دندراوى الهوارى يكتب: مصر تعطى دروسا لتصحيح 5مفاهيم خاطئة لمؤسسات دولية بمنتدى شباب العالم.. روشتة حقوق الإنسان المصرية ترد على أوهام الانتهاكات.. وعدم التدخل فى شؤون الدول فقه الضرورة.. وحياة كريمة ي

30 يونيو صححت المسار.. ورفع منسوب الوعى فقه الضرورةمصر وطوال تاريخها تصدر الحضارة والتنوير وتصحح المفاهيم فى كل المجالات خصوصية المجتمعات وهويتها وثقافتها وعاداتها وتقاليدها، ومذاهبها وتعدد طبقاته، وأحيانا طوائفه، ثم قدراته الاقتصادية، أمور حاكمة ولا يجب إغفالها عند التعاطى معها فى بعض الملفات، وأبرزها ملف حقوق الإنسان والحريات. والملف متشعب ويتضمن واجبات والتزامات تعد ميثاقا، تراه المنظمات الدولية، الرسمية منها وغير الرسمية، جوهرية وإلزامية التطبيق، دون النظر إلى أن بعضها يتقاطع ومذاهب عددا كبيرا من المجتمعات، ويصطدم مع ثقافتها وأعرافها بعنف. ومن ثم لا يجب فرض وثيقة حقوق إنسان لمنظمة أو دولة على جميع المجتمعات، فوثيقة حقوق الإنسان والحريات فى فرنسا أو أمريكا أو بريطانيا، وغيرها من الدول، لا تتناسب مع مذاهب وقيم وعادات وتقاليد والأوضاع الاقتصادية لمعظم الدول الإسلامية والعربية. من باب الحريات، على سبيل المثال، حقوق المثليين، وهى حقوق صارت صاخبة، ومقدسة، تتعاطى معها المنظمات الدولية والدول الكبرى، باعتبارها حرية مقدسة، والويل كل الويل، لمن يجرمها أو يعارضها، فى الوقت الذى تتقاطع مع القيم الدينية وثقافة وتقاليد وأعراف المجتمعات العربية. الأول: روشتة حقوق الإنسان المصرية ترد على أوهام الانتهاكات المنظمات والمؤسسات الدولية، ومن قبلهم الدول الكبرى، لا تقول قرآنا، أو كلاما مقدسا، وإذا كان باب الاجتهاد مفتوح على مصراعيه أمام الكلام المقدس، فكيف لا تجتهد المجتمعات فى مناقشة وتصحيح مفاهيم تتصادم مع ثقافتها ومذاهبها وعادتها وتقاليدها، وتُسخر جهودها للدفاع عن وجهة نظرها، بكل قوة. لذلك، مصر تبنت مفهوما مميزا لحقوق الإنسان وفق رؤية قائمة على فقه الأولويات، والأولى الأولى الضرورية، تحسين جودة معيشة المصريين، من سكن وصحة وتعليم، ورفع معاناة المصريين التى استمرت عقودا طويلة فى قطاعات الطاقة خاصة (الكهرباء والغاز) وأمكن توفيرهم بقوة، بجانب محاولة القضاء على البطالة بتوفير فرص عمل حقيقية من خلال إقامة المشروعات الزراعية والصناعية. وهناك قاعدة إنسانية، مفادها، لا تحدثنى عن حق التظاهر، بينما أسكن فى عشوائيات، وأتضور جوعا، وينهش فى جسدى الأمراض مثل مرض الكبد الوبائي. وكل برامج منظمات حقوق الإنسان، تتركز فقط فى كيفية التظاهر والاحتجاج والاعتراض، وحقوق المثليين، ودعم دعوات الانفصاليين، لتقسيم الدول، بينما لا تهتم ببرامج، تحسين معيشة الناس، وإقامة مساكن أو إدخال الصرف الصحى أو الاهتمام بالتعليم من خلال إقامة المدارس، وكذلك القطاع الصحي بإقامة المستشفيات. هنا كان لمصر مفهومها، فى أولية حق الإنسان فى العيش أمانا مستقرا مقسما فى مكان ادمى ويلقى خدمة ورعاية صحية وتعليم جيد لأبنائه وفرصة عمل، وهى أولويات قصوى للمصريين تسبق حق التظاهر والاحتجاج، اللذان تسببا فى تدمير دول. إذا قررت رصد أداء كل منظمات حقوق الإنسان، خاصة الكبرى منها، ذات الأذرع الأخطبوطية المتشعبة ما بين الكيانات المتطرفة والإرهابية، والدول الراعية لأفكار واستراتيجيات تخريب وتدمير الأوطان، وتشريد الشعوب، تجدها لا تصب جل اهتمامها، إلا بالحقوق السياسية فقط. أيضا المعايير المزدوجة والكيل بمائة مكيال إزاء القضايا والأحداث المتشابهة إلى حد التطابق، هى السمة الغالبة لهذه المنظمات، وفقا لمكان وقوع الحدث، فالحدث الذى يقع فى مصر، مهما كان صغيرا وتافها، تجعل منه المنظمات، حدثا ضخما، وتبدأ فى إصدار البيانات والتقارير المنددة للحكومة المصرية، بينما نفس الحدث لو وقع فى دولة بعينها، فإنها تغض الطرف عنه، وتجعل ودنا من طين، وأخرى من عجين. الثانى: