تحركات عسكرية تشعل أجواء الحرب.. البنتاجون: روسيا كثفت انتشارها قرب حدود أوكرانيا بقوات بلغت 100ألف.. مناورات روسية فى بيلاروسيا بمشاركة 30ألفا.. وصول 1000جندى أمريكى إلى رومانيا.. وبريطانيا تجهز ألفا

تستمر أجواء التوتر وحالة الاستعداد للحرب على حدود أوكرانيا، حيث بدأت روسيا إجراء تدريبات مشتركة موسعة فى بيلاروسيا قرب حدودها مع أوكرانيا، فى الوقت الذى بدأت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا فى إرسال القوات تحسبا لغزو روسى لأوكرانيا. وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربى إن روسيا زادت من نشر قواتها على طول الحدود مع أوكرانيا فى الـ 24 ساعة الأخيرة، وأضاف أن عدد القوات الروسية التى تم حشدها على الحدود وصل إلى 100 ألف ولا يزال العدد يتزايد. ونقلت روسيا ما يقرب من 30 ألف من القوات والأنظمة الدفاعية (كتيبتين من أنظمة إس 400 من صواريخ أرض جو) والطائرات المقاتلة إلى بيلاروسيا لإجراء تدريبات مشتركة مع القوات البيلاروسية، وأظهرت صور التقطتها شركة مكاسر للتكنولوجيات، ومقرها الولايات المتحدة، وحدات عسكرية روسية مسلحة بالصواريخ وقاذفات الصواريخ والطائرات الهجومية والتى تم نشرها فى ثلاث مواقع فى بيلاروسيا قريبة من الحدود مع أوكرانيا. وقال البيت الأبيض إن التدريبات العسكرية الواسعة التى تجريها روسيا فى بيلاروسيا تزيد التوتر مع أوكرانيا، وبحسب موقع ABC الاسترالى، عبرت مجموعة أخرى من سفن الهبوط الكبرى التابعة للبحرية الأمريكية مضيق البسفور إلى البحر الأسود يوم الأربعاء بعدما أبحرت ثلاث سفن أخرى قبل يوم. ونقلت وكالة أنترفاكس الروسية عن مصادر دفاعية بموسكو قولها إن السفن الحربية الست الروسية كانت متجهة إلى البحر الأسود من البحر المتوسط من أجل إجراء تدريبات عسكرية. فى المقابل، واصل الجيش الأمريكى تعزيز دفاعاته فى المنطقة، ووصلت أول القوافل التى تحمل العتاد العسكرية والمركبات الأمريكية إلى رومانيا فى وقت متأخر من مساء الأربعاء، وسيتم نشر قرابة ألف جندى أمريكى فى البلاد فى الأيام المقبلة. كما تم نشر قوات أمريكية من كتيبة الفرسان الثانية من فيلسيك بألمانيا، وعبرت من خلال نقطة الحدود الغربية الرومانية فى نادالك بمقاطعة أراد فى العاشرة مساءً بالتوقيت المحلى.وسينضم هؤلاء إلى 900 من القوات الأمريكية التى تمرزت بالفعل فى رومانيا. وتتشارك رومانيا، التى انضمت إلى حلف الناتو منذ عام 2004، نحو 600 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا من الشمال. وقالت موسكو إنها تريد ضمانات من الغرب بأن أوكرانيا ودول الاتحاد السوفيتى السابق الأخرى للن تنضم إلى الناتو. وقد رفضت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطى طلبات موسكو. من ناحية أخرى، أمرت بريطانيا ألف من القوات بالاستعداد لتقديم الدعم فى حال حدوث أزمة إنسانية يسببها أى عدوان روسى. وجاء هذا قبل زيارة مرتقبة من قبل رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون لقادة الناتو وبولندا اليوم الخميس. وسيتوجه جونسون إلى بروكسل ووارسو لتأكيد الحاجة إلى الوقوف بحزم للدفاع عن مبادئ الناتو، ومناقشة الطرق التى يمكن ان تقدم بها بريطانيا الدعم العسكرى مع حشد روسيا لقواتها قرب حدود أوكرانيا. وتعد زيارة جونسون جزءا من موجة من الدبلوماسية الدولية التى انطلقت فى محاولة لحل الأزمة. وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قد زار موسكو وكييف هذا الأسبوع، بينما من المقرر أن تعقد نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس اجتماعات شخصية مع حلفاء أمريكا وشركائها فى مؤتمر ميونيخ الأمنى الأسبوع المقبل. وقالت بريطانيا يوم الاثنين الماضى إنها سترسل 350 من القوات أيضا إلى بولندا، بعد أن أرسلت 100 العام الماضى للمساعدة على مواجهة أزمة المهاجرين على حدودها مع بيلاروسيا.