صدمة عاشها أهالى قرية الرياض بمحافظة الشرقية، عقب نبأ وفاة أحد أبنائها عبد الله ذى الـ27 عاما من عمره خلال مراسم حفل حنته ليلة عرسه بعد غياب 5 سنوات عن أهله لتكوين نفسه.
وسيطرت حالة من الحزن على أهالى قرية الرياض التابعة لمركز الزقازيق محافظة الشرقية، لوفاة عريس يعمل محاسباً قبل حفل زفافه بيوم واحد.
ومن جانبه، قال خال الشاب محمد عبد الله عبد الستار، إنه كان يقوم ببعض التجهيزات على سلم فسقط مغشياً عليه وفارق حينها الحياة قبل حفل زفافه بيوم واحد، بعد أن قمنا بإعداد الذبائح والأنوار وكل مستلزمات الفرح.
وأكد خال المتوفى، أنه بعد سقوطه مغشياً عليه، أسرعنا به إلى مستشفى الجامعة، فأبلغنا الأطباء أنه قد فارق الحياة، وحينها سادت حالة من الحزن الشديد بكافة أنحاء القرية.
وأشار إلى أنه كان يعمل بالخارج حوالي 3 سنوات، وخطب فتاة تدعي سارة، ووالده أخبره أن يأتي للزواج من خطيبته بعد الفترة التي استغرقت حوالي سنة، ولكن شاء الله أن يقبض روحه في ذلك التوقيت.
ونعي أهالي القرية، وفاة هذا الشاب الذين شهدوا له بالأخلاق الحسنة والخلق الطيب، مقدمين واجب العزاء لوالده وأهله في السرادق الذي تم إعداده بدلا من سرادق زفافه.
وتوجه أهل العريس إلى مقابر قرية الرياض التابعة لمركز الزقازيق محافظة الشرقية، والوقوف أمام قبر العريس عبد الله محمد عبد الستار الذي وافته المنية أمس ليلة حنته، حيث كان موعد حنة عبد الله الساعة الثامنة مساء ونشر عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن موعد حنته في الساعة الثامنة ودعا الجميع للحضور، ولكن قدر ربنا أن يدخل وقتها في قبره.
ومن أمام القبر مباشرة التقى انفراد أهله الذين جاءوا لزيارة قبره بدلا من حضور عرسه الذي كان مقرر أن يتم اليوم الخميس، وكان عبد الله يعمل محاسبا في احدى الدول العربية بالخليج لتكوين نفسه ونزل إجازة منذ شهر ليتزوج ولكن لم يمهله القدر بعد خمس سنوات عمل في الخارج وهو الان يرقد في قبره.
وعبد الله ابن وحيد لوالديه، ولديه شقيقتان وبلقائنا أحد أفراد عائلته أثني علي أخلاق عبد الله وأنه لم يقم بمضايقة أحد يوما ما والجميع يشهد له بحسن الخلق والطيبة ومكافح واعتماده علي نفسه في كل شيء ومحبوب بين زملائه وأهالي قريته وأنه وحيد والديه، قضاء ربنا ونحن مؤمنين بالله وبقدره وهذا أمر الله، وحكي أن موكب جنازته كانت زفته وليست جنازته وكنا لا نستطيع الوقوف من زحام الناس المشيعين لجثمانه.
وأضاف خال العريس، أنه كان وقت طلوعه علي مسرح حنته في الساعة الثامنة وكانت تلك اللحظة هي لحظة دخوله في قبره، وأنه رآه قبل موته بـ3 أيام ودعاه لحضور الحنة والزفاف وقامت نساء عائلته بخبز الحلوى من البسكويت والخبز وتوزيعه علي كل أهالي القرية، وتم نصب سرادق ومسرح الحنة والأنوار الملونة ولكنه سقط فجأة وتعرض لسكتة قلبية مفاجئة أودت بحياته.
وإحدى قريباته قالت رحمة الله ويصبر قلب أمه وأصدقائه، على فراقه الذي أدمي قلوب الجميع، مشيرة إلى أن أهالي القرية جميعهم تناولوا طعام فرحه وتم ذبح عدة أضاحي وأن شقيقتيه في حزن شديد، حيث إنه كان له شقيق آخر وتوفي أيضا فجأة وصدمة والديه في موته كبيرة.
وأضاف أحد جيرانه أن زملاءه في العمل في الخارج قاموا بتقبل العزاء فيه في حزن شديد وصدمه لفراقه بعد خمس سنوات.
وتحولت القرية إلى سرادق عزاء حزنا على وفاة العريس محمد عبد الله، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعى تداولت منشورات التعزية من أصدقائه وأقاربه، والدعاء بالصبر لأسرته وعروسه.