وصف دقيق وجوهرى للفقر الدول الكبرى الغنية، تقدمت وازدهرت وصار فيها المواطن يحيا فى رفاهية الأمن والأمان والاستقرار والازدهار الاقتصادى ويتلقى الخدمات اللائقة ولا يعانى فى مأكله ومشربه ومسكنه وصحته وتعليم أبنائه وتنقله، فصار يبحث عن الحريات، فقننت هذه الدولة هذه الحريات بتشريعات صارمة، بينما يصدروا لدول العالم الثالث، ما انتهوا إليه، وهو الحريات المدمرة، والتى لا تحكمها قوانين، وتناسوا أن شعوب العالم الثالث، ومنذ عقود طويلة يطحن أجسادهم الفقر والجوع والخوف! لذلك وضع رئيس مصر عبدالفتاح السيسى، فى منتدى شباب العالم بنسخته الرابعة، أحد أضلاع مثلث تخلف الأمم، الفقر، في مكان بارز، والفقر يولد الجوع، ويساهم فى انتشار الجهل، وإذا تمكنت الدول الفقيرة من التخلص من عوزها وفقرها ستلحق بقطار العلم، والتقدم، وتستطيع أن تقطع شوطاً كبيرا في مسيرة (حقوق الإنسان). مصر خطت خطوة واسعة فى مكافحة الفقر، بدءا من القضاء على العشوائيات وتحسين جودة 55 مليون مصري في القرى والنجوع في إطار مشروع القرن "حياة كريمة" والذى يخطو خطوات كبيرة نحو طى صفحة الفقر، بجانب مشروع تكافل وكرامة، وتسديد مديونيات الغارمين والغارمات، والتأمين الصحى، إلى أخر هذه البرامج. وانطلاقا من هذه القناعات تضمن توصيات منتدى شباب العالم، ضرورة عقد قمة عالمية لمؤسسات التمويل الدولية والدول المانحة لبحث أفضل السبل والآليات لمساعدة المجتمعات الفقيرة والأكثر فقرا، بجانب إشراك الشباب في قضايا التغير المناخي والعمل على النشر والتعريف بالأهداف المناخية على المستوى الإقليمي والدولي. الثالث: 30 يونيو.. إرادة شعب وثورة إنقاذ وتصحيح بكل تأكيد تظل 30 يونيو 2013 تاريخا ناصعا وعظيما فى سجلات التاريخ المصرى منذ الفراعنة وحتى الآن. هذا التاريخ كان فاصلا فى استمرار وجود مصر على الخريطة الجغرافية، وإعادة الأمن والاستقرار والازدهار لشعبها، وصون حياتهم وكرامتهم من الإقامة فى خيام اللاجئين، إذا ما استمر وضع البلاد تحت حكم الجماعات الإرهابية. فكان تأكيد رئيس مصر على حقيقة خروج المصريين جميعا فى 30 يونيو 2013 لطرد الإرهابيين، الذين اختطفوا مصر، وأعادوها خلال عام واحد فقط إلى عصور الظلام والتخلف والانهيار. كما عبر عن إرادة الشعب المصرى، وغضبه الشديد ممن كانوا يرددون، يا نحكمكم يا نموتكم. الرابع: الوعى لفت الـرئيس عبدالفتاح السيسي، فى لقائه مع المراسلين الأجانب، الأنظار إلى ضرورة الاهتمام بالوعى، وأن على الدولة ضرورة الاهتمام بقضية الوعي من خلال منظومة متكاملة تبدأ من الأسرة والمنزل مروراً بالمدرسة والجامعة ووصولاً إلي دور العبادة بالإضافة إلي الدراما والإعلام. أهمية زيادة منسوب الوعى للمصريين بشكل خاص، وكافة الشعوب فى قارات الدنيا، بشكل عام، فقه الضرورة، فكلما زاد منسوب الوعى لدى الشعوب، كلما تمكنت من القدرة على الفرز والتقييم الصحيح، وعدم الانسياق كالقطيع وراء الأفكار والدعوات الهدامة، وتغليب المصلحة العليا للأوطان فوق المصالح الشخصية الضيقة. الخامس:إرساء قيم عدم التدخل في شؤون الدول الحقيقة، رأينا وتحديدا إبان حراك ما يسمى كذبا وبهتانا "ثورات الربيع العربى" تدخل دولا في شأن الدول التي شهدت الحراك، وساهمت في إشعال نار الفوضى، وتقديم كل الدعم المادى والسياسى لتنظيمات وجماعات إرهابية، وعانت مصر من هذه التدخلات. لذلك وفى لقائه بالمراسلين الأجانب عبر الـرئيس عبدالفتاح السيسي، عن دعم مصر المتواصل لكافة القضايا الأفريقية، مؤكداً أن مصر تحترم خصوصية كل دولة ولا تتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة وداعمة لكل ما فيه الخير والسلام والبناء لكافة الأشقاء. رسالة واضحة وجلية، أن مصر تتعامل بسياسة خارجية واضحة وشفافة، جوهرها الصدق والشرف، واحترام إرادة الدول، ولا تتدخل في شؤونها الخاصة.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;