حالة من الارتباك تشهدها عدة ولايات أمريكية في ظل استمرار تفشي متحور أوميكرون وتسجيل المزيد من الإصابات بوباء كورونا والمتحور الجديد، وهو ما دفع العديد من الحكام للاستعانة بخدمات الجيش الأمريكي لدعم المستشفيات وتنظيم المزيد من حملات الكشف والاختبارات والتلقيح في محاولة للسيطرة علي الوتيرة المتزايدة من الإصابات.
وتلجأ العديد من الولايات الأمريكية إلى الحرس الوطني للحصول على المساعدة وسط ارتفاع الطلب على اختبارات الكشف عن الإصابة بكورونا، بالإضافة الى الاحتياجات الوبائية الأخرى اثناء موجة إصابات أوميكرون في البلاد.
وبحسب صحيفة ذا هيل، ينشر حكام الولايات قوات الحراس الوطني منذ أن بدأ الوباء للمساعدة في تلبية مجموعة متنوعة من الاحتياجات، ولكن خلال الأيام الأخيرة من العام الماضي، أدى انتشار متغيرات دلتا وأوميكرون إلى زيادة الحاجة إلى موظفين احتياطيين.
في 3 يناير، أعلن حاكم ولاية أوهايو مايك ديواين الجمهوري أن حوالي 300 فرد من الحرس الوطني في ولايته سيدعمون جهود الاختبارات الحكومية في تسع مدن جديدة، وقبل أسبوع، حشد 1250 عضوًا إضافيًا لدعم المستشفيات التي كانت في أمس الحاجة إلى المساعدة.
بشكل عام، يعمل أكثر من 2300 من أفراد الحرس الوطني للولاية مع أنظمة الرعاية الصحية في ولاية أوهايو.
وقال ديواين في بيان يوم الإثنين: "يزداد الطلب على اختبار COVID-19، ما يضيف إلى الضغط الذي تواجهه مستشفياتنا، وسيواصل أعضاء الحرس الوطني في أوهايو لعب دور حاسم في استجابة الولاية". وأضاف: "أثني على أعضاء الحرس لالتزامهم تجاه زملائهم في ولاية أوهايو وهم يستجيبون لدعوة الخدمة."
وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت عدة ولايات أخرى، بما في ذلك مينيسوتا ورود آيلاند، أنها ستعبئ الحرس الوطني لدعم قدرة الاختبار.
بدوره، أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم (ديمقراطي) يوم الجمعة أنه ينتظر حشد 200 عضو من الحرس الوطني لولاية كاليفورنيا لدعم مرافق الاختبار وسط زيادة اوميكرون.
وتأتي عمليات النشر في الوقت الذي ترى فيه الولايات المتحدة ارتفاعًا سريعًا في إصابات كوفيد-19 يغذيها بشكل كبير متغير اوميكرون، الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا في 14 نوفمبر.
وتم تحديد أول حالة مؤكدة من أوميكرون في الولايات المتحدة في 1 ديسمبر، وانتشار العدوى التي تلت ذلك وضع ضغطًا جديدًا على الاختبار وقدرة المستشفى.
ومن جانبه أعلن حاكم ولاية ماريلاند لاري هوجان (ديمقراطي) حالة الطوارئ يوم الثلاثاء الماضي، وحشد ما يصل إلى 1000 جندي وطيار من الحرس الوطني لدعم الولاية في اختبار كوفيد-19 ، ومساعدة المستشفيات المحلية والمساعدة في نقل المرضى.
وقال هوجان في ذلك الوقت: "الحقيقة هي أن الأسابيع الأربعة إلى الستة المقبلة ستكون الأكثر تحديًا للوباء بأكمله"
وأضاف: "تهدف جميع إجراءات الطوارئ التي نتخذها اليوم إلى منع ازدحام مستشفياتنا ، وإبقاء أطفالنا في المدرسة ، وإبقاء ولاية ماريلاند مفتوحة للعمل ، وسنواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية في الأيام والأسابيع الصعبة للغاية."
في بعض الولايات ، يتم نشر القوات في الوقت الذي كانت فيه المهام المتعلقة بفيروس كورونا على وشك الانتهاء.
كانت هاواي في منتصف ديسمبر على وشك الاحتفال بنهاية فرقة العمل المشتركة للحرس الوطني في هاواي التي كانت تدعم استجابة الولاية لـ COVID-19 لكنها عكست القرار وسط زيادة في الإصابات الناجمة عن متحور اوميكرون.
وفي 3 يناير أعلن الحرس الوطني لولاية أوريجون عن انتهاء المهمة التي بدأت في أغسطس لدعم المستشفيات وسط تصاعد COVID-19 ، لكنه قال إن مجموعة صغيرة من الموظفين ستواصل المهمة حتى نهاية فبراير.
بعد أيام، أعلنت الحاكمة كيت براون (ديمقراطية) أنها ستحشد ما يصل إلى 500 من أفراد الحرس لدعم العاملين في مجال الرعاية الصحية وسط زيادة إصابات اوميكرون وسيتم نشر 125 جندي هذا الأسبوع.
بينما يقوم الحكام بتعبئة أعضاء الحرس الوطني، تساعد وزارة الدفاع الولايات بشكل منفصل وسط زيادة القوات في نيو هامبشاير ، على سبيل المثال ، وصل 17 من أفراد الخدمة الفعلية يوم الاثنين الماضي ومن المقرر أن يغادروا في فبراير.
وقال الحاكم كريس سونونو في بيان أعلن فيه وصول أعضاء الخدمة: "نحن ممتنون لوجود هذا الفريق هنا في نيو هامبشاير ، ونواصل الضغط من أجل جميع الموارد المتاحة بينما نكافح موجة الشتاء هذه".
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن الشهر الماضي أنه أصدر تعليماته للبنتاجون لتعبئة 1000 عضو إضافي في الخدمة الفعلية للمساعدة في المرافق الطبية. حتى الآن، تم إرسال أفراد طبيين في الخدمة الفعلية إلى عدة ولايات خلال الشهر الماضي على وجه التحديد للتخفيف من حدة المستشفيات.