فى حى فقير بمنطقة امبابة "البصراوى" تسكن " ف . س . ج " ابنة ال20 عاما، فى منزل مكون من 5 افراد، لا تنعم بكثير من الاصدقاء منطوية على ذاتها، فهذا ما يلاحظه الأب، إلا أنه فوجئ بتردد الكثير من الكلام فى المنطقة بأن ابنته تسلك طريق الانحراف، وأنها على علاقة جنسية بعدد كبير من النساء والرجال، صدمة الاب عند سماع ذلك الحديث كانت اشبه بشخص يسقط من اعلى ناطحة سحاب ويرتطم بالارض.
بدأ الأب فى وضع ابنته تحت اعينه وكان يراقب تصرفاتها وينتظر لحظة خروجها من المنزل ويبدأ فى مراقبتها، إلا أنه تاكد من تعرف ابنته على مجموعه من البنات والشباب المنحرفين جنسيا، جن جنون الأب وأخذ يفكر كثيرا فى كيفية علاج الأمر، وكان خير جليس له ذلك الوقت هو الشيطان الذى ألح عليه بقتلها والتخلص منها بعد أن جلبت له "العار"، إلا أن الأب كان على قدر كبير من الحكمة، فواجهه ابنته بهذه الأفعال المشينة وقام بضربها، حتى اعترفت البنت بارتكابها الأفعال، وطالبت منه أن يخذها إلى دكتور لأنها لا تسطيع أن تقاوم نفسها عن ممارسة الجنس مع النساء والرجال.
لجأ الأب إلى القساوسة والرهبان وبدء فى اصطحاب ابنته إلى الكثير من الأديرة والكنائس فى محاولة منه فى أن تختفى ابنته عن المنطقة، ومن ناحية أخرى علاجها من هذه الافعال، الا انها كثيرا ما كانت تهرب، ولجأ إلى الأطباء النفسين الذين أكدوا له أن ابنته تقوم بتلك الأفعال نتيجه مرض نفسى يسمى "بالانحراف الجنسى".
ذاع أمر الابنة وسط أقاربها الذين قرروا الانتقام لشرف عائلتهم، حيث اعتدوا عليها بالضرب وتعذيبها ثم دسوا مادة سامة فى طعامها حتى فارقت الحياة.
البداية كانت بتلقى قسم شرطة إمبابة قد تلقى بلاغ من بعض الأهالى بمنطقة البصراوى يفيد بالعثور على جثة لفتاة فى العقد الثانى من العمر.
وعلى الفور تم ابلاغ الشرطة وحضر ضباط القسم إلى مكان الواقعة بالفحص تبين ان الجثة لفتاة تدعى " ف . س . ج " ربة منزل، وتم التحفظ على الجثة وتبين من مناظرة النيابة أن الفتاة بها عدة كدمات وجروح فى انحاء متفرقة من الجسد بالاضافة إلى وجود آثار لحقن فى الذراع الأيمن.
وتمكن النقيب مصطفى الدكر معاون مباحث القسم من تحديد المتهمين والقبض عليهم وهم "م . س . ف " 24 عام عاطل وآخر يدعى " س . خ . د " 31 عام عاطل، وتم تحرير محضر رقم 7243 لسنة 2016 ادراى قسم إمبابة.
وبسؤال المتهمين أمام طاهر عبد العزيز وكيل نيابة امبابة، قال المتهم الأول: "اتفضحنا فى المنطقة وعملنا كده علشان جابتلنا العار.. وهتخلينا نعيش وسط المنطقة مكسورين".
وأضاف: "المجنى عليها كانت تعيش مع اهلها فى منطقة البصراوى، حياتهم كانت عادية ومفهاش مشاكل ، وبعد فترة سمع والد الفتاة بأن نجلته على علاقة بعدد كبير من الرجال والنساء تخرج معهم وتقيم معهم علاقات جنسية، أبوها اتفاجئ بالكلام وبعد ما راقبها، اتاكد من ارتكابها هذه الأفعال وأنها على علاقة بمجموعة من الشباب والبنات المنحرفين جنسيا".
وبسؤال المتهم الثانى قال: "فكرنا سويا فى طريقة سريعة نتخلص بها من المجنى عليها فما كان أمامنا سواء احضار كمية من السم ووضعها لها فى الطعام، وبالفعل ذهبت إلى أقرب محل وأحضرت نوع من السم وصعدت إلى المنزل ووضعنها للمجنى عليها فى كوب على اعتبار انه دواء وأجبرناها على تناوله، كما قمنا بوضع ببعض من المادة السامة داخل "سرينجة" وقمنا بحقنها فى ذراعها الأيمن، وانتظرنا ظهور مفعول المادة السامة عليها، ومع مرور الوقت لم يحدث شيء وتعجبنا من الأمر ، لذلك ذهبت مرة ثانية، واشتريت نوع آخر من السم وأجبرتها على تناوله، وبعد دقائق معدودة انتهى أمرها وفارقت الحياة، وأخبرنا والدها بما حدث وحاولنا التخلص من الجثة ولكن كشف أمرنا".
وأكد المتهمان أنهم غير نادمين على فعلتهم، مؤكدين أن قريبتهم كانت تستحق القتل بعدما جلبت العار للعائلة. وأمر المستشار عبد الله المهدى رئيس نيابة امبابة تحت إشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام الاول لنيابات شمال الجيزة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.