أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن مقتل زعيم تنظيم داعش إبراهيم الهاشمى القريشى فى الضربة التى نفذتها قوات العمليات الخاصة الأمريكية مساء أمس، الأربعاء، فى شمال غرب سوريا.
وقال بايدن فى بيان نشره البيت الأبيض: ليلة أمس وبتوجيه منى، نفذت القوات العسكرية الأمريكية فى شمال غرب سوريا بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأمريكى وحلفائنا، وجعل العالم مكان أكثر أمنا. وبفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، قضينا على أبو إبراهيم الهاشمى القريشى، زعيم داعش. وعاد كل الأمريكيين بسلام من العملية.
وسيلقى بايدن كلمة فى وقت لاحق اليوم عن العملية التى شنتها قوات الكوماندز الأمريكية فى منطقة أطمة بمحافظة إدلب السورية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورونال" الأمريكية، قالت إن الضربة الجوية التى نفذتها قوات العمليات الخاصة الأمريكية كانت لقتل أو أسر إرهابى بارز فى شمال غرب سوريا بجوار الحدود التركية، فى مهمة شملت طائرات حربية من طراز أباتشى وغارات جوية وطائرات بدون طيار، وفقا لمسئولين أمريكيين وشهادات على مواقع التواصل الاجتماعى.
وكان البنتاجون أعلن على لسان متحدثه الرسمى جون كيربى، أن قوات العمليات الخاصة تحت قيادة القوات المركزية الأمريكية قد أجرت مهمة لمكافحة الإرهاب، الأربعاء، فى شمال غرب سوريا، وكانت المهمة ناجحة. لكن لم يعلن البنتاجون عن اسم الهدف. وقال شهود عيان إنهم رأوا أشلاء متفرقة فى موقع الغارة.
ووفقا للصحيفة، فإن القوات الخاصة أغارت مع قوات أخرى موقعا فى منطقة أطمة بمحافظة إدلب لأكثر من ساعتين، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وتدمير بعض المبانى.
وقال مسئولون أمريكيون إن العملية جرى التخطيط لها على مدار الأيام القليلة الماضية، ومن المتوقع أن يلقى الرئيس الأمريكى جو بايدن كلمة عن هذه الضربة بحضور الجنرال فرانك ماكنزى، قائد القيادة المركزية الأمريكية.
بينما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز فى وقت سابق اليوم إن العملية كانت تستهدف ما يعتقد أنه أحد قادة القاعدة فى ظل تقارير تتحدث عن سقوط عدة مدنيين ببينهم أطفال، ما بين قتلى وجرحى.
وقامت مروحيات أمريكية بنقل عناصر الكوماندوز إلى مواقعهم بعد منتصف الليل وحاصرت منزلا فى أطمة، وفقا للمحلين الأمريكيين الذين يراقبون تقارير على مواقع التواصل الاجتماعى السورية.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن هذه أكبر غارة يتم تنفيذها فى محافظة إدلب منذ الهجوم الذى تم تنفيذه فى عام 2019 والذى أدى على مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى .
وتخضع إدلب لسيطرة مسلحين، ويعد معقل لتنظيم القاعدة ويوجد به العديد من أبرز عملائه. كما أن هناك متطرفين أخرين بها من تنظيم داعش.
وتبع ذلك مواجهة طويلة، حيث أطلقت مكبرات صوت الهليكوبتر تحذيرات باللغة العربية للنساء والأطفال داخل المنزل بإخلائه، وفقا لروايات على موقع التواصل الاجتماعى. وبعد نحو ساعتين، وقعت معركة كبرى حيث انطلقت قذائف صاروخية ونيران أخرى من المنزل والمبانى المحيطة نحو الأمريكيين.
وخلال العملية عانت إحدى المروحيات الأمريكية من مشكلة ميكانيكية، وأجبرت على الهبوط ثم دمرتها الطائرات الهجومية الأمريكية.