قرى شمال سيناء تتزين بعلم مصر ابتهاجا بانطلاق عملية التعمير.. الدولة تواصل حصر الاحتياجات وتوجيهات بتنفيذها.. الأهالى يبدأون زراعة الأراضى.. ويؤكدون :سنعيدها خضراء وعامرة لتكون سلة فواكه لكل المحافظات

زين علم مصر ولافتات تحمل الشكر لرئيس الجمهورية مناطق شاسعة من قرى جنوب وغرب الشيخ زويد وشرق العريش بشمال سيناء، بعد اكتمال تطهيرها والبدء فى حركة التعمير . وقام المواطنين من سكان هذه القرى، برفع الأعلام فى أياديهم وعلى منشأت حكومية ، كما تزينت سياراتهم بالعلم وهم يبدأون من جديد تعميرها بزراعتها بعد سنوات من الغياب عنها، بالتزامن مع دفع الجهاز التنفيذى لمحافظة شمال سيناء بفرق من مديريات الخدمات للوقوف على احتياجات المواطنين وتلبيتها. ورصد " انفراد" من قرى مناطق شرق العريش وغرب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء جانب من مظاهر احتفال الاهالي بعودتهم لمناطقهم التى كان آخرها قرية الخروبة بتجمعاتها، وسبقها تجمعات سكنية بقرى قبر عمير والغراء والشلاق وابوفرج وأبورفاعى وأبو العراج والظهير بما تشمله كل هذه المناطق من تجمعات سكانية . وأعلن اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء انطلاق العمل فى توفير الخدمات اللازمة على أرضها بعد تطهيرها، وكانت أبرز مظاهر الاحتفال حمل الأهالى علم مصر، وهم يرددون "تحيا مصر.. شكرا للرئيس". ووجه الأهالى الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على الدعم الذى خصص لهم لسرعة توصيل الخدمات لقريتهم بعد عودتهم إليها. وقدم الشيخ حسين عرادة، الشكر باسم الأهالى العائدين لقريتهم للدولة على جهودها المبذولة من أجل حياة كريمة للمواطن بعودته لأرضه وتوفير كافة احتياجاته. وأشار إلى أنه بدأت همتهم من جديد فى إحياء أرضهم وزراعتها، لافتا إلى أن الخروبة تعد من أكبر القرى. وقال سلمى أبوعبيد، من أهالى تجمع العبيدات بقرية الخروبة، إنهم احتفلوا بعودتهم لقريتهم بعد غياب سنوات بتسهيلات من كل جهات الاختصاص، وهم يثمنون هدية رئيس الجمهورية لهم فتح قريتهم وعودتهم إليها، مشيرين إلى أنهم عادوا فى مجموعات وهم يحملون علم مصر تتزين به سياراتهم ومحمولا فى أيديهم و يرددون تحيا مصر. وأكد محمد عرادة من أهالى القرية، أنهم يدينون بالفضل فى تطهير مناطقهم من الإرهاب وتمكينهم من العودة لها لجيش مصر العظيم. وأضاف أن شعور الأهالى لايوصف، فهم وهم فى كل خطوة يدينون بالفضل من بعد الله للقوات المسلحة التى قدمت الشهداء وحمت الأرض ويؤكدون أنهم السند لها فى كل وقت. وأشار الدكتور سليمان عرادة، من رموز القرية، إلى أن ماشهدته قريتهم هو عرس وفرحة لاتوصف، وأن كل مواطن وهو يبدأ خطواته متوجها لمنطقته بعد غياب يردد "شكرا ياريس شكرا لمصر". وقال سعيد عرادة، مساعد محافظ شمال سيناء للقرى، إن الحياة عادت لقرية الخروبة اليوم فى إطار عودة للحياة بكافة قرى مركز الشيخ زويد، وأن الأهالى اليوم اكتملت عودتهم بتنسيق كافة جهات الاختصاص، وتنفيذ توجه الدولة بتوفير الخدمات العاجلة للأهالى. وسبق وأعلن اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، تقديم وتوصيل الخدمات الأساسية المتنوعة للمواطنين، خاصة القري الأم ووجه الجهاز التنفيذي بالتعرف علي احتياجات المواطنين، وتلبيتها، خاصة في قطاعات التعليم والصحة والكهرباء والمياه . وقال محافظ شمال سيناء، إنه قبل فتح القرية استمع لأعضاء اللجنة المكلفة بالمرور علي القرية للتعرف علي المطالب والاحتياجات، تمهيدًا لعودة المواطنين إليها بعد تطهيرها من الإرهاب. ووجه بإعادة العمل في المصالح الحكومية والإدارات الخدمية والمدارس، لتقديم الخدمات المتنوعة للمواطنين العائدين بالقرية، بجانب تكليف رئيس القرية بالتواجد علي مدار الساعة لنقل مطالب المواطنين للجهاز التنفيذي وسرعة تنفيذها، وتوصيل التيار الكهربي لمنازل القرية وإصلاح شبكة الكهرباء الداخلية وإنارة الشوارع الرئيسية بالقرية، بجانب تشغيل الوحدة المحلية ومكتب البريد ومكتب التموين ومكتب الشئون الاجتماعية وتزويد القرية بسيارة المياه العذبة وسيارة لنقل الخضر والفاكهة للقرية، وصيانة مسجد القرية وقيام مديرية الأوقاف بإعادة تأهيله وفرشه وإنارته. كما وجه بتشغيل المدارس بالقرية وتيسير إجراءات نقل التلاميذ والطلاب إلي مدارس قرية الخروبة من مدارس الذين نقلوا إليها بالمحافظة أو المحافظات الأخري. وبدورهم أجمع أهالى القرى على أنهم عازمون على تعميرها، وشرع الأهالى فى بناء عرائش كمقرات مؤقته لحين الانتهاء من بناء منازل جديدة لهم، فيما تسابق متطوعين شباب لحصر الاحتياجات بكل منطقة والتواصل مع الجهاز التنفيذى للمحافظة لسرعة العمل فى استكمالها، مؤكدين أن أهم الاحتياجات العاجلة هى مد خطوط الكهرباء وتوفير محولات كهربائية لكل تجمع سكنى، وإصلاح الآبار الزراعية، وشروع كل جهات التنفيذ فى ترميم المساكن المتهالكة وبناء مساكن جديدة بديلة. وقال محمد أبوهاني، من المزارعين، إن هذه المناطق كانت تمثل سلة فواكه الكنتالوب والخوخ والبطيخ ومزارع الزيتون على مساحات شاسعة، ومنها يتم التصدير لكل المحافظات وخارج مصر، ويضع الأهالى فى أولوية عودتهم تعميرها من جديد لتعود كما كانت، لافتا إلى أن هذا لن يستغرق وقتا طويلا بمعاونة وتسهيل جهات الخدمات لتوفير الضروريات من الخدمات لكل مزارع.