الصحة العالمية تكشف: لا وجود لمتحور جديد باسم "دلتاكورون".. عداد الإصابات بـ "فلورنا" قليل جدًا.. ارتفاع إصابات كورونا بإقليم شرق المتوسط بنسبة 89%.. والجرعة الثالثة من لقاح كورونا تحمى من "أوميكرون"

كشف الدكتور عبد الناصر أبو بكر، مدير برنامج الوقاية من مخاطر العدوى، بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفى اليوم الخميس، إن متحور "فلورنا " هو إصابة الاشخاص بالأنفلونزا الموسمية مع فيروس كورونا، موضحا أن التشخيص تحسن بشكل كبير، ويمكن من خلاله تشخيص الانفلونزا الموسمية وفيروس كورونا. وبين أن الأنفلونزا تتزايد على مستوى العالم بشكل عام، لكن الاصابة بالفيروسين معا قليلة، مؤكدا أن الدراسات على الاصابة المتزامنة قليلة، كما أعداد الإصابات منخفض حتى الآن. وأضاف، أنه لا يوجد ما يسمى "دلتاكورون"، موضحا أن أوميكرون يحتوى على عدد من الطفرات، "الصحة العالمية لم تعتمد متحور جديد يطلق عليه (دلتاكورون)، لدينا خبراء لتحديد التحورات الجديدة". وقال الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إن الصحة العالمية لا تمانع من اعطاء الجرعات المعززة ولكن للأشخاص الذين يعانون من المناعة الضعيفة، والذين يعانون من أمراض مصاحبة، لكن لابد أن نراعى مبدأ الإنصاف، موضحا أن 36 بلدا بالعالم طعمت سكانها بنسبة 10% فقط. وأشار، إلى أن مدة الحجر الصحى لمن يشتبه بإصابته بفيروس كورونا لابد أن تكون 14يوما فقط، مضيفا، أن متحور"IHU " ، الذى ظهر في فرنسا، هو نوع من المتحورات الجديدة، ويخضع للرصد، "لازلنا نرصد هذا المتحور فى الوقت الراهن، ولا يوجد أدلة انه ينتشر بصورة سريعة، وقد تتبعنا 16 متحور آخر، ولكن ليس لديهم الخطورة الكبيرة مثل متحور اوميكرون والذى يعتبر الأكثر خطورة لأنه سريع الانتشار". وأوضح الدكتور ريتشارد برينان" نحن فى وضع حرج، ولابد من توفير اللقاحات بصورة أكبر، ونستهدف بالجرعات المعززة للفئات الضعيفة، وارتداء الكمامات، ومع أهمية التوعية بالإجراءات الوقائية، وتجنب التجمعات". وقال، إن العاملين الصحيين قاموا بعمل رائع خلال السنوات الماضية خلال فترة كورونا، واستخدام الأدوات المتوافرة للحماية من كورونا يجب توفيرها لجميع الأشخاص. وأكد الدكتور ريتشارد برينان، إنه رغم زيادة حالات أوميكرون إلا أن عدد الوفيات قليل، موضحا أن ارتفاع الحالات فى أوروبا وأمريكا وأفريقيا، خاصة أن أوميكرون معد للغاية، ويتطور فى يومين أو ثلاثة مقارنة بدلتا الذى يتطور خلال فترة أطول بكثير، مؤكدا أن اللقاحات لا زالت تحمى من الاحتجاز فى المستشفيات، وتقلل أيضا نسب الوفاة. وقال، إن ارتفاع حالات الاصابة بسبب حلول فصل الشتاء وانتشار الأنفلونزا الموسمية وانخفاض درجة الحرارة، ما يجعل الناس يتجمعون بالمنازل، والأماكن المغلقة بدون تهوية. من جانبها أضافت الدكتورة رنا الحجة، إن الجرعة الثالثة يمكن أن تزيد من المناعة ضد متحور أوميكرون، وهناك لقاحات جديدة، وتم إضافة اللقاح الهندى نوفافاكس إلى قائمة اللقاحات التى اعتمدتها منظمة الصحة العالمية، وهذا التقييم للقاحات يستمر بشكل متواصل حتى مع اللقاحات الجديدة. وقالت، إن الشركات تقدم البيانات العلمية ولابد أن يكون لكل لقاح ملف خاص، ولابد من دراسته بشكل كبير، موضحة أن كل هذه اللقاحات الجديدة لم تقدم حتى الآن إلى منظمة الصحة االعالمية، ونحن بشكل عام نعتبر أن اللقاحات هى الأداة الفعالة لمكافحة الأمراض المعدية والأوبئة، موضحة أن لقاح الأنفلونزا يحمى من الانفلونزا بشكل كبير. وأضافت هناك لقاحين للأنفلونزا، والأطفال نعطيهم اللقاح الخماسى، والعلماء بصدد تطوير لقاحات للأنفلونزا وكورونا معا، ولكن لازالت قيد الدراسات. وأشارت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، الى ان الاطفال هم اكثر فئات لنقل العدوى، واكثر عرضه للمضاعفات، ونوصى بنفس الاجراءات التى يتبعها البالغين، وبعض الدول