دائما ما أحدث حرجا شديدا للجماعة امام الرأى العام، خاصة تصريحاته بشأن العنف والمؤيدة لداعش والمهاجمة للسلفيين وهو ما أثر على صورة الجماعة.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن الجماعة الإسلامية دائما ما تسعى تدارك أخطاء قياداتها عبر بيانات تعتذر فيها عن تلك التصريحات أو على الأقل تعلن أن هذه التصريحات لا علاقة لها بالجماعة الإسلامية.