تحل الذكرى الـ47 على رحيل السيدة أم كلثوم كوكب الشرق، اليوم الخميس، والتى توفت يوم 3 فبراير عام 1975، وذلك عن عمر يناهز الـ76 عامًا.
والتقى "انفراد" أحد أحفاد أم كلثوم، من أمام منزل كوكب الشرق بقرية طماى الزهايرة بالدقهلية، قائلا: "فى البداية عاوز أبين من هم أحفاد السيدة أم كلثوم، وهم أولاد شقيقها خالد وأنا منهم، وأحفاد آخرين أولاد شقيقتها، وأولادهم جميعا أحفادا لها، والآخرين أقاربها وليسوا أحفادها كما يدعون.
وفجر حفيد أم كلثوم، خلال لقاء سابق مع "انفراد"، مفاجأة مدوية، مؤكداً أن اسمها الحقيقي هو "أم كلثوم إبراهيم سيد البلتاجى"، وليس فاطمة إبراهيم سيد البلتاجى، وهو فى شهادة الميلاد وإعلان الوراثة والعزبة ملكها، واسمها عزبة أم كلثوم ووالدها إبراهيم سيد البلتاجى.
كما فجر مفاجأة أخرى بأن الجميع يذكر أن تاريخ ميلادها أواخر ديسمبر 1898م، وهو خطأ تماما حيث إن التاريخ الحقيقي للميلاد 4 مايو 1904، وتوفيت عن عمر 71 عاما وليس 76 كما يقول المؤرخون.
وبرزت موهبة سيدة الغناء العربي منذ طفولتها، وبدأت تكتسب شهرة واسعة بقريتها وبمدينة السنبلاوين والقري المجاورة، حتى وصلت إلى القاهرة وبدأت انطلاقتها الكبرى وبزوغ نجمها فى الوسط الفنى، وأطلق عليها العديد من الألقاب منها سيدة الغناء العربي وكوكب الشرق، الست، شمس الأصيل.
وتعد أم كلثوم من أبرز مغني القرن العشرين الميلادي، وبدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، اشتهرت في مصر وفي عموم الوطن العربي. ووقفت على أكثر مسارح العالم.
وحصلت سيدة الغناء العربي على العديد من الأوسمة والنياشين خلال مسيرتها الغنائية وتم تكريمها من رؤساء بعض الدول، وجميعها موجودة في متحف يحمل اسمها بمنطقة الزمالك، وكذلك في متحف يحمل اسمها في منطقة منيل الروضة ومن هذه الأوسمة، قلادة النيل من الرئيس جمال عبد الناصر، وأوسمة الأرز الوطنى من لبنان من الطبقة الأولى، الاستحقاق السورى، والكفاءة الفكرية من المغرب، والامتياز الپاكستانى، ونقابة الموسيقيين اللبنانيين، ونوط الجمهورية التونسية، وقلادة الاستحقاق من مصر، ومفتاح مدينة طنطا.
وقال عدلى سمير خالد حفيد سيدة الغناء العربى لـ"انفراد"، إنه أخيرا وبعد مرور 47 عامًا على رحيل جدته أم كلثوم، تقرر ضم قرية طماى الزهايرة ضمن خريطة السياحة المصرية، كونها مسقط رأس سيدة الغناء العربي، التى تعد هرما من أهرامات مصر، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة، ومسئولى محافظة الدقهلية، قاموا بزيارة للقرية مؤخرا، لوضع مخططات المشاريع التى سيجرى تنفيذها فى القرية، وقرروا أن يتم البدء فى تنفيذها فى شهر أبريل القادم.
وتابع، أن جميع أهالى القرية يشعرون بالسعادة والفخر، ويقدمون شكرهم للمسؤولين بعد الاستجابة لمطالبهم، وتحقيق حلمهم الذى راودهم منذ وفاة السيدة أم كلثوم، موضحا أنهم يطالبون منذ سنوات طويلة بإقامة متحف فى القرية يحمل اسم أم كلثوم ويضم مقتنياتها وإرثها، ليكون مزارا ثقافيا يستقبل جميع عشاقها ومحبيها من جميع المحافظات.
وأضاف بأن زوار ومعجبي سيدة الغناء العربي يأتون من جميع دول العالم ، لمشاهدة مسقط رأسها ، ويضطرون إلى الزيارة والمغادرة فى نفس اليوم لعدم وجود مكان للمبيت، ويزورنا عدد من الاجانب يأتون من الدول الأوربية ، و لم يستطيعوا الحصول على أي مقتنيات ، فقاموا بحمل بعض من تراب القرية ولم أعرف السبب
وأكد أن المتحف سوف يغير الكثير من القرية ويجعلها مقصد بالجميع الفترة القادمة ، و هناك اصدقاء لنا فى جميع الدول العربية متواصلون معنا لحبهم وعشقهم لام كلثوم