قامت بتلقيح الأطفال ولكن كمنظمة نوصى بتلقيح الفئات الاكثر عرضه للخطر، وأن يتم تغطية هذه الفئات، باللقاحات. وأضاف، الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط، خلال المؤتمر الصحفى لمنظمة الصحة العالمية اليوم الخميس، أن عام 2021 كان عامًا صعبًا على معظمنا، وعلى الرغم من التقدم المذهل المُحرَز فى تطوير أدوات فعالة للوقاية من الجائحة ومكافحتها، مثل اللقاحات والعلاجات، ما زلنا نرى أعدادًا متزايدة من المصابين والوفيات بسبب هذا المرض. وقال، إنه حتى 8 يناير أبلغ إقليم شرق المتوسط عن نحو 17.5 مليون حالة إصابة مؤكدة بمرض كورونا، وعن أكثر من 317 ألف حالة وفاة، وخلال الأسبوع الأول من عام 2022، ووصل إجمالى الحالات الجديدة المُبلغ عنها إلى 206980 حالة إصابة مؤكدة بمرض كورونا و1053 حالة وفاة، ويشير ذلك إلى حدوث زيادة هائلة بنسبة 89% فى الحالات مقارنةً بالأسبوع السابق، على الرغم من انخفاض الوفيات بنسبة 13%. وأضاف: يكاد يكون من المؤكد أن المتحور أوميكرون شديد العدوى قد تسبب فى هذه الزيادة المفزعة فى الحالات، وقد أَبلغ رسميًّا حتى الآن 15 بلدًا من أصل 22 بلدًا فى الإقليم عن المتحور أوميكرون، وفى ظل تزايد أعداد المصابين، علينا أن نستعد لمواجهة السيناريو الأسوأ، ويبدو أن أوميكرون يسبب مرضًا أقل شدةً مقارنةً بالمتحور دلتا، خصوصًا لدى الذين تلقوا اللقاحات، لكن ذلك بالتأكيد لا يعني أن نستهين به، لأنه لا يزال يؤدي إلى الاحتجاز بالمستشفى والوفاة. ومن المتوقع أن يُبلغ مزيدٌ من بلدان الإقليم عن ظهور المتحور أوميكرون بها، وعلينا أن نتعامل مع الأمر بجدية شديدة. وأوضح : نحن على مشارف السنة الثالثة من الجائحة، ما زلنا نخوض معركة كاملة ضد هذا الفيروس، على الرغم من الأدوات الجديدة مثل اللقاحات والعلاجات، ولكن عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات والتردد في أخذها وانخفاض مستويات الالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية قد منح الفيروس فرصةً للتقدم مرةً أخرى، ولكي نتغلب عليه، يجب أن نواصل توسيع نطاق الإجراءات التي نعلم أنها فعالة، بغض النظر عن المتحور. وشدد على أنه لا يزال من الأولويات الرئيسية أن ندعم العاملين الصحيين في الصفوف الأمامية وأن نمدهم بالمعدات، فقد أنهكهم العمل على مدار السنتين الماضيتين، لكن دورهم لا يزال بالغ الأهمية، ويستحقون منا كل المساعدة والاحترام، ولم نشهد حتى الآن تعرُّض المرافق الصحية في إقليمنا لضغط يفوق طاقتها، كما رأينا في أقاليم أخرى، ولكن علينا أن نعمل بجدّ واجتهاد لتحسين استعداد المستشفيات وزيادة قدرتها على التعامل مع الأعداد المتزايدة من الحالات. ومع تزايد أعداد المصابين، نوصي البلدان بزيادة إتاحة خيارات الاختبارات التشخيصية السريعة المجانية والسهلة، التى توفر مستويات عالية من الدقة، إلى جانب ميزتها الإضافية المتمثلة في أنها أقل تكلفةً وأقل استغراقًا للوقت من اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل، مثل اختبار المستضدات. وقال لوقف انتشار الفيروس وتجنب ظهور متحورات جديدة، ما زلنا بحاجة إلى تحقيق المناعة الجماعية من خلال الوصول إلى مستويات عالية من التطعيم، لكن مما يؤسف له أن عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات والإجحاف في مجال الصحة بوجه عام كانا أكبر إخفاقات العام الماضي، فقد ساهمنا في تهيئة الظروف لظهور متحورات جديدة، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى انخفاض معدلات التطعيم. وأكد : في إقليمنا 6 بلدان لم تُطعِّم حتى الآن إلا أقل من 10% من سكانها، وهي أفغانستان وجيبوتي والصومال والسودان وسوريا واليمن، وهذه البلدان لديها ما يكفي من اللقاحات لحماية ما يصل إلى 40% من سكانها، ولذلك فإن المشكلة الآن لا تتعلق بتوفير اللقاحات بقدر تعلقها بتحديات أخرى عديدة، وتشمل تلك التحديات: