كانت الرسالة الصوتية التى بثها محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان فى مصر، خلال الأسبوعين الماضيين بمثابة خطة سرية لبدء الاجتماعات المكثفة للقيادات الإخوانية فى الخارج لبحث سبل التصعيد خلال الأيام السابقة لذكرى عزل محمد مرسى فى 30 يونيو الجارى و3 يوليو المقبل.
فبعد أيام قليلة من الرسالة الصوتية، عقد قيادات وأنصار الإخوان فى دولتى تركيا وبريطانيا اجتماعين متتاليين خلال الأيام الماضية، لوضع استراتيجية للتصعيد خلال الفترة المقبلة، تبدأ من ذكرى 30 يونيو وذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
وعقب الرسالة مباشرة عقد إخوان لندن اجتماعا لأعضاء المكتب الإعلامى للإخوان بالعاصمة البريطانية لبحث نتائج جلستهم مع أعضاء مجلس العموم البريطانى، بالإضافة إلى مناقشة خطة التصعيد الخارجى للدفاع عن الإخوان فى عدد من العواصم الأوروبية.
بالإضافة إلى ذلك عقد أنصار الإخوان أمس مؤتمرا صحفيا معلنين تدشين ما أسموه "حملة الدفاع عن محمد مرسى" لمحاولة تجميل صورة الإخوان فى الخارج، وأعلنت تلك القيادات على رأسهم مها عزام رئيسة ما يسمى "المجلس الثورى" للإخوان فى تركيا أنها بصدد عمل جولات خارجية للإخوان فى بعض دول الخارج لبحث طرق دعم تلك الدول للإخوان، كما أعلنوا عن تدشين فعاليات خارجية بالتزامن مع حلول ذكرى 30 يونيو.
وفى السياق ذاته أعلن موقع التنظيم الدولى للإخوان، والمعروف باسم المركز الإعلامى لجماعة الإخوان فى لندن، تدشين ما أسمه "حملة" للدفاع عن مرسى تبدأ من 21 يونيو الجارى وحتى 3 يوليو المقبل فى عدد من دول العالم، لتعريف الجاليات المصرية فى الخارج بالإخوان ومطالبتهم بدعمهم.
من جانبه أكد مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة غير مهيئة الآن لأى تصعيد خلال الفترة الحالية، رغم محاولات إعلان تصعيد خارجى من قبل الجماعة، إلا أن الدول فى الخارج حتى الدول الداعمة للإخوان لا تعلم أى أطراف الجماعة تتحدث معها.
وأضاف نوح فى تصريحات لـ"انفراد" أن الإخوان فى حالة يرثى لها فى الوقت الحالى فالتنظيم لم يعد قادر على التحرك داخليا، مؤكدا أن أعدد كبيرة من الجماعة تركت التنظيم فى الوقت الحالى، وأنصاره لم يعد يستجيبون له مما يجعل كل دعوات التحريض الخارجية بلا قيمة.
وفى السياق ذاته قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة دائما ما تعتمد على الرسائل المشفرة، حيث كانت رسالة عزت هى نقطة الانطلاق لبدء اجتماعات خارجية موسعة من قبل قيادات إخوانية مع مسئولين فى الدول الأوروبية للدفاع عن الجماعة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن مساعدات الغرب للإخوان أصبحت قليلة للغاية وتقتصر فقط على أجهزة مخابرات أجنبية على رأسها بريطانيا، بجانب الحكومة التركية، إلى جانب السماح بفتح بعض الميادين فى الخارج لأنصار الإخوان لتنظيم احتجاجات.