إسراء شعبان.. فنانة ساحرة صنعت من العدس والعسل والشاي والكاتشاب أجمل البورتريهات.. احترفت الرسم منذ طفولتها.. وأبدعت في رسم لوحات فنية ناطقة بالرصاص والحبر والفحم.. وتؤكد: اكتسبت خبرة الرسم بالممارسة

رافعة شعار "الرسم لغة الجمال"، استطاعت الرسامة الموهوبة إسراء شعبان صاحبة الـ23 عاما، بأناملها الساحرة وحسها المرهف أن تطوع ريشتها صانعة أجمل لوحات وبورتريهات نابضة بإحساسها المرهف الذي يسري في معالمها، ملأت بهما الحياة بهجة وضياء. "الرسم روح الجمال وصوته الشجي الحر".. لم تجد ابنة قرية بداوي بمحافظة الدقهلية سبيلا للتعبير عن أحلامها التي صاحبتها منذ نعومة أظافرها إلا بالرسم، فسرعان ما وجدت شغفها نحو التميز وولعها بالفنون والإبداع يقودانها نحو تجسيد الواقع في أبهى صوره، معتمدة على الفحم والعدس والعسل والشاي. وقالت إسراء شعبان خريجة كلية الآداب جامعة المنصورة لـ"انفراد"، إنها اكتشفت موهبتها منذ طفولتها، واستطاعت أن تطور منها بدعم وتشجيع أسرتها ومعلميها، مشيرة إلى أنهم أتاحوا لها الفرصة للتعبير عن موهبتها بالرسم وعرض لوحاتها الفنية بالمدرسة ومعارض الكلية. وتابعت أنها بدأت بالرسم دون أن تدرك أنها تملك موهبة، مشيرة إلى أن معلمتها في المدرسة هي من بدأت تلاحظ تميزها وإبداعها في الرسم رغم صغر سنها، وبدأت تشجعها على رسم المزيد من اللوحات، حتى بدأ كل من حولها من أقاربها وأصدقائها يلاحظون موهبتها وإبداعها الفني، بعد أن خطفت لوحاتها قلوبهم لشدة جمالها ودقتها، حيث وفروا لها كل ما تحتاجه من أدوات للرسم لتنمية قدراتها وموهبتها، وحثوها على المواصلة نحو تطوير موهبتها حتى تمكنت من رسم العديد من اللوحات والبورتريهات الفنية. وأشارت إلى أنها ولدت تمتلك الموهبة فقط، ونجحت في أن تحوله لاحتراف من خلال ثقلها بالتدريب والممارسة في المرحلة الإعدادية ومن ثم المرحلة الثانوية، حيث اهتمت بالمشاركة في عدد كبير من المسابقات والمعارض، ومشاهدة الفيديوهات التعليمية، التي أثقلتها بقواعد وأساسيات الرسم، كما التحقت بدورة تدريبية عرفتها على أساليب الرسم المختلفة، مضيفة أنها طوال فترة تعلمها لفن الرسم كانت تبحث عن كل ما هو جديد وغريب، يمكن أن يضفي جمالا وإبداعا للرسم، ويجعل منه فنا غير تقليدي ومميز. وأوضحت أنها بدأت رحلتها مع الرسم معتمدة على الرصاص والفحم، كون الأخير يعد من أصعب الخامات المستخدمة في الرسم وأكثرها تميزا واختلافا، مشيرة إلى أن بالرغم من صعوبة الرسم بالفحم كونه يستغرق وقتا طويلا فى الرسم، ويحتاج لدقة وتركيز عاليين لتحديد معالم وتفاصيل الوجه، حتى يصل الرسام للنتيجة المطلوبة دون أخطاء، إلا أنه يضفي جمالا وروحا للرسمة كونه يبرز التفاصيل بدقة بالغة ويجعلها أقرب للواقع، فيظهر جمال الدمج والانسيابية بين اللون الأبيض والأسود، مما يجعل البورتريه يحظى بإعجاب المتأملين له. "بارسم لوحات وبورتريهات بأي خامة".. فقالت إسراء إنها اتجهت مؤخرا للرسم بخامات أخرى كالعدس والشاي والعسل والكاتشاب وغيرهم؛ كونها أرادت التميز والاختلاف عن أقرانها في مجال الرسم، فضلا عن الاعتماد على أساليب جديدة وغير مستخدمة بكثرة فى الرسم، مضيفة أنها نجحت في خوض التجربة برسم لوحات فنية بالغة الدقة والجمال بأي خامة متاحة وبأي أسلوب، حيث أن الرسم فن ولغة للجمال ورسالة لابد من توصيلها بأي شكل من الأشكال. وأضافت أنها أرادت أن تثبت أن الرسم لا يقتصر على الرصاص والألوان فقط، وبأي خامة متاحة حولنا نستطيع أن نرسم أجمل اللوحات، موضحة أن هناك خامات كثيرة بعيدا عن الرصاص نستطيع أن نرسم من خلالهم، كالفحم الذي بدأ عدد كبير من محترفي الرسم اعتماده في رسم لوحات فنية واقعية يعبرون من خلالها عن قصص وحكايات مؤثرة، والملح الذي يعد من أكثر الخامات سهولة في الاستخدام، ويضفي جمالا براقا للوحة، فضلا عن الشاي والعدس والكاتشاب والعسل الذي يستخدم كمادة مثبتة للخامات الأخرى. وأشارت إلى أنها واجهت صعوبات كثيرة في بداية مسيرتها مع فن الرسم، كونها لم تدرس المجال بكل ما فيه من قواعد وأسس، ولم تحظى بدراسة أساسيات الرسم من أبعاد تتعلق بتفاصيل ومعالم ومقاييس رسم الوجه، حيث اعتمدت في تعلمها للرسم على الممارسة والتجربة، مؤكدة أن منهما اكتشفت أخطائها وطورت من مهارتها حتى اكتسبت الخبرة والمهارة وتفوقت برسم العديد من اللوحات بخامات مختلفة.








































الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;