غياب الالتزام السياسي على أعلى المستويات، وانعدام الأمن، وضعف النظام الصحي، والتحديات اللوجستية، ومحدودية التفاعل مع المجتمعات المحلية لتمكينها من الحصول على اللقاح. وعلى الرغم من ظهور متحورات جديدة، لا تزال اللقاحات أداة فعالة وحيوية في الوقاية من الاعتلال الشديد والوفاة، ويشمل ذلك ما يتسبب فيه أوميكرون. وقد رأينا أن بعض البلدان بدأت في طرح جرعات مُنشِّطة، وموقفنا من ذلك واضح، وهو أننا لسنا ضد الجرعات المُنشِّطة، بل ضد عدم الإنصاف، وهدفنا هو حماية المستضعفين، فيجب تلقيح الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض وخيم بالجرعات الكاملة قبل إعطاء جرعات مُنشِّطة لمن هم أقل عرضةً للإصابة بالمرض. ولا شك أنه ينبغي النظر في إعطاء جرعات مُنشِّطة للمُعرَّضين لخطر كبير، فذلك يمكن أن يُنقذ مزيدًا من الأرواح أكثر من إعطاء الجرعات الأولية للمُعرَّضين لخطر منخفض. وقال، مع إعادة فتح المدارس في الشهر الحالي، يجب تنفيذ تدابير للتخفيف من المخاطر، مثل تطعيم جميع المدرسين المستحقين للتطعيم والأطفال المعرضين لمخاطر شديدة، وإنفاذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية بصرامة في المدارس، ونعلم أن أعراض المرض لدى الأطفال والمراهقين غالبًا ما تكون أخف مقارنةً بالبالغين، ولذلك فإن تطعيمهم يأتي في مرتبة أقل إلحاحًا من تطعيم المسنين وذوي الحالات المرضية المزمنة والعاملين الصحيين، ما لم يكن هؤلاء الأطفال والمراهقون من فئة مُعرَّضة بدرجة أكبر لخطر الإصابة بالأعراض الوخيمة لمرض كورونا، مضيفا، إن المرحلة الحرجة من الجائحة التي تتسم بمآسي الوفيات والاحتجاز في المستشفيات يمكن أن تنتهي في عام 2022. وأضاف: سنعمل خلال الأشهر المقبلة على وضع استراتيجية للتعايش مع كورونا فى إقليمنا، ولن يقضي ذلك على الفيروس، لكننا نستطيع السيطرة عليه بالقدرالذي يكفي للتعايش معه مثلما نفعل مع فيروس الإنفلونزا الموسمية وغيره من الفيروسات الشائعة، التي تتسبب في حدوث فاشيات من حين إلى آخر في الفئات السكانية التي لم تصل إلى مستويات التلقيح المطلوبة، ولكننا في الوقت الحالي ما زلنا في منتصف الجائحة، وتتمثل أولويتنا في إنقاذ الأرواح باستخدام جميع الأدوات المتاحة التي ثبتت لنا فعاليتها، ونحن نعلم أن الناس قد تعبوا، ولكن علينا أن نستعد وأن نستبق هذا الفيروس، ولا نسمح له بأن يتقدم علينا بخطوة. وتابع: أقول لعامة الناس، لا غنى لكم عن أداتين رئيسيتين، هما: الحصول على اللقاح عندما يحين دوركم، واتباع تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية التي يمكن أن تحافظ على سلامتك وسلامة أحبائك، واسمحوا لي أن أُعيد على مسامعكم هذه التدابير: ارتداء كمامة تغطي الأنف والفم جيدًا، والحفاظ على التباعد البدني وتجنب الأماكن المزدحمة، وتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس، والتأكد من التهوية الجيدة، وغسل اليدين بانتظام. وقال: أعلم أنكم سمعتم هذه الأمور مرارًا وتكرارًا، ولكن هذه الإجراءات ذات أهمية بالغة خلال الأشهر المقبلة في ظل استمرار انتشار أوميكرون واضطرار الناس بسبب انخفاض درجات حرارة الجو إلى البقاء في أماكن مغلقة تزداد فيها فرص انتشار الفيروس"، مضيفا : لن نظل في هذا الوضع إلى الأبد، لكننا نحتاج الآن، خلال هذه المرحلة الحرجة، أن يكون لكل فرد منا دور إيجابي في وصولنا إلى نهاية هذه الجائحة، وفي إطار رؤيتنا الإقليمية "الصحة للجميع وبالجميع"، دعونا نبني على التضامن الذي رأيناه في بداية هذه الجائحة، لنتأكد من حماية الجميع في كل مكان". وأكد الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمى لشرق المتوسط ، أن الشركات تتعاون مع الشركات المصنعة للقاحات لنقل التكنولوجيا لتوفير اللقاحات على المستوى العالمى ، وهناك تعاون مع المجتمعات والممولين.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;