التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم فى مدينة بريست الفرنسية مع أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد المكانة المهمة التى يتمتع بها الاتحاد الأوروبى فى إطار السياسة المصرية، والتى ترتكز على الاحترام والتقدير المتبادل فى ضوء الروابط المتشعبة التى تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التى تواجههما على ضفتى المتوسط، فضلًا عن كون الاتحاد الأوروبى شريكًا مهمًا فى عملية التحديث التى تشهدها مختلف القطاعات التنموية فى مصر، معربًا فى هذا الإطار عن التطلع لاستمرار التواصل النشط بين الجانبين خلال الفترة المقبلة للحفاظ على الزخم الحالى فى العلاقات المشتركة.
من جانبها؛ ثمنت "فون ديرلاين" العلاقات التاريخية المتميزة التى تجمع الاتحاد الأوروبى بمصر، مؤكدةً اهتمام الجانب الأوروبى بتطوير وتعميق الشراكة التقليدية مع مصر فى المرحلة المقبلة بالنظر إلى تشارك الجانبين فى الجوار الإقليمى المتوسطى، خاصةً فى ظل الثقل السياسى الذى تتمتع به مصر دوليًا وإقليميًا، فضلًا عن كونها همزة الوصل بين العالمين العربى والأوروبى، وكذلك مصدرًا رئيسيًا لصون الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبى، سواء فيما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، وقطاعات التعاون المشتركة خاصة مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
كما تطرق الاجتماع إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبى حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة فى المحافل الدولية؛ حيث تم التوافق بشأن أهمية الحفاظ على قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بتلك الملفات، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
كما تم التباحث بشأن استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ العالمية المقبلة خلال شهر نوفمبر من العام الجارى فى شرم الشيخ، حيث أوضح السيد الرئيس أن مصر تعتزم التركيز خلال هذه القمة على عدد من الملفات الهامة، خاصةً ما يتعلق بموضوعات التكيف فى أفريقيا، ومسألة التمويل لدعم جهود القارة الأفريقية فى مواجهة الظاهرة الخطيرة لتغير المناخ.