عمرها 100عام.. مقابر الكومنولث فى بورسعيد بين التناسق الهندسى وعراقة التاريخ.. تحتضن رُفات 1094 من ضحايا الحرب العالمية الأولى.. مؤرخ : تحتوى على شجر تاريخى.. وأدعو لوضعها على الخريطة السياحية.. صور و

"مقابر الكومنولث".. جمعت رُفات جنود من أديان وعقائد مختلفة، دُفِنوا بأرض مصرية، وجاء ذلك خلال فترات الحربين الأولى والثانية، وتُعد هذه المقابر تاريخية، وتُشرف عليها هيئة الكومنولث لمقابر ضحايا الحربين، التابعة للسفارة البريطانية والتى تقوم بالإشراف على منطقة شمال إفريقيا والتى فى مصر منها 15 مقبرة، جعلتهم مصر هبة لضحايا الحربين. وفى هذا الصدد، قال المهندس محمد بيوض، المؤرخ البورسعيدي، إن هذا المكان "مقابر الكومنولث" له مثيل فى عدد من المحافظات المصرية لضحايا الحرب العالمية الأولى والثانية، فى فترة الإحتلال البريطانى، وتواجدت ببورسعيد قوات 12 دولة كانوا حلفاء لإنجلترا، وذلك لحماية قناة السويس ذلك الممر الملاحى الهام. وأضاف "بيوض"، فى لقائه مع "انفراد"، أن هذه الحرب كانت فترة انتقالية بين البدائية فى الحروب والحداثة، فكانت الحرب على الخيول والسلاح بنادق، وآخرها سلاح أبيض "سنكي"، وجنود آخرين كانوا يحملون السيوف، ولم تكن الطائرات قد ظهرت فى ذلك التوقيت، ولكن كانت غالبية الحروب عن طريق البحر، ولهذا كان غالبية الجنود المدفونين يرمز إليهم بالهلب كرمز لصاحب المقبرة أنه بحري. وأوضح المؤرخ البورسعيدي، أن مقابر الكومنولث بالمحافظة، تضم ما يقرب من 1094 جثمانا، وتم اختيار هذا المكان الذى يبعد حوالى 5 كيلومتر عن بورسعيد القديمة، ويجاور مقابر البلد من مسيحيين ويهود ومسلمين. وأشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب بدأ سقوط الضحايا، كان يتم نقل الجثامين إلى هذا المكان الواقع بحى المناخ - أحد أقدم أحياء بورسعيد، لأنه كان من الصعب نقل رُفات أو جثامين الضحايا خلال فترة الحرب إلى موطنهم، موضحاً أنهم كان يخططون أن يتم نقل هذه الجثامين مرة أخرى إلى بلادهم بعد انتهاء الحرب، ولكن استقر بهم الوضع لتكون الجثامين على موضعها فى مقابر الكومنولث. واستكمل، أن الوضع استقر وتم تجهيز المكان بالمساحات الخضراء ووضع المقابر بشكل هندسى رائع حتى مر عليه أكثر من 100 عام، فالشجر الموجود فى هذه المقابر أثرى يعود تاريخه لعشرات السنوات وجذوعه سميكة جداً. ولفت إلى أنه من الغريب أن هذا المكان لم يمسسه الضرب بالطيران أو المدفعية خلال الحروب التى خاضتها مصر، حتى أن المقابر المجاورة لها طالتها نيران العدوان ولكن تبقى مقابر الكومنولث كما هى لم تتعرض إلى أى قصف. ووجه المؤرخ محمد بيوض، دعوة ومناشدة لتكون مقابر الكومنولث مزارا سياحي فى بورسعيد، ويتم وضعه على الخريطة السياحية للمحافظة، فأحفاد هؤلاء الضحايا يأتون لزيارة الأجداد، مشيرا إلى أنه من السهل التواصل مع عائلات هؤلاء الضحايا ومكتاباتهم عن طريق البريد الالكترونى ودعوتهم لزيارة أجدادهم، ما يحدث رواجا سياحيا لتصبح بورسعيد قاطرة التنمية والوطنية والسياحة أيضاً. يذكر أن مقابر الكومنولث، أقيمت على مساحة 5 أفدنة، جمعت رفات جنود من 12 جنسية، وتضم 1094 مقبرة بينها 983 مجندا من الذين شاركوا فى الحرب العالمية الأولى، و111 من الحرب العالمية الثانية منذ 1914 إلى 1918. وكان من بين الجنسيات للجنود الذين تم دفنهم بهذه الأرض: بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزلندا وجنوب إفريقيا والهند وشرق إفريقيا وفرنسا وصربيا وأمريكا.
















































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;