أخصائى التحاليل المصاب : حاولت التفاهم معه فرفضوتعدى على بالسكين
جريمة بشعه شهدتها محافظة سوهاج، حيث تجرد طبيب نفسى وعصبى من كل المشاعر الإنسانية، وأقدم على قتل طليقته وابنها، حيث عقد العزم وصعد عمارة سكنية بمنطقة الشيخ فضل شاهرا سلاحا أبيض واقتحم معملا للتحاليل الطبيبة تملكه طليقته التى بينهما خلافات أسرية منذ فترة، دارت بينهما مشادة كلامية لم تستغرق بضع دقائق بعدها قام بالتعدى عليها بالضرب باستخدام السلاح الأبيض أمام ابنيها من زوج سابق، وأثناء ذلك سدد طعنة نافذة لطفلها البالغ من العمر 6 سنوات فأرداه قتيلا فى الحال، فيما تمكن الثانى من الفرار.
اعترف طبيب الأمراض النفسية والعصبية المتهم باقتحام معمل تحاليل طبية بمدينة سوهاج ملك طليقته الطبيبة أمام جهات التحقيق بارتكاب الواقعة، والاعتداء عليها وإصابتها بجرح ذبحى بالرقبة وطعنات متفرقة بالجسد، وكذلك قتل طفلها متأثرًا بإصابته بطعنة فى الصدر وإصابة شخص آخر كان رفقتهما فى المعمل بجرح ذبحى بالرقبة وطعنات متفرقة بالجسد.
وأضاف المتهم فى أقواله أنه أقدم على ارتكاب الواقعة انتقامًا منها؛ لوجود خلافات أسرية بينهما منذ عدة شهور، موضحًا أنه طلقها شفاهًة وكان بصدد تطليقها رسميا عن طريق محكمة الأسرة، مشيرا إلى أنه غير نادم على ارتكاب الجريمة البشعة فى حق طليقته وطفلها الذى راح ضحية خلافات الأزواج، وإصابة عامل برئ كان متواجد بالمكان وقت ارتكاب الواقعة والذى حاول التدخل للسيطرة على الموقف.
وتابع المتهم، أنه صعد إلى العقار الذى يتواجد فيه معمل التحاليل الطبية الذى تمتلكه زوجته فى أحد الأبراج كأى شخص دون اعتراض طريقه من أحد؛ كون العقار من 6 طوابق عيادات أطباء ومعامل تحاليل، مضيفًا أنه أخفى "السكين" التى ارتكب بها الواقعة فى جاكت البدلة التى كان يرتديها.
واستكمل المتهم اعترفاته قائلًا : دخلت معمل التحاليل ولم يكن فيه أحد من المرضى واقتحمت الحجرة التى توجد بها شاهرًا السكين فى يدى مرددًا :"هموتك خالص وارتاح منك، وكمان هقتل عيالك علشان ترتاحي"، وتابع حاولت ذبحها والتخلص منها إلا أننى لم اتمكن وقاومتنى وبعد إصابتها بجروح متفرقة بالجسد خرجت مُسرعة للطابق الأرضى والدماء تسيل منها مرددة كلام لم أتذكره من انفعالى وتوترى بسبب الجريمة.
وقال المتهم : عقب اقتحامى المعمل والتعدى عليها وصراخها جاء زميلها الذى يعمل معها بالمكان وحاول التدخل فتعديت عليه وأصبته بجروح وطعنات متفرقة بالجسد، وأمسكت بابنيها "يوسف ومحمد" بيدى وسيطرت عليهما والسكين فى يدى وأثناء محاولتى الاعتداء عليهما أفلت الطفل الأكبر "يوسف"، وظل الطفل الصغير بين يدي، وبعدها حضر أهالى المنطقة أثناء الاعتداء عليه وطعنته فى صدره حتى سقط على الأرض، وبعدها هددنى الأهالى بالضرب بالعصى والشوم إن لم ألق السكين على الأرض، وبالفعل تركتها ملطخة بالدماء على الأرض وسيطر علىّ الأهالى داخل المعمل حتى حضرت الشرطة واقتادونى للقسم.
تبين من التحريات التى أشرف عليها اللواء محمد زين، مدير المباحث الجنائية، وقادها الرائد إسلام عجاج، رئيس مباحث قسم شرطة أول سوهاج اقتحام "ع. م" طبيب نفسى وعصبى ويقيم دائرة القسم بالاعتداء على زوجته المدعوة "أ. ج" 29 سنة طبيبة تحاليل وتقيم دائرة مركز سوهاج مصابة بجرح قطعى بالرقبة من الخلف طوله حوالى 5 سنتيمتر وأخر بالكتف الأيسر واليد اليمنى، وبرفقتها كل من "يوسف. و" 10 أعوام تلميذ، وشقيقه "محمد" 6 سنوات جثة هامدة" نتيجة إصابته بجرح طعنى نافذ بالصدر، ويقيمان بذات الناحية "أبن المذكورة"، وأصاب "م. م" 24 سنة أخصائى تحليل بنفس المعمل ويقيم دائرة مركز سوهاج بجرح قطعى بالرقبة من الناحية اليسرى وجرحين بالرأس بالضرب بسلاح أبيض "سكين".
تم التحفظ على المتهم والسلاح المستخدم بمعرفة الأهالي، واعترف المتهم بارتكاب الواقعة، تم تحرير محضرا بالواقعة وتم العرض على النيابة العامة والتى قررت حيس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات على أن يراعى التجديد له فى الميعاد.
أخصائى التحاليل الذى تواجد بالمعمل وأحد شهود العيان أكد أمام الأجهزة الأمنية أنه حضر إلى المعمل فى تمام الساعة الرابعة من أجل إستلام الشيفت داخل المعمل" استمريت فى العمل حتى المساء فى وجود زميلتى وأثناء ذلك حضر زوجها وبيده 2 سكين وفى هذه الأثناء حاولت زميلتى تهدئته، وقالت له حرفيا : إن العنف لن يحل المشكلة إلا أنه فضل العنف وقام بالتعدى عليها مستخدما السلاح الأبيض الذى كان بيده، ما نتج عنه إصابتها بجرح ذبحى بالرقبة وجرح باليد وحاول ذبحها وعندما شاهدت ذلك قمت بدفعه فسقط على الأرض إلا أنه سرعان ما قام بالوقوف وتعدى على بنفس السلاح وأصابنى بالرأس واليد عدة إصابات، فقمت بالهرب من أمامه وأستغثت بالأهالى، واستقللت تاكسى ذهب بى إلى المستشفى الأميرى وتم عمل جراحة للإصابات التى حدثت معى ، وعلمت من الأهالى أنه قام بالتعدى على نجلها الصغير وطعنه وتوفى، بينما هرب الطفل الثانى قبل أن يعتدى عليه".