اجتماعات متواصلة للجنة الدينية بمجلس النواب خلال الفترة الحالية لبحث تجديد الخطاب الدينى، حيث تعقد اللجنة اجتماعين متتاليين يومى الاثنين والثلاثاء القادمين، لمناقشة سبل توفير الإمكانات اللازمة لزيادة قوافل التوعية الدينية بمختلف محافظات الجمهورية، وبحث سبل تطوير التعليم الأزهرى ما قبل الجامعى، إضافة إلى ندوة يجهز لعقدها بالبرلمان خلال الفترة الحالية لمناقشة آليات وخطة تجديد الخطاب الدينى.
فى البداية، قال الدكتور عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن اللجنة ستعقد اجتماعين يومى الاثنين والثلاثاء القادمين، الأول عن زيادة قوافل التوعية الدينية بالمحافظات، والثانى يتعلق بتطوير التعليم الأزهرى ما قبل الجامعى.
وأكد حمروش فى تصريح خاص، أن هناك كتبا قديمة من كتب التراث يتم تدريسها فى المعاهد الأزهرية، تحوى على أمور لو تم تطبيقها فى العصر الحالى ستحدث بلبلة وفتنة، مطالبا بتنقيتها من هذه الأمور".
وأضاف حمروش أن محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق، قدم كتاب الفقه الميسر وعمل فيه على تلاشى الموضوعات الشائكة، لافتا إلى أن هذا الكتاب خرج من مناهج التدريس وعادت كتب التراث بما فيها من مسائل شائكة ستخلق نوعا من الجمود وستؤدى فى مرحلة من المراحل إلى تطرف".
وفيما يخص عمل اللجنة لتجديد الخطاب الدينى، قال حمروش إن اللجنة بصدد عقد ندوة شاملة تحت رعايتها داخل مجلس النواب، جارى الإعداد لها لمناقشة سبل تجديد الخطاب الدينى وسيتم دعوة المؤسسات التعليمية المعنية بذلك، مضيفا: "تجديد الخطاب الدينى ليس بالمؤتمرات ولا بالندوات ولا باللقاءات، إنما يحتاج إلى عمل وخطة مرحلية وتوقيتات زمنية وتكاتف جميع الأجهزة المعنية حتى نقاوم ونحارب التطرف".
من جانبه، قال شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، إن اللجنة بدأت فى اتخاذ خطوات جادة لتجديد الخطاب الدينى تبدأ بعقد اجتماع الأسبوع المقبل لمناقشة القوافل الدينية التى ستنظمها اللجنة بالتعاون مع مؤسسات الدولة فى مختلف محافظات الجمهورية.
وأضاف عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"انفراد" أن اللجنة ستناقش خلال اجتماعها ميعاد بدء حملة إرسال القوافل الدينية التى هدفها زيادة توعية المواطنين بدينهم، ونشر الفكر المعتدل عبر مؤتمرات تحت رعاية الدكتور أسامة العبد.
بدوره قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر قام خلال الفترة الأخيرة بحذف الكتب التى قد تؤدى إلى إثارة الفتن فى تلك المرحلة، وهو جعل الأزهر يحذفها من المقررات فى المعاهد الأزهرية.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"انفراد" أن هناك ضرورة مراجعة التراث الإسلامى بالكامل لتنقيحه، وحذف ما لا يتناسب مع العصر.