نقطة واحدة وهدفان وصورة كارثية داخل وخارج الملعب ومدرب قرر الهروب.. هذه هى الصورة التى تركتها روسيا فى كأس أمم أوروبا (يورو 2016) والبعيدة عن كل الآمال التى كانت معلقة عليها قبل البطولة، والسيئة للغاية لبلد سيستضيف كأس العالم لكرة القدم بعد عامين.
استقالة المدرب خاتمة فشل الروس
وتعد استقالة مدرب المنتخب الروسى ليونيد سلوتسكى الليلة الماضية عقب الهزيمة من ويلز بثلاثية نظيفة بمثابة الخاتمة الرسمية لأبرز فشل فى (يورو 2016) حتى الآن.
أحداث مؤسفة من التراس روسيا
لا يتعلق فشل روسيا بما حدث داخل المستطيل الأخضر فقط، بل ما جرى فى المدرجات وفى الشوارع من قبل جماهير الألتراس الروسية من وقائع عنف مؤسفة قبل عامين فقط من احتضان المونديال.
تعكس كل هذه الأمور الوضع السيء الذى تمر به كرة القدم الروسية، خاصة وأن هذه ثالث بطولة كبرى لا تتمكن فيها روسيا من تخطى مرحلة المجموعات.
ومنذ تمكن روسيا بقيادة أندرى أرشافين من الوصول لنصف نهائى (يورو 2008)، دخل المنتخب فى مرحلة سقوط حر بات جليا أنها لم تنته.
رحيل كابيلو جرس الإنذار
وكان رحيل الإيطالى فابيو كابيلو عن مقاعد الإدارة الفنية للمنتخب فى يونيو 2015 تاركا الفريق على شفا الخروج دون فرصة فى التأهل ليورو 2016 مجرد جرس انذار.
سلوتسكي.. حل طارئ بس فاشل
ولم يتمكن الحل الطارىء المتمثل فى تعين سلوتسكى سوى من إيقاف النزيف وتحقيق أربعة انتصارات متتالية للتأهل للبطولة ولكن جرح الكرة الروسية كان لا يزال ملوثا.
أبرز سلبيات المنتخب الروسى
وتعد أبرز سلبيات المنتخب الروسى هو ارتفاع سن اللاعبين فمتوسط الأعمار 28.8 عاما، بخلاف وجود تسعة لاعبين تتخطى أعمارهم الـ30 عاما.. بمعنى آخر هذا فريق للمدى القصير ولا يمكن أن يكون هو فريق المونديال.
وحاولت روسيا إدارة أزمة رحيل كابيلو بشكل جيد على قدر استطاعتها بعدما ترك الإيطالى خزائن الاتحاد خاوية، لدرجة جعلت راتب سلوتسكى مرتبطا فقط بتحقيق النتائج الطيبة.
واضطر سلوتسكى للدفع برأسى حربة صريحيين للعب كجناحين، فى ظل إصابة نجميه آلان دزاجويف ودينيسوف، بخلاف التجنيس السريع لرومان نيوستادتر بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين ولكن التجربة فشلت.
دفعت كل هذه الصعوبات سلوتسكى لاتخاذ قرار الرحيل عقب أن حمل نفسه مسئولية كل ما حدث حيث قال: "أنا المسئول الوحيد عن النتائج، لم أجد أيضا الوقت الكافى للعثور على لاعبين، الذنب وراء فشلنا هنا يقع على عاتقى".
اعتقال زعيم الالتراس وطرده من فرنسا
قال المدرب هذه التصريحات فى ملعب تولوز الذى كان ألكسندر شبريجين زعيم الألتراس الروس الذين تركوا صورة سيئة فى اليورو بأفعالهم يلتقط صورة أمام أبوابه.
وكان شبريجين المقرب من اليمين الروسى وبعض عناصر الكرملين قد تم اعتقاله مجددا أمس الاثنين وسيتم طرده من فرنسا.
من كل ما سبق ، نستطيع أن نلخص مشوار المنتخب الروسى فى يورو 2016 ، ونضع عنوان "فشل وعجز وفضائح وعنف وتحدى للسلطات وإخلال بالأمن العام.. هذا هو ما تركته روسيا فى فرنسا 2016 ".. فما الذى من الممكن أن يحدث بعد عامين حينما تستضيف المونديال؟ وحده الزمن سيقول كلمته.