وفرت الحكومة تمويل مالى مقدر بنحو 540 مليون يورو من خلال اتفاقيات مع بنوك أجنبية سويسرية وإيطالية؛ لشراء أحدث ماكينات غزل ونسيج فى العالم، لتدشينها فى المصانع الجديدة التى يجرى بناؤها ضمن خطة التطوير والتحديث بتكلفة تصل لنحو 21 مليار جنيه .
وتزامنا مع خطة التطوير تولت شركة التسويق الجديدة "ايجبشن كوتون هب" التى دشنتها القابضة للقطن والغزل والنسيج أعمال التسويق والمبيعات الخاصة بكل الشركات، رسميا منذ بداية شهر فبراير الجارى ، كبديل لإدارات التسويق والمبيعات فى كل الشركات
وكشفت مصادر لـ"انفراد"، إنه تم إرسال تعميم لكل شركات الغزل والنسيج والملابس، بأن تقوم الشركة الجديدة، والتى أنشئت لإدارة كافة سلسلة الامداد، بتولى تسويق، وبيع منتجات كافة الشركات فى مصر وخارجها، لافتة إلى أنه تم طلب ارسال نموذج لكافة عملاء الشركات للتعامل مع الشركة الجديدة، وموافاتها بكافة بيانات العملاء ومن تم الارسال لهم.
وأضافت المصادر إنه وفق الخطاب ستوفر الشركة الجديدة ECH كافة أعمال التشغيل للغير أيضًا، بجانب التسويق والمبيعات، والتى كانت تقوم بها الشركات المنتجة نفسها قبل تدشين الشركة الجديدة، لافتة أن بعض الشركات ترفض منح قائمة عملائها الأساسيين للشركة الجديدة، مطالبين بأن توفر عملاء جديدة لها؛ لتكون إضافة للتسويق، بدلًا من الاستعانة بنفس العملاء الخاصين بالشركات.
يشار أن الشركة الجديدة خصصت 6 قطاعات رئيسية للتعامل مع العملاء بداية من تسويق الخامات حتى المنتجات النهائية.
وتعليقا على ذلك شدد الخبير في صناعة الغزل والنسيج، أشرف بدوى على ضرورة أن تكون شركة التسويق الجديدة على قدر المسؤلية وتعمل بمعايير عالمية، وبما يتناسب مع حجم الأموال الكبيرة التى أنفقتها الدولة لتطوير الشركات ونقلها من الخسائر لتحقيق 2.5 مليار جنيه أرباح سنوية وهذا بلا شك سيتوقف علي التسويق وكفاءة التسويق فى ظل المنافسة العالمية من دول شرق اسيا سواء الصين او الهند وبنجلاديش وفيتنام وغيرها .
وأضاف بدوى لـ" انفراد" إن المصانع الجديدة بما ستنتجه من كميات كبيرة من الغزول والنسيج والملابس ، تحتاج لفتح أسواق جديدة ومضاعفة حصة مصر من صادرات الكويز ، بجانب توفير عملاء جدد ، وليس نفس عملاء الشركات الحاليين ، حتى يمكن تحقيق المستهدف وضمان نجاح أضخم مشروع تطوير تبنته الدولة ، خاصة أن المستهدف المعلن من وزارة قطاع الأعمال العام أن تصل الطاقة الإنتاجية للغزل بعد التطوير إلى 188 ألف طن/ العام، بدلاً من 35 ألف طن/ العام حالياً.
كما أن المستهدف أيضا أن تصل الطاقة الإنتاجية للنسيج إلى 198 مليون متر/ العام، بدلاً من 50 مليون متر حالياً، فى حين من المستهدف أن تصل الطاقة الإنتاجية للملابس الجاهزة والمشغولات والوبريات بعد التطوير إلى 50 مليون قطعة/ العام، بدلاً من 8 ملايين قطعة، وبصراحة هناك دعم كبير من الوزارة لاتمام هذا الانجاز التاريخى، وهذه أرقام كبيرة تحتاج لمجهود كبير .
تفاصيل خطة الحكومة لإعادة الشركات لمجدها
من جانبها تضمنت خطة الحكومة لاستعادة مكانة القطن المصرى وصناعة الغزل والنسيج، دمج 22 شركة غزل ونسيج فى 8 شركات، كما تم دمج 9 شركات تجارة وحليج أقطان فى شركة واحدة، فضلاً عن تخصيص 4 مراكز للتصدير فى كل من المحلة الكبرى وكفر الدوار والدلتا ودمياط.
ومن جانبه كشف الدكتور أحمد مصطفى، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس،أنه من المنتظر تشغيل باكورة مصانع الغزل والنسيج الجديدة في النصف الثاني من العام الجاري، فى إطار مشروعات التطوير بتكلفة 21 مليار جنيه، والتى تشمل نحو 65 مبنى بين إنشاءات جديدة وترميم، بتكلفة تقديرية حوالي 7 مليارات جنيه، وذلك تمهيدًا لتركيب الماكينات الحديثة الجاري توريدها من كبرى الشركات العالمية.
أضاف أنه سيتم تشغيل مصنع غزل 4 أولا في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة، ثم مصنع 1 الأكبر فى العالم، في النصف الثاني من العام الجارى، علما بأن مصنع غزل (1) يعد أكبر مصنع للغزل في العالم على مساحة 62.5 ألف متر ، ويتكلف نحو 780 مليون جنيه.
وأشار أحمد مصطفى إلى أنه يتم تطوير مصنع غزل (4) بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى على مساحة 24.6 ألف متر بقيمة 251 مليون جنيه، وكذلك مصنع غزل (6)، تبلغ مساحته 17.7 ألف متر، بقيمة 216 مليون جنيه.
ويتم تطوير مجموعة المصانع الجديدة للنسيج والتحضيرات والصباغة بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى بمساحة إجمالية 101.9 ألف متر، بقيمة تعاقدية 1.1 مليار جنيه.
وقال إنه بالتدريج سيتم تشغيل المصانع الجديدة، سواء في كفر الدوار، ثم بعد ذلك المصانع الجديدة في دمياط، حيث تشهد مصانع كفر الدوار سباقا مع الزمن للإنتهاء منها فى الوقت المحدد العام المقبل، وتضم 6 مصانع هي: الغزل، والنسيج، تحضيرات النسيج، الصباغة والتجهيز، التفصيل، البرم على مساحة نحو 175 ألف متر، يتم تنفيذ الأعمال الإنشائية بقيمة 2.3 مليار جنيه.