أسن السكين أسن المقص.. العم سعد 35 سنة فى سن السكاكين بأقدم محل بقنا.. ورث المهنة عن والده وعلمها لأبنائه للحفاظ عليها.. ويؤكد: الإقبال تراجع والزبائن تفضل شراء الجديد.. وأى غلطة تقطع الصباع ودخل المه

داخل محل صغير يظهر عليه القدم بمركز فرشوط شمال محافظة قنا، يتواجد الرجل الخمسينى الذى ورث المهنة عن والده وعلمها لأبنائه الصغار حتى يحافظ على تواجدها عبر السنوات القادمة، يتحدى المخاطر التى يتعرض لها من خلال عمله الذى يحتاج إلى دقة ويقظة.

وما بين الحجر والحديد تتواجد يد العم سعد التى تظهر عليها ملامح العمل منذ سنوات فى تلك الحرفة التى تقتصر على سن السكاكين والآلات المستخدمة فى التقطيع وتصنيع السكين البلدي، محافظًا على العمل اليدوى الذى أدخل عليه الكهرباء فقط. ورغم تراجع الإقبال على سن السكين لاعتماد الزبائن على شراء الجديد بأسعار رخيصة، إلا أنه ظل صامدًا كصمود محله القديم يحافظ على زبائنه منذ سنوات بتقديم أفضل ما لديه، معتمدًا على الجزارين الذين يستخدمون آلات الذبح والتقطيع بشكل مستمر، وكذلك من يعتمدون على السكين البلدى والساطور. قال سعد سلام، حرفى سن سكاكين، إنه يعمل فى الصنعة منذ ما يزيد عن 35 عاما، حيث ورث الصنعة عن والده ويعمل فى ذلك المحل الصغير منذ طفولته وهى ما جعله يكتسب الخبرة لتعليم أبنائه الصنعة حتى تستمر ولا تندثر. وأوضح سعد، أن الصنعة تعتمد على العمل اليدوى وغير قابلة للتطوير الكلي، ويعتمد على حجر السن الكبير الذى يشتريه من الوجه البحرى ويستبدل كل 6 أشهر، لافتًا إلى أن دخل المهنة يستره هو وأبنائه الخمس والذى علم 2 منهم أصول الصنعة لمساعدته فى العمل. وأكد سعد سلام، أن الصنعة بها العديد من المخاطر ويجب على الصانع أن يكون يقظًا حتى لا يتعرض للأذى من الحجر أو السكين أو الساطور الذى يقوم بسنه، قائلا: "أى غلطة فى مسك السكين أو التحكم فيها ممكن الصباع يتقطع". وأشار سعد سلام، إلى أن العاملين فى الصنعة بالوقت الحالى أعدادهم قليلة مقارنة بالأوقات السابقة، فكان المسن للسكين يمر على المنازل والشوارع فى الماضى ثم استقر فى المحل، ولكن الأعداد تتراجع وذلك لتراجع الإقبال على الحرفة وتراجع الزبائن التى تسن السكين وتفضل شراء سكين جديد بسعر رخيص بدلًا من السن.