كشف الدكتور أحمد مصطفى، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، إحدى الشركات وزارة قطاع الأعمال العام فى حوار لـ" انفراد" أنه من المنتظر تشغيل باكورة مصانع الغزل والنسيج الجديدة في النصف الثاني من العام الجاري، فى إطار مشروعات التطوير بتكلفة 21 مليار جنيه، والتى تشمل نحو 65 مبنى بين إنشاءات جديدة وترميم، بتكلفة تقديرية حوالي 7 مليارات جنيه، وذلك تمهيدًا لتركيب الماكينات الحديثة الجاري توريدها من كبرى الشركات العالمية.
وأوضح فى حواره إنه من المتوقع تحقيق أرباح لـ "القابضة للغزل" بقيمة 2.5 مليار جنيه بعد إتمام الخطة، على أن يتم البدء فى تشغيل مجموعة من المصانع المطورة فى الربع الأخير من عام 2022، حيث من المتوقع الانتهاء منها بالكامل قبل منتصف عام 2023.
وإلى نص الحوار..
ما آخر مستجدات شراء ماكينات الغزل والنسيج الجديدة سواء من سويسرا أو إيطاليا؟
في الحقيقة كانت البداية القوية لتطوير الصناعة عندما شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التوقيع على اتفاقية تسهيل ائتماني وعقد ضمان، مع بنوك أجنبية، خاصة توقيع شريحة شراء الماكينات السويسريه، بقيمة 355 مليون يورو لتمويل شراء الماكينات الجديدة .
وخلال أيام، بحضور رئيس الوزراء، سيتم توقيع شريحة إيطاليا بمبلغ 185 يورو لشراء باقى المعدات بتمويل من بنوك أجنبية، وبذلك تكون كل تمويلات شراء الماكينات الجديدة والحديثة متوفرة.
ما المستهدف من مشروع تطوير المصانع والشركات؟
المستهدف أن تصل الطاقة الإنتاجية للغزل بعد التطوير إلى 188 ألف طن/ العام، بدلاً من 35 ألف طن/ العام حالياً.
ومن المستهدف أيضا أن تصل الطاقة الإنتاجية للنسيج إلى 198 مليون متر/ العام، بدلاً من 50 مليون متر حالياً، فى حين من المستهدف أن تصل الطاقة الإنتاجية للملابس الجاهزة والمشغولات والوبريات بعد التطوير إلى 50 مليون قطعة/ العام، بدلاً من 8 ملايين قطعة، وبصراحة هناك دعم كبير من الوزارة لاتمام هذا الانجاز التاريخى.
وتهدف خطة الحكومة لاستعادة مكانة القطن المصرى وصناعة الغزل والنسيج، حيث تم دمج 22 شركة غزل ونسيج فى 8 شركات، كما تم دمج 9 شركات تجارة وحليج أقطان فى شركة واحدة، فضلاً عن تخصيص 4 مراكز للتصدير فى كل من المحلة الكبرى وكفر الدوار والدلتا ودمياط.
متى سنرى تلك الماكينات الحديثة والمستوردة من الخارج تعمل فى المصانع ؟
للأسف، تسببت جائحة كورونا وإغلاق الدول الأوروبية في تأخر وصول بعض المعدات للمصانع الجديدة، نتيجة التوقف شبة التام لحركة الشحن فى الموانئ وبالتالى حدث تأخر، لكن سيتم تشغيل مصنع غزل 4 أولا في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة، ثم مصنع 1 الأكبر فى العالم، في النصف الثاني من العام الجارى، علما بأن مصنع غزل (1) يعد أكبر مصنع للغزل في العالم على مساحة 62.5 ألف متر ، ويتكلف نحو 780 مليون جنيه.
أيضا يتم تطوير مصنع غزل (4) بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى على مساحة 24.6 ألف متر بقيمة 251 مليون جنيه، وكذلك مصنع غزل (6)، تبلغ مساحته 17.7 ألف متر، بقيمة 216 مليون جنيه.
ويتم تطوير مجموعة المصانع الجديدة للنسيج والتحضيرات والصباغة بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى بمساحة إجمالية 101.9 ألف متر، بقيمة تعاقدية 1.1 مليار جنيه.
وما آخر تطورات مصانع الغزل والنسيج الجديدة بكفر الدوار؟
بالتدريج سيتم تشغيل المصانع الجديدة، سواء في كفر الدوار ، ثم بعد ذلك المصانع الجديدة في دمياط، حيث تشهد مصانع كفر الدوار سباقا مع الزمن للإنتهاء منها فى الوقت المحدد العام المقبل، وتضم 6 مصانع هي: الغزل، والنسيج، تحضيرات النسيج، الصباغة والتجهيز، التفصيل، البرم على مساحة نحو 175 ألف متر، يتم تنفيذ الأعمال الإنشائية بقيمة 2.3 مليار جنيه.
وهل ستدخل مصانع دمياط الخدمة تزامنا مع مصانع كفر الدوار ؟
كل المصانع ستدخل الخدمة تباعا، وبحسب الخطة يجرى إنشاء 4 مصانع جديدة للغزل والنسيج والتحضيرات والصباغة بدمياط بمساحة إجمالية نحو 103ألف متر، ويتمثل منتجها النهائي في أقمشة الجينز، بقيمة 1.5مليار، علاوة على أعمال التطوير فى حلوان للغزل والنسيج، والدقهلية للغزل والملابس، والدلتا الجديدة (شبين الكوم - طنطا)، وجه قبلي.
هذا عن الموقف الانشائى للمصانع .. فماذا عن موقف القوى البشرية؟
نولى أهمية كبيرة للعنصر البشرى، حيث بدأنا منذ فترة فى تدريب عدد من المدربين الذين تم اختيارهم بعناية وبالفعل، سيتم الانتهاء من التدريب، خلال شهر إبريل المقبل بالنسبة للمدربين، وسيتولون تدريب بقية العمال على الماكينات الجديدة والمعدات التى سيتم تركيبها فى المصانع، خاصة أن التدريب يتم بالفعل على نفس الماكينات الحديثة التى تم استيرادها من الخارج وموجودة بمراكز التدريب.