تجرى وزارة الأوقاف، استعدادات داخلية للفترة المقبلة التى يتسع المشهد فيها سياسيا لمجلس النواب أحد سلطات الدولة التى كانت معطلة لسنوات، حيث توجد بالأوقاف العديد من الملفات ما بين معطلة أو غير مقننة أو تعمل على غير الشكل المقننة به، منها توقف ضم المساجد بدون عمالة بقرار وزارى، و إغلاق العديد من المساجد لسنوات بعد أن قررت الوزارة إعادة بنائه لتهالكه بينما لا تدرجه سريعا على ميزانيتها، وتهالك فرش العديد من المساجد دون تغيره وتوقف تعيين عمال الأجر الذين تصفهم الوزارة بالعمالة الوهمية، و مظاهرات خطباء المكافأة للتثبيت وتظاهر الإداريين وخدم المساجد لرفع رواتبهم أسوة بالدعاة.
من جانبهم هدد عدد من عمال الأجر مقابل العمل بالدفع بنوابهم فى مواجهة الوزير بالبرلمان عقب انعقاده لتثبيتهم، وقال شعبان طلبة، أحد عمال الأجر مقابل العمل الذى تصفهم "الأوقاف" بالعمالة الوهمية، لـ"انفراد" أنه التقى مع عدد من زملائه بنواب جدد بمجلس النواب عن محافظة البحيرة، مؤخرا، هم: عمر حمروش وأشرف رحيم وحسام الصيرفى، وتم عرض قضية تجاهل الوزارة لتعيين 2300 عامل فى دفعتين جرى تثبيتهم، بحجة أنهم حاصلون على مؤهلات تفوق مستوى العمل خدام مساجد لحصولهم على دبلومات، مؤكدا أن الوزارة تجاهلت تعيين 600 منهم حاصلين على محو الأمية كذلك.
وأضاف طلبة، أن النواب الجدد وعدوا باتخاذ السبل القانونية والسليمة لحل الأزمة باستئذان مجلس الوزراء فى عقد لقاء مع وزير الأوقاف بشكل ودى لبحث مشكلة تخص عدد غير قليل من المواطنين يعملون لديه بالوزارة، حيث أكد النواب –حسب الرواية- أن مجلس الوزراء طلب انتظار انعقاد المجلس أولا وبحث المشكلة وقتها.
وأشار، إلى أنه سيتم بحث سبل التصعيد من مظاهرات واعتصامات ضد الوزارة التى خصصت مسابقة لتعين عدد 4256 عاملا هم عمال الإسكندرية، وأخذت تجحف بحقهم واستبعدت أكثر من نصفهم بحجج متعددة وشتتت من تم تعيينه بنقلهم إلى المحافظات النائية تأديبا لهم ودفعهم للاستقالة.
بينما تثير شكاوى عديدة من توقف ضم العمالة مع ضم المساجد وهو ما دفع مواطنين لتحويل مساجدهم إلى بيوت ورفض ضمها والصلاة فيها خلسة بعيدا عن الأوقاف، حيث أرسل عدد من المواطنين من مختلف محافظات مصر، منهم عمال ومشرفون بمساجد أسيوط، هم: أحمد رمضان عبد الرحمن موسى، و محمد ممدوح ثابت، و ياسر عمر سلام، وعدد من عمال المساجد منها مسجدى الرضوان والسلام، بتل راك بمحافظة الشرقية، عنهم عصام منصور عبد الرازق رئيس مجلس مدينة كفر صقر السابق ويسرى محمد، تقدموا بشكاوى عديدة إلى وزير الأوقاف وجهات معنية بالدولة تطالب بضم المساجد بعمالة بعد أن بنوها بجهودهم الذاتية.
بينما أعلن عدد من خطباء المكافأة تنظيم مظاهرات متواصلة أمام مقر وزارة الأوقاف، وذلك لتعيينهم حيث يؤدون الخطبة منذ سنوات كزملائهم المعينين الذى تخرجوا من نفس كلياتهم بينما تتجاهلهم الوزارة فى التعينات.
كما يتزمر العديد من إداريى وعمال ومقيمى الشعائر بالأوقاف، من قيام الوزارة بزيادة رواتب الدعاة بمبلغ 1000 جنيه شهريا بينما لا تهتم الوزارة برصد زيادات فى رواتبهم فى ظل غلاء المعيشة وخدمتهم للدعوة مثل الدعاة، حيث أكد الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، لـ"انفراد" أن وزير الأوقاف وعد ببحث أحوال كل العاملين بالوزارة من عمال ومقيمى شعائر وموظفين إداريين لبحث تحسين أحوالهم كما فعل مع الدعاة تقديرا لدور الجميع فى تقديم خدمة دينية جيدة فى تعاون، مشيرا إلى أن الوزارة تمنت أن لو دعمت الجميع مرة واحدة لكنه أمر يصعب تنفيذه ما دفع الوزير إلى أن يقوم بذلك على مراحل بدأها بالدعاة ولن يتوقف حتى يستفيد الجميع، مطالبا الإداريين والعمال ومقيمى الشعائر والمؤذنين بأن يثقوا فى جدية الوزارة فى العمل على تحسين أحوالهم.
بينما توجه عدد من المواطنين وشباب قرى متعددة بالشكاوى إلى وزير الأوقاف، منهم: أهالى قرية كفر الأمير عبد الله بن سلام بمحافظة الدقهلية، بشكاوى للوزير، يتظلمون فيها من إهمال مسجد الصحابى عبد الله بن سلام الكبير والذى ينبعث من فرش المسجد الروائح الكهرية لتهالكه مما يدفع المواطنين لهجر المسجد الذى يعد أكبر مجمع إسلامى وأحد مساجد النذور الذى يجمع ملايين الجنيهات سنويا بينما لا يجد فرشا يغطى الأرضيات، مطالبين –خلال جروب لشباب القرية على فيس بوك- بعقد لقاء مع الوزير لتوصيل صوتهم لهم وتحميله مسئولية المسجد وذلك بعد قيامهم بصيانة أعمدة الإنارة على نفقتهم الخاصة دعما للدولة وإيمانا بواجات المرحلة عليهم بينما لا يستطيعون فرش المسجد لارتفاع التكلفة، وصيانة دورات المياه، قائلين للوزير إيدك فى إيدينا نبنى وطن، كما توجه عدد من أهالى قرية الكمال بالدقهلية يشتكون من توقف صرف مسجد النصر الكبير بالقرية لعدم توفر الدعم لتركيب عدة أمتار من مواسير الصرف الصحى للمسجد.
فيما أعلنت وزارة الأوقاف، عن تخصيص مكتب تنفيذى برئاسة مخلص الخطيب، لمتابعة مقترحات مجلس النواب وما يرد من أعضاء مجلس النواب من طلبات، حيث تحدد الوزارة مع الأمانة العامة لمجلس النواب موعدًا دوريًا للقاء النواب بالوزير لمناقشة كل ما يعرضونه، فيما يتعلق بأمور الوزارة والجهات التابعة لها.
وكلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الإدارة المركزية للشئون الفنية لمكتب الوزير، د. خالد حامد رئيس باستقبال أعضاء مجلس النواب ومتابعة طلباتهم ومقترحاتهم.