تكتسب منتجات العطارة والتوابل أهمية كبيرة بالنسبة لعدد كبير في مصر، حيث تشتهر باستخدامات عدة سواء في الأطعمة أو في الاستفادة من خصائصها وفوائدها العلاجية على جسم الإنسان، ولكن بعض هذه النوعية من المنتجات تستورد من الخارج بأرقام متفاوتة.
ويستعرض "انفراد" أبرز الواردات المصرية من منتجات العطارة والتوابل، وعلى رأسها الزعفران والملقب بـ"الذهب الأحمر"، حيث كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حجم الواردات المصرية من الزعفران والتي بلغت نحو 31 ألف و885 دولار "501 ألف و936 جنيه"، وذلك الفترة من يناير عام 2021 وحتى ديسمبر 2021، وبلغت الكمية الواردة منه نحو ألف و894 كيلو جرام.
وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عدد الدول التي تستورد منها مصر الزعفران، وعلى رأسها هولندا بواقع 277 ألف و888 جنيه مصري، يليها المملكة العربية السعودية بواقع 100 ألف و718 جنيه مصري، ثم الواردات من الهند بنحو 96 ألف و682 جنيه، واسبانيا بقيمة 67 ألف وأخيرا أفغانستان بقيمة 7 آلاف جنيه.
ويصنف الزعفران ضمن النباتات الأغلى في العالم، نظرا لما يرتبط به من استخدامات وفوائد طبية كبيرة، حيث أظهرت بعض الأبحاث أن مادة السافرانال النشيطة التي يحويها الزعفران، بالإضافة إلى مجموعة من مضادات الأكسدة تجعل للزعفران دور قوي في مجال مكافحة السرطانات، كما أنها مادة مضادة للتشنجات والاكتئاب والأرق.
وتساعد مكونات الزعفران على تنظيم السكر في الدم، وينظم استقلاب الكربوهيدرات، وامتصاص الكالسيوم، كما أنه يساعد على تشكيل الأنسجة والعظام والهرمونات الجنسية ويعد مصدرًا للحديد المهم لتكوين الهيموجلوبين ويساهم في تعزيز تغذية الخلايا في الجسم ونقل الأكسجين.
أيضا العرق سوس يرتبط بشعبية كبيرة بين المواطنين، وتعتبر ضمن منتجات التسالي وخاصة في شهر رمضان، ورصدت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن واردات مصر من عرق سوس "مجففة أو مسحوقة" بلغت 26 مليون و369 ألف جنيه "مليون و675 ألف دولار" بنهاية عام 2021، موزعة بين 6 دول رئيسية على الترتيب من حيث القيمة وهي سوريا وأوزبكستان وباكستان وتركيا والعراق ونيجيريا.
وتشير البيانات إلى أن سوريا استحوذت على نصيب الأسد من واردات عرق سوس، بنحو 13 مليون و584 ألف جنيه، يليها أوزبكستان بـ7 ملايين و946 ألف جنيه، ثم واردات مصر من باكستان بقيمة 2 مليون و714 ألف جنيه، وتركيا بـ مليون و325 ألف دولار، إلى جانب الواردات من العراق بقيمة 542 ألف جنيه، ونيجيريا بقيمة 255 ألف جنيه.
وبالنسبة للكميات المستوردة، فقد بلغت الكمية الإجمالية لواردات العرق سوس نحو 297 ألف و894 كيلو جرام، موزعة بين 6 دول على الترتيب من حيث الكميات، وهي سوريا بنحو 193 ألف و788 كيلوجرام، يليها باكستان 54 ألف و684 كيلوجرام، ثم تركيا بواقع 26 ألف و476 كيلوجرام، وأوزبكستان بـ 22 ألف و476 كيلوجرام، ونيجيريا 480 كيلوجرام، وأخيرا العراق بـ 325 كيلوجرام.