تصدر محكمة جنايات فى باريس غدا الخميس حكمها على مسن فرنسى يبلغ من العمر 52 عاما، اغتصب 66 قاصرا خلال رحلاته السياحية إلى تونس ومصر وسريلانكا، فى الفترة ما بين 2002 و2011.
ووصفت وسائل الإعلام الفرنسية والعالمية تيرى إدينار بـ "الوحش" كما ذكرت صحيفة OBS.
وكانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية تمكنت منذ عام 2011 من كشف هذا "المهووس الجنسى " من خلال شبكات التواصل الاجتماعي خاصة الفيسبوك .
وتحتوى التحقيقات مع المتهم على أحراز تتكون من آلاف الوثائق الموزعة على 9 أقراص صلبة مخزنة على حاسوب المتهم، بها صور ومقاطع فيديو سجلت مع ضحاياه الـ19 في سريلانكا الذين أجبرهم على القيام بألعاب ذات إيحاءات جنسية وصولا إلى الاغتصاب.
وتكشف التحقيقات أن الكهل الفرنسي استغل وظيفته لتحقيق مآربه وهوسه بممارسة الجنس مع الأطفال فهو مدير مأوى العجزة بمنطقة إيفلين في باريس فقد توجه إلى سريلانكا في مهمة إنسانية وقضى 21 يوما في أعقاب تسونامي ضرب البلاد في ذلك الوقت.
وفى عام 2012، عثرت قوى الأمن الفرنسية في أثناء مداهمة منزله على مئات الصور لأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاما كان قد اعتدى عليهم جنسيا خلال رحلاته السابقة.
وبحسب وسائل الإعلام الفرنسية فإن بداية ممارسة تيرى التحرش بالأطفال كانت صدفة عندما بدأ ملاحقة مجموعة من الأطفال على الشواطئ واقترح عليهم التجول معه على الدراجة ، لكن الأمر تطور لاحقا وأصبح ينظم إجازات خاصة لهذا الغرض.
وتشير التحقيقات مع المتهم إلى أنه كانت له علاقات مع ضحايا آخرين ، لكنها كانت بمقابل مادي حيث كان يسجل ما دفعه من أموال مقابل كل طفل يقيم معه علاقة جنسية.
وتوضح التحقيقات مع المتهم الفرنسى أنه لم يكن يغوى الأطفال من ضحاياه بالمال فحسب الأطفال ، بل كان يغويهم بأبسط الأشياء كحلاقة مجانية ، أو القليل من البسكويت والمشروبات الغازية وغيرها الكثير .