قصة نجاح شاب بدأ حياته بتجارة الدواجن وأصبح أشهر تاجر نعام بالغربية.. أحمد: اكتسبت الخبرة من أصحاب مزارع وبدأت المشروع بعدد قليل وتوسعت فى التربية والإنتاج.. وسعر كيلو اللحم 250 جنيها وكيلو الريش بـ 1

سطر الشاب أحمد عباس إبن محافظة الغربية قصة كفاح فى مجال التجارة وأصبح من أشهر التجار فى مجال تربية النعام وذاع صيته فى عدد من المحافظات. بدأ الشاب أحمد عباس مشروعه منذ 7 سنوات بتجارة الدواجن والبط وطيور الزينة، وتطرق لمجال تجارة النعام بعدما خطط لذلك واكتشف بأنها تجارة مربحة، خاصة وأن كل جزء فى النعامة له سعره بداية من الريش والدهن وحتى اللحم، وأصبح يمتلك عدد من المزارع تضم عدد كبير من أسر النعام للتزاوج ونعام للتسمين. يقول أحمد عباس لـ "انفراد" أنه بدأ المشروع منذ 7سنوات وبدأ فى مجال تسويق طيور الزينة والرومى والطيور النادرة، ومن خلال جولاته فى المحافظات أعجب بفكرة تربية النعام، وجلس مع أصحاب الخبرة فى المجال ثم بدأ العمل بيده والتعلم للحصول على الخبرة الكافية، مبينا أنه نجح فى الوصول لخبرات كبيرة فى مجال تربية النعام وزيادة إنتاجه. وأضاف أنه نجح فى إنشاء عدد من مزارع النعام داخل القرية وخارجها، مبينا أنه كان يعمل فى مجال تربية وتجارة الدواجن ونظرا لعدم ثبات البورصة اتجه لمجال تربية وتجارة النعام والذى يعد تجارة مربحة وجيدة. وأوضح أن النعام يتمتع بمناعة عالية ويستطيع التأقلم مع البيئة المحيطة به سريعا، وهناك 3 أنواع للنعام أشهرها الأفريقى أسود الرقبة وهو الشائع فى مصر حاليا، مبينا أنه عمل بنصيحة أحد خبراء المجال بعدم البدء المشروع بتربية الكتاكيت نظرا لأنها تحتاج لرعاية واهتمام كبير بداية من عمر يوم وحتى عمر 3شهور، وتحتاج لتفرغ تام ورعاية مشددة طوال هذه الفترة، وأصر على خوض تلك التجربة ورغم الخسائر التى حدثت لكنه نجح فيها بجدارة. وتابع أنه بدأ فى تربية النعام من عمر 3شهور والذى يستطيع التحمل والتأقلم مع البيئة المحيطة، ويقدر على مساعدة نفسه بنفسه، ولا يحتاج لعملية تحضين. وأوضح أن الكتكوت عمر يوم يصل سعره لـ 2100جنيه، والفرخ عمر 3 شهور وصل سعره حاليا لـ 4آلاف جنيه. وتابع أنه نجح فى مشروع تسمين النعام وبيعه وحقق نجاحا كبيرا فى مشروع التسمين والبيع، وانتقل لمرحلة أخرى وهى تربية الأسر بجانب مشروع التسمين. وأكد "عباس" أن كل جزء فى النعامة لها ثمن، بداية من الريش وحتى اللحم والدهن، والرقبة، موضحا أن سعر الريش يختلف عن سعره فى الشتاء، ففى فصل الصيف يباع كيلو الريش الخف بسعر يصل لـ 1400جنيه، وسعر الريش بعد الذبح يتراوح السعر بين 1200لـ 1700جنيه للكيلو حيث يتم نتفه بدون غسيل ويتم بيعه لتجار السوق وأصحاب المصانع. وأوضح أن الريش يستخدم فى عمل منشات العرائس كإكسسوار، ويستخدم فى تزيين الملابس الحريمي، ويستخدم أيضا فى صناعة المخدات والألحفة. وعن اللحم فأكد أنه من أعلى اللحوم فى العالم بعد لحم الغزال، ويتميز بأنه طعمه رائع وخفيف وخالى من الكولستيرول ومناسب لمرضى القلب والسكر، ولحم أحمر صافى بدون دهون والعظام، أما الدهن فهناك مصانع تشترية لتصنيع مواد التجميل وزيوت الشعر، وزيت لوجع المفاصل والغضروف، وعلاج الحروق القديمة، ويصل سعر الكيلو منه لـ 70جنيه. وأوضح أن سعر كيلو لحم النعام يتراوح مابين 210لـ 250جنيه، ويتم ذبح نعام التسمين من عمر 10شهور لـ سنة ومتوسط عمر الفرخ من 95لـ 100كيلو، مشيرا إلى أن رقبة النعامة تباع بـ 300جنيه، ومن أجود وأطعم أجزاء النعامة، ولها زبونها المخصص، مؤكدا أن لحم النعام والغزلان يطلق عليها لحم الملوك. وأشار إلى أن رجول النعام يتناولها البعض مثل كوارع الجاموس، أما البيض فيتم وضعه فى ماكينات التفريخ لمدة 12يوم ثم يقوم بعملية استكشاف لها، وفى حال كونها مخصبة يتركها لاستكمال دورة التفريخ لمدة 39يوم ويقوم بعمل فتحة فى القشرة الخارجية للبيضة ليساعد الكتكوت على الخروج من البيضة، ثم يتم وضعه فى جهاز أخر يستكمل عملية الخروج من البيضة وطوال تلك الفترة يتغذى الكتكوت على صفار البيضة ويتم بعد ذلك إخراجه ليبدأ مرحلة النمو ويمكن بيعه بعد ذلك أو تربيته حسب الرغبة، إما فى حالة أن البيضة بدون إخصاب يتم بيعها للجمهور. أضاف أن الأسرة تتكون من ذكر وانثتين وعمر الذكر يكون عامين ونصف والأنثى عام ونصف، والأنثى تبدأ فى وضع البيض بعد عامين، وتكتمل عملية الإخصاب لدى الذكر عند بلوغه 3سنين. وأضاف أن سعر الأسر البشاير يبدأ من 55ألف جنيه لـ 85ألف جنيه حسب سن النعام، والبشاير من 65لـ 75ألف جنيه حسن وزن الفرخ، والنعام الذى أوشك على التبشير بالبيض من 45لـ 55ألف جنيه حسب سن الذكر والأنثى والوزن أيضا، ويتراوح سعر الأسرة المنتجة من 85لـ 100ألف جنيه. وتابع أن موسم التزاوج يبدأ من 10فبراير لـ 10مارس، موضحا أن النعامة تبيض مابين 45لـ 120بيضة فى الموسم الواحد، وتبلغ نسب الإخصاب لـ 75% من إجمالى عدد البيض. وأكد أنه يقوم بتصنيع الأعلاف بنفسه بدلا من شراءها من المصانع خوفا على النعام والتأكد من أن نسب البروتينات والمعادن الموجودة فى الأعلاف متناسبة مع عمر النعام ونوعيته سواء نعام التزاوج أو نعام التسمين وأيضا فراخ النعام، مشيرا إلى أنه يسعى للتوسع فى مشروعه وتعليم الآخرين من راغبى تربية النعام.