بمجرد أن بدأ متغير أوميكرون لكورونا في الانتشار، لاحظ الأطباء اختلافات طفيفة في أعراض مرضاهم مقارنة بالمتغيرات السابقة، وكانت الأعراض الخفيفة الشبيهة بالبرد -مثل التهاب الحلق والعطس وسيلان الأنف- شائعة بشكل متزايد، لكن السمات المميزة السابقة لفيروس كورونا، مثل الحمى والسعال وفقدان التذوق والشم، قد تضاءلت مع أوميكرون، في السطور التالية نتعرف على كيفية اختلاف أعراض أوميكرون عن أعراض دلتا ومتغيرات فيروس كورونا السابقة.
أعراض متغير أوميكرون لكورونا
وبحسب موقع "بيزنس إنسايدر" قالت الدكتورة كلير ستيفز، العالمة المشاركة في دراسة أعراض covid Zoe بالمملكة المتحدة: "إن الأعراض الأكثر شيوعًا لأوميكرون تشبه إلى حد كبير الزكام، خاصة عند الأشخاص الذين تم تطعيمهم".
وتستخدم دراسة Zoe تطبيقًا للهواتف الذكية لتسجيل ما يشعر به مئات الآلاف من الأشخاص كل يوم في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
ويقدم نظرة شاملة على كيفية تغير أعراض كورونا على مدار الوباء - وعلى الأخص، مع ظهور متغيرات دلتا وأوميكرون.
وكان سيلان الأنف والصداع والتعب والعطس والتهاب الحلق من أهم خمسة أعراض بين الأشخاص في المملكة المتحدة الذين سجلوا اختبار كورونا إيجابيًا في الأسابيع القليلة الماضية.
وفي الوقت نفسه، أبلغ 44٪ من الأشخاص في تلك المجموعة عن سعال مستمر، و29٪ مصابون بالحمى وكان فقدان حاسة التذوق أو الشم أقل شيوعًا.
في حين أن البيانات لا تميز بين الأشخاص الذين تم تلقيحهم وغير الملقحين، فإن 70٪ من سكان المملكة المتحدة قد حصلوا على جرعتين على الأقل من اللقاح اعتبارًا من يوم الخميس.
غالبًا ما تبدأ أعراض متغير أوميكرون بالتهاب الحلق والصداع والاحتقان
قال الدكتور خورخي مورينو، أستاذ الطب المساعد في كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية، إنه شاهد تدفقًا لحالات متغير أوميكرون مؤخرًا في عيادته الخارجية مضيفاً إن معظم هؤلاء المرضى تم تطعيمهم، لذا فإن أعراضهم تميل إلى أن تكون أكثر اعتدالًا وقصيرة العمر نسبيًا.
وبدأ العديد من المرضى بحلق جاف ومخدش تسبب في ألم حاد عند البلع.
وأضاف مورينو أن التهاب الحلق غالبا ما يقترن باحتقان الجيوب الأنفية والصداع، يليه السعال في اليوم أو بعد ذلك.
وقال رايان نواش، الرئيس التنفيذي لشركة ديسكفري هيلث ، أكبر شركة تأمين صحي خاصة في جنوب إفريقيا، إن مرضى أوميكرون أبلغوا عادة عن حكة في الحلق أولاً، يليها احتقان بالأنف وسعال جاف وآلام في الجسم.
وقال مورينو: "السعال لا يزال جزءا من الأعراض". وأضاف: "الأمر ليس بالسوء الذي كان عليه".
وتابع: "الأشخاص الملقحون لا يعانون من أعراض الجهاز التنفسي بنفس القدر".
كما كان فقدان حاسة الشم نادرًا نسبيًا بين مرضى أوميكرون.
على النقيض من ذلك ، أصبح الإرهاق أكثر وضوحًا بين مرضى العيادات الخارجية، الذين أبلغوا غالبًا عن شعورهم بالتعب والألم.
وأضاف: "لقد رأيت الكثير من الناس يبلغون عن التعب كأحد الأعراض الرئيسية لديهم إنهم شباب يمكنهم عادةً تخطي الأشياء. يحتاجون إلى الراحة والنوم إنهم يأخذون قيلولة أكثر."
لماذا تتغير أعراض كورونا مع اختلاف المتغيرات؟
العلماء غير متأكدين من سبب تغير أعراض كورونا
وتساعد اللقاحات في تقليل شدة المرض، ولكن قد يكون أوميكرون فيروساً أقل ضراوة وشدة.
وأشارت دراستان حديثتان، أن متغير أوميكرون يمكن أن يكون أقل فعالية في مهاجمة خلايا الرئة مقارنة بالمتغيرات السابقة.
ووجدت دراسة أخرى لم تتم مراجعتها بعد، أن متغير أوميكرون قلل بطبيعته من خطر دخول المستشفى الشديد أو الوفاة من كورونا بنسبة 25 ٪ مقارنة بدلتا.
قد يغير أوميكرون أيضًا الطريقة التي يتكاثر بها الفيروس أو يتجمع في الجسم. ووجدت دراسة أجريت في ديسمبر من جامعة هونج كونج، أن أوميكرون يتكاثر بشكل أسرع 70 مرة في الشعب الهوائية الرئيسية مقارنة بالدلتا، ولكنه أبطأ 10 مرات في أنسجة الرئة.
أظهرت دراسة أخرى أن الحمل الفيروسي من عدوى أوميكرون بلغ ذروته في اللعاب قبل يوم إلى يومين من وصوله إلى ذروته في مسحات الأنف - وهي علامة على أن أوميكرون قد يصيب الحلق قبل أن يصيب الأنف.
مقارنة بين أعراض متغير دلتا ومتغير أوميكرون لكورونا
الأعراض
متغير أوميكرون
متغير دلتا
فيروس كورونا المتغيرات السابقة
سيلان الأنف
شائع
شائع
أحياناً
الصداع
شائع
شائع
شائع
الإرهاق
شائع
شائع
شائع
العطس
شائع
أحياناً
نادر
التهاب الحلق
شائع
شائع
أحياناً
السعال المستمر
أحياناً
شائع
شائع
القشعريرة
أحياناً
أحياناً
أحياناً
الحمى
أحياناً
أحياناً
شائع
فقدان حاسة الشم
نادر
أحياناً
شائع
ألم الصدر
نادر
نادر
نادر
ضيق التنفس
نادر
أحياناً
أحياناً