تعتزم مصر والاتحاد الأوروبى الترشح لرئاسة المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب خلال اجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى الذى يعقد فى مارس 2022، يأتى ذلك فى إطار حرص مصر على المساهمة فى تعزيز جهود المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية فى بيان لها، أن مصر تعتبر إحدى الدول المؤسسة للمنتدى الذى أنشئ عام 2011، ويضم فى عضويته 30 دولة، ويتعاون بشكل وثيق مع أجهزة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، بهدف دعم جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز القدرات الوطنية فى هذا الصدد. وتترأس مصر بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبى منذ عام 2017 مجموعة عمل بناء القدرات لمنطقة شرق إفريقيا فى إطار المنتدى.
والمنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب هو عبارة عن منصة غير رسمية وغير سياسية ومتعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب (CT) تساهم فى الهيكل الدولى للتصدى للإرهاب، يرحب المنتدى بالمساهمات القيمة من الدول غير الأعضاء فى المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب والمنظمات الدولية والإقليمية وكذلك منظمات المجتمع المدنى.
ومنذ إطلاقه فى عام 2011، أثبت المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب نفسه كمنصة قيّمة وعملية لمسؤولى وممارسى مكافحة الإرهاب فى جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات والاستراتيجيات وتطوير الممارسات والأدوات الجيدة القابلة للتطبيق على نطاق واسع. يسهل المنتدى المناقشات الصريحة والمفتوحة بين أصحاب المصلحة، حيث يجمع الخبراء والممارسين من جميع أنحاء مناطق العالم. وهذا نتيجة لنهجها الاستباقى والذكاء لتحديد ومعالجة الاتجاهات الناشئة والتزامها المركزى بدعم جهود الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
مع احتفال المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب بالذكرى العاشرة لتأسيسه، يقوم المنتدى بتقييم إنجازاته والتفكير فى تأثيره على سياسات مكافحة الإرهاب على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية. وبالنظر إلى العقد المقبل، سيستمر المنتدى فى التطور مع استمرار تطور المشهد الإرهابى العالمى.
تتمثل مهمة المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب فى الحد من تجنيد الإرهابيين وزيادة القدرات المدنية للبلدان للتعامل مع التهديدات الإرهابية داخل حدودها ومناطقها.
يعمل المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب مع شركاء فى جميع أنحاء العالم لتحديد احتياجات المدنيين الحرجة فى مجال مكافحة الإرهاب، وتعبئة الخبرات والموارد اللازمة لدعم بناء القدرات، وتعزيز التعاون العالمى لمكافحة الإرهاب.
ومن الأمور المركزية لرسالة المنتدى الشاملة تعزيز نهج استراتيجى طويل الأمد لمنع ومكافحة الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة العنيفة التى تقوم عليه. يطور المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب ممارسات وأدوات جيدة غير ملزمة لواضعى السياسات والممارسين لتعزيز القدرات المدنية لمكافحة الإرهاب، والاستراتيجيات الوطنية، وخطط العمل، والوحدات التدريبية.
ويتمثل الهدف الرئيسى للمنتدى فى دعم وتحفيز تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، التى تمت مراجعتها فى يونيو 2021، وإطار عمل الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب على نطاق أوسع، بما فى ذلك على سبيل المثال خطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة عرض منع التطرف العنيف على الجمعية العامة للأمم المتحدة فى يناير 2016.
يعمل المنتدى العالمى لمكافحة التطرف بشكل وثيق مع هيئات الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف.
يعطى المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب الأولوية لبناء القدرات المدنية فى مجالات مثل سيادة القانون وإدارة الحدود ومنع التطرف العنيف ومكافحته.
واعتمد أعضاء المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب وثائق إطارية تتكون من الممارسات الجيدة والتوصيات وخطط العمل. تتناول هذه الوثائق العملية مجموعة من الموضوعات من ممارسات مكافحة الإرهاب الفعالة والمتوافقة مع حقوق الإنسان فى قطاع العدالة الجنائية ومنع وإنكار فوائد الاختطاف من أجل الحصول على فدية من قبل الإرهابيين إلى الاستجابات الفعالة لظاهرة "المقاتلين الإرهابيين الأجانب" والشرطة المجتمعية الموجهة كأدوات لمكافحة التطرف العنيف وحماية الأهداف غير المحصنة فى سياق مكافحة الإرهاب.