"اللى يعيش يا ما يشوف.. واللى يلف يشوف نجوى".. فتاة من الشرقية تجوب محافظات مصر على الدراجة.. نجوى تنهى رحلتها من كفر الشيخ إلى أسوان فى 10 أيام.. وتؤكد: هدفى الترويج للسياحة الداخلية وطرق مصر آمنة

لم تلتفت إلى الانتقادات التى تواجهها، إيمانا منها بحبها الشديد لركوب الدراجة والاستمتاع بمحافظات مصر، شجعها فى ذلك أسرتها التى رأت فيما تقوم به نشاطا رياضيا، ساعدها فى الخروج من حالة الحزن التى عاشتها داخل جدران حجرتها الصغيرة بعد رحيل والدها الذى ارتبطت به كثيرا، وقررت تجاوز أحزانها بممارسة هوايتها المفضلة فى ركوب الدراجة والذهاب بها إلى عملها ثم تعدى الأمر ذلك بقيامها بزيارة عدد كبير من محافظات بل تحدت عادات وتقاليد مجتمعها الشرقاوى الذى تعيش فيه بالسفر إلى خط الصعيد بالعجلة. سردت "نجوى إبراهيم حسين" الفتاة الشرقاوية حكايتها لـ"انفراد" قائلة: إنها من مواليد محافظة كفر الشيخ وتعيش فى مدينة الزقازيق منذ المرحلة الإعدادية وفى طفولتها إشترى والدها لها دراجة صغيرة فتعلمت ركوب العجلة، وكان الأمر لم يتعدى سوى تعلق طفلة صغيرة بركوب الدراجات وانتهى الأمر دخولها المرحلة الإعدادية والثانوية والجامعية، ومنذ عام ونصف توفى والدها الذى كانت مرتبطة به بشكل كبير وعاشت حالة حزن شديدة تسببت لها فى حالة اكتئاب، واستعادت ذكريات الطفولة وفرحتها الشديدة بالعجلة التى اشتراها لها والدها فقررت شراء عجلة جديدة لممارسة النشاط الرياضى بها وبعدها بدأت تذهب بها إلى عملها بمدينة الزقازيق، بعد مجادلة وإقناع والدتها وشقيقها الأكبر، أنها لم تفعل شئ خاطئ والعجلة تساعدها على توفير نفقات المواصلات فضلا عن خروجها من حالة الاكتئاب التى عاشتها. وأردفت الفتاة الثلاثينية : أنها حاصلة على ليسانس آداب قسم تاريخ ولديها طموح دراسى تسعى لتحقيقه وتعمل بمحل ملابس شهير بمنطقة القومية، ولم يمنعها ذلك من مواصلة ركوب العجلة، وعن جولتها بالعديد من محافظات مصر أوضحت: أنها منذ الصغر بحكم دراستها بقسم التاريخ ترغب فى زيارة محافظات بلدها للاستمتاع ولتشجيع السياحة الداخلية، وبالفعل بدأت بزيارة محافظة بنى سويف ثم محافظات وجه بحرى إلى أن شجعها زميلها كابتن "محمد نور" قائد دراجو سوهاج وكابتن "محمد عبد الوهاب" قائد فريق البنات فى سوهاج، وساعدها فى توفير أماكن للمبيت فى كل محافظة حتى انتهت من زيارتها لمحافظة أسوان، فى رحلة استغرقت 10 أيام من الشرقية إلى أسوان. وأشادت بدور دراجى أسوان وحسن استقبالهم وتشجيعهم لها باعتبارها أول فتاة تسافر بالعجلة إلى أسوان وتلقت منهم كل الدعم، فضلا عن دعم والدتها وشقيقها الأكبر لها.