شدد يحيى راشد وزير السياحة، على دعم الشركات السياحية والمبادرات الجادة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر، مؤكدا عدم إقصاء أى شركة عاملة بالسوق العربى، من مبادرة دعم السياحة العربية، ومرحبا بأى جهود لعودة مصر لمكانتها الطبيعية على خريطة السياحة العالمية، وأنه لا احتكار لأى شركة على حسب أخرى فى تلك المبادرة، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المنعقد على هامش إطلاق مبادرة السياحة.
ودافع الدكتور خالد المناوى على الانتقادات الموجهة للمبادرة التى تحمل شعار "زور مصر بريال"، قائلا: إن هناك دول كثيرة استخدمت شعارات مثل هذا الشعار على غرار تركيا والولايات المتحدة، وأن هذا الشعار لا يحمل أى انتقاص من قدر مصر فى المنطقة العربية.
وأكد المناوى، أن الشركات لا يمكن أن تخسر من هذه البرامج السياحية، وأن هناك هامش ربح مقبول للشركات المشاركة، وأن أوضاع مصر فى الفترة الحالية تحتاج لأى دعم لمساندة السياحة المصرى من خلال جذب كافة الشرائح من السائحين العرب، للحفاظ على الاستثمارات الكبيرة المتمثلة فى الفنادق والمنتجعات السياحية التى تعانى من انخفاض الحركة السياحية.
وأضاف المناوى، أننا اخطأنا فى تنظيم المنتجعات السياحية عندما ركزنا على الفنادق 5 نجوم فقط، وكان من المفروض أن يكون هناك اهتماما بفنادق 3،2 نجوم لمراعاة الفئات الفقيرة، مشيرا إلى دعم شركات السياحة لمبادرة السياحة الداخلية" مصر فى قلوبنا" التى مكنت المصريين البسطاء من التمتع بالأماكن السياحية أسوة بالأجانب.
ومن جانبه، قال ناصر ترك عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن انكماش النمو فى قطاع السياحة يدفعنا كمسئولين على الترحيب بأى مبادرات تدفع الحركة الوافدة لمصر، مشيرا إلى ان الشركات المعترضة على المبادرة يمكن عمل مبادرة جديدة تساند بها القطاع السياحى.
ومن جانبه، دعا أشرف شيحه عضو مجلس إدارة مجموعة الطيار ورئيس مبادرة " دعم السياحة العربية"، الشركات العاملة فى السوق العربى للانضمام للمبادرة، لاتاحة الفرصة أمام الجميع ، من خلال شراء الحد الأدنى لمقاعد الطيران الذى يبلغ 10 مقاعد أسبوعيا، أو المشاركة بشكل مباشر فى التحالف،أو بنظام العمولة.
وقال شيحه، أن المبادرة تستهدف 15 مليون شخص يعملون بالسعودية ودول الخليج، ولديهم أقامات سارية لمدة 6 شهور على الأقل، موضحا أن هؤلاء العاملين لقد تجاوزا الفحص الأمنى من جانب دول الخليج المقيمين فيها ولا داعى للمخاوف من جانب السلطات المصرية.
وكشف شيحه، أنه تم أنشاء حساب بنكى لتوريد العملات الأجنبية فى الحساب حتى يستفيد الاقتصاد المصرى منها فى دعم العملة المحلية، على أن تسدد الشركات للفنادق مستحقاتها المالية بالجنيه المصرى، ويسدد العملاء ثمن الرحلة بالعملات الأجنبية.
أعلن أشرف شيحه، رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار، عن استقبال أول رحلة لمبادرة السياحة العربية ثالث أيام العيد الفطر المبارك، قادمة من مدينتى الرياض وجدة إلى مدينة شرم الشيخ، مشيرا إلى سيتم تسيير 3 رحلات فى نفس اليوم، لافتا إلى عدد الرحلات ستصل لـ 22 رحلة أسبوعيا من السعودية عبر عدد من شركات الطيران الخاصة والحكومية.
وشارك يحيى راشد وزير السياحة، والدكتور خالد المناوى رئيس غرفة شركات السياحة، ومحمد أيوب رئيس غرفة المنشآت الفندقية وناصر ترك عضو مجلس اتحاد الغرف السياحية، وعلى غنيم رئيس غرفة السلع السياحى، ويسرى حسين من شركة لاكى تورز وعدد من قيادات القطاع الخاص فى فعاليات المؤتمر الصحفى المنعقد على هامش إطلاق مبادرة السياحة العربية لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من السوق العربى لمصر.
وقال شيحة: إن فكرة المبادرة بدأت بتحالف مع كلا من "شركة الطيار وآير ليجر ولاكى تورز" مشيرا إلى أنه سيتم تشغيل طائرات شارتر من الرياض وجدة إلى شرم الشيخ والغردقة، لاستعادة الحركة السياحية وتلبية رغبات السوق العربى، معلنا منح التأشيرات للمقيمين من جميع الجنسيات بما فيهم الإيرانيين بالدول الخليج العربى شريطة أن تكون مدة إقامته لا تقل عن 6 شهور، بمطارى شرم الشيخ والغردقة من خلال شركة "لاكى تورز" التابعة لإحدى الجهات السيادية، مؤكدا أن وجود الشركة يعد صمام أمان فى هذه المبادرة.
وأضاف شيحة، أن الفكرة جاءت بدايتها بعد زيارة ملوك وأمراء دول الخليج وأكدوا على حث شعوبهم على ضرورة زيارة مصر وقضاء إجازاتهم فى مصر، وأعلن ذلك جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية، وكذلك ولى عهد الإمارات وملك البحرين، فكان لزاما علينا كقطاع خاص أن نساعد على اكتمال هذه الدعوة بأن نضع أمام الأسر العربية برامج سياحية منافسة وحرصنا أن نشعرهم أن زيارتهم للمقاصد المصرية ستكون على حسابنا كقطاع خاص.
وأعلن شيحه، أن سعر البرنامج يبدأ من 1800 ريال، ويصل إلى 6 آلاف ريال، لمدة 7 أيام بالإفطار فقط، مشيرا إلى أن المبادرة سيتم إطلاقها فى الكويت والبحرين والإمارات، متوقعا أن تزداد أعداد السياح الوافدين إلى مصر خلال الفترة المقبلة.