لم يتوقف رواد موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" عند إظهار الأحداث الهامة التى تمر بها البلاد، وتشغل الرأى العام من خلال الهاشتاجات فقط، فأصبح وسيلة موثوقة يمكن خلالها مشاهدة قضايا تُشغل الشباب من الجنسين وفحص العادات السيئة فى المجتمع.
وتطور الأمر بنشر المغردين خبراتهم الحياتية فى مواقف قد تكون مؤلمة بالنسبة لهم أو مروا بها خاصة التى تخص العلاقات الشخصية والجنسية، فانتشر بشكل واسع هاشتاج بعنوان "لا تذهبى معه إلى الشقة" ليحتل صدارة "تويتر" ويصبح الأعلى تداولا ليس فى مصر فقط إنما فى عدد من الدول العربية من بينهم "الكويت والسعودية".
ودعاى هاشتاج "لا تذهبى معه إلى الشقة" الشباب إلى إلقاء نظرة على السلوكيات الجنسية فى العالم العربى، ورسم خطوط عريضة للعلاقة بين الرجل والمرأة وما يعتبر ممنوعًا ومسموحًا به خارج إطار الزواج، فتقدم المغردون بنصائح إلى البنات وكيف عليهن الامتناع عن مقترحات الشباب التى قد تنهى حياتهن بندم لا ينتهى.
كما وجه الهاشتاج انتقادات لاذعة ضد العادات الجنسية واللقاءات الزوجية العشوائية التى تطورت مؤخرًا فى المجتمعات العربية، إثر بروز مواقع التواصل الاجتماعى وانفتاح الشباب والبنات عبر تلك المواقع.
فعلق أحد المغردين على الهاشتاج المثار، قائلا "بدايتها ضحك ونهايتها مأساة والضحية هى البنت طبعًا، لأنها رخصت نفسها، وطالب آخر من الشاب المنحرف عدم التلاعب بقلب الفتاة، قائلا "لا تتلاعب بفتاة انحنى ظهر أبيها لتصل إلى ما هى عليه، فتهدم ما بناه، فسيكون لك بناء يهدمه أحدهم ذات يوم!".
واستشهد آخر بآية قرآنية على الموضوع، قائلا "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون"، وأضافت مغردة أخرى "لا تعطى الرجل ما يريد بسهولة وإن استطعتى لا تعطيه ما يريد أبداً".
وأكد آخرون أن الحب فى المجتمعات العربية يختصر فى العلاقات الجنسية لدى البعض أكثر من العلاقات الروحية، وعلق أحد الشباب قائلا "يُختصر الحب فى مجتمعنا على العلاقة الجنسية، فإن لم تضاجعيه فستكونين مِن مَن لا يؤمن بالحب!" وقالت مغردة "غافلات وتحسب الحب والزواج بهذه الطريقة تروح الشقة ويروح عليها مستقبلها".
وانتقد آخر مناقشة مثل هذا الموضوع على واقع التواصل الاجتماعى قائلا "تويتر سقف مفتوح لكل الفئات العمرية ولكل الجنسيات والثقافات، فياليت تحترمون كبار السن وتراعون الصغار ومستوى الفكر".
