أسرار تأسيس "لجان الإرباك" الإخوانية.. الجماعة أسست حركة تخريبية بجامعة الأزهر لاستنزاف الشرطة وكلفتها بتنفيذ مؤامرة البلاغات الكاذبة وزرع العبوات الهيكلية.. وتقارير الأمن: استهدفت سيارات نقل الأموال

حصل "انفراد" على تفاصيل تقارير قطاع الأمن الوطنى، الخاصة برصد المجموعات التخريبية التى أسستها جماعة الإخوان المسلمين، تحت مسمى "لجان الإرباك"، وتولى أعضاؤها مهمة استنزاف قوات الأمن ضمن مخطط التنظيم لإسقاط المؤسسات والاستيلاء على السلطة بالقوة.

وتشير التقارير الأمنية، إلى أن تنظيم الإخوان لجأ منتصف عام 2014 لإعادة ترتيب صفوفه بعد الضربات الأمنية الموجعة التى تلقاها منذ فض اعتصامى ميدان رابعة العدوية، وميدان نهضة مصر، بتصعيد أعداد من الشباب خاصة طلاب كليات جامعة الأزهر، لتولى قيادة الأسر والروابط واللجان على مستوى محافظات الجمهورية.

وفى إطار ترتيب صفوفه، بدأ التنظيم الإخوانى فى إعادة هيكلة الجناح المسلح بما يتناسب مع معطيات الأوضاع الأمنية فى البلاد، مراعيا قوة انتشار أعضاء وأنصار الجماعة بالمناطق المختلفة، والتواجد بالجامعات على مستوى الجمهورية، وأوجه القوى والضعف التى كشفتها الضربات المتتالية.

واعتمدت قيادات الإخوان مسارين جديدين فى سبيل تفعيل عمل أعضاء لجان العمليات النوعية بشكل مختلف، خاصة وأن قطاع الأمن الوطنى نجح فى الفترة من ذكرى 25 يناير 2014 حتى يونيو من نفس العام، فى تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية التابعة للجماعة، ومن ثم حصلت الأجهزة الأمنية على كافة المعلومات المرتبطة بالهيكل التنظيمى للجناح المسلح.

وبحسب التقارير الأمنية، تمثل المسار الأول فى تأسيس مجموعات جديدة تحت مسمى "لجان الإرباك"، والمسار الثانى هو لجان العمليات المتقدمة التى تورط أعضاؤها فى تنفيذ عملية اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات.

"لجان الإرباك" تكمن مهمة أعضائها فى مسماها، إذ سعى تنظيم الإخوان لتأسيس مجموعة شبه عسكرية ذات طابع تخريبى تتخذ شكلا سلميا فى الأوساط الطلابية داخل جامعة الأزهر، تولى أعضاؤها مسئولية تأمين المسيرات والفعاليات التى نظمها الطلاب، والاشتباك مع قوات الأمن حال اتخاذها إجراءات فض تجمهرات عناصر الجماعة. وكشفت المعلومات التى رصدتها الأجهزة الأمنية، عن ضلوع عناصر لجان الإرباك فى تنفيذ عمليات الرصد والتتبع للشخصيات التى حددتها قيادات جماعة الإخوان، على رأسهم رئيس جامعة الأزهر، وموظفو الأمن الإدارى لاستهدافهم وإرهابهم، والقيادات الأمنية المسئولة عن تفريق مظاهرات الطلاب فى الجامعة.

وتبين من استجواب بعض عناصر لجان "الإرباك"، أن الجماعة عممت الفكرة على مستوى محافظات الجمهورية، حيث أسست فى كل منطقة مجموعة تتولى مهمة إرباك وإنهاك الأجهزة الأمنية، عن طريق البلاغات الكاذبة، وإشعال الحرائق، وزرع العبوات الهيكلية، وتفجير محدثات الصوت.

واعتمد تنظيم الإخوان فى تسليح عناصر لجان "الإرباك" على الشماريخ، وعبوات المولوتوف، والقنابل الصوتية، إذ تعتبر الجماعة أن زجاجات المولوتوف هو السلاح الاستراتيجى لعناصر تلك اللجان، نظرا لطبيعة العمليات المكلفين بها والتى تعتمد بشكل أساسى على إشعال الحرائق والتخريب، وزرع عبوات هيكلية لإنهاك الأجهزة الأمنية واستنزافها. وأكدت التقارير الأمنية، أن لجان الإرباك طورت أعمالها التخريبية على نطاق أوسع، فرغم اقتصارها فى البداية على الجامعات، وتأمين الفعاليات الطلابية، نفذت عناصرها عدة عمليات إرهابية استهدفت خلالها وسائل النقل العام، والسيارات الخاصة بالشركات، وعدداً من السفارات الأجنبية.

كما قاموا بعمليات رصد لعدة أهداف ومنشآت حيوية، ارتكزت أبرزها على آليات ومركبات القوات المسلحة ووزارة الداخلية، وتتبع خطوط سيرها وأماكن مبيتها، وكذلك السيارات التابعة للسفارات والقنصليات الأجنبية والهيئات الدبلوماسية، وسيارات نقل الأموال، وبعض الشركات والمؤسسات الاقتصادية الخاصة بالدول العربية الشقيقة.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;