انطلقت فعاليات مؤتمر "إفريقيا فى قلب جامعة الإسكندرية" اليوم بكلية الطب جامعة الإسكندرية، بحضور السفير محمد إدريس، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، والسفير أنطونى ون، سفير جنوب السودان بالقاهرة وعدد من الطلاب الأفارقة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وقال الدكتور رشدى زهران، ريس جامعة الإسكندرية، أن الجامعة لديها أهداف نسعى إلى تحقيقها أهمها تخريج طلاب على قدر المسئولية والتنافسية فى سوق العمل على المستوى الإقليمى والدولى يستطيع قيادة المستقبل.
وأضاف خلال كلمته فى افتتاح مؤتمر جامعة الإسكندرية " كلنا إفريقيا"، أن الجامعة تسعى لإنشاء فرع جديد لها فى الشرق الأقصى تحديداً بماليزيا وفتح علاقات جديدة مع الصين وتبادل الطلاب والبرامج الدراسية المختلفة، بالإضافة إلى إنشاء فروع للجامعة بالدول العربية مثل الكويت والعديد من الدول، منوهاً على حصول الجامعة على موافقة المجلس الأعلى للجامعات بإنشاء المكتب الإقليمى للتنمية المستدامة فى إثيوبيا بأديس أبابا ويحتوى على مركز متميز لصحة الأسرة ودراسات المياه والطاقة والتربية ومركز الدراسات الثقافية والاجتماعية.
وأكد رئيس جامعة الإسكندرية أن تنظيم اللقاء يأتى فى إطار حرص الجامعة تجاه مسئوليتها نحو الدول الإفريقية وفتح علاقات جديدة معهم وعمق العلاقات بين مصر وإفريقيا، مشيراً إلى وجود 750 طالبا يدرسون بجامعة الإسكندرية والعديد من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات معظمهم من إفريقيا.
واستطرد "زهران" أن جامعة الإسكندرية فرع إنجمينا خرجت أول دفعة من الطلاب منذ شهرين، وجار تخريج أول دفعه من طلاب الطب البيطرى خلال الفترة القادمة، متمنيا بدء الدراسة بفرع الجامعة بجنوب السودان بعد التحاق 19 طالبا بكليات التربية والتمريض والطب البيطرى والتمريض والزراعة.
وأكد الدكتور رشدى زهران، رئيس جامعة الإسكندرية أن الجامعة يوجد بها مركز لتعليم اللغة العربية يلتحق به 186 طالبا وطالبة حريصون على تعليم اللغة العربية لجنسيات مختلفة معظمهم من الصين .
وأضاف أن عدد الطلاب الوافدن بالجامعة من 60 دولة مختلفة وعددهم 6 آلاف طالب منهم 750 منهم من الدول الإفريقية الشقيقة، بينما يبلغ عدد الطلاب فى المرحلة الجامعية الأولى 4 آلاف طالب والدراسات العليا 180 طالبا.
وأشار رئيس جامعة الإسكندرية أن الجامعة لديها العديد من الشراكات والاتفاقيات الدولية التى تحرص على توقيعها وعددهم 450 اتفاقية مختلفة تتمحور فى التبادل الطلابى والبحوث المشتركة وإجراء الاجتماعات العلمية المشتركة والبحث فى مجالات وتبادل المعارف الأكاديمية.
وأكد أن الجامعة تحرص دائماً أن تكون فى مقدمة التصنيفات الدولية، مشيرا إلى حصول الجامعة على المركز العاشر على مستوى الجامعات الإفريقية والمركز الثامن فى على مستوى الجامعات العربية فى آخر التصنيفات العالمية التى صدرت فى عام 2016.
واستطرد "زهران" أن الجامعة لديها عدة دوائر تنافسية منها أن يكون لديها أعضاء هيئة التدريس على قدر المسئولية ولدينا ديناميكية لمراجعة الهياكل الإدارية والأكاديمية والاستمرار فى التحول المؤسسى المتطور وإمداد احتياجات المجتمع المحلى والإقليمى، مشيراً إلى تركيز الجامعة على التمييز فى البحث العلمى بين الجامعات الدولية فى خطة واستراتيجية تسعى إلى تطبيقها .
ومن جانبه أكد السفير محمد إدريس، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، إن الدور الذى تقوم به جامعة الإسكندرية من الاتفاقيات وتعاون والمبادرات بإنشاء فرع لها فى إفريقيا والتوسع أكاديميا هو هدف رئيسى تسعى إليه الدولة لتوطيد علاقاتها مع الأشقاء الأفارقة.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر " كلنا إفريقيا" بكلية الطب جامعة الإسكندرية، إن العلاقات بين مصر وإفريقيا كبيرة وتحرص الخارجية دائماً على توطيدها من خلال المسارات الأكاديمية وإنشاء برامج تعليمية مشاركة مع الجامعات المصرية، مشيراً إلى إنشاء الأقسام الفرنسية فى جامعة الإسكندرية عامة تفتح مجالات تعاون والتقرب من القارة الإفريقية .
وأوضح أن احتفال جامعة الإسكندرية بيوم إفريقيا يأتى من خلال الاحتفال ذكرى تأسيس الوحدة الإفريقية عام 1963 والتى يتم الاحتفال بها سنوياً فى شهر مايو، مشيراً إلى الاحتفال بجامعة الإسكندرية له طابع خاص لإحياء التعاون المشترك مع المؤسسات المرية بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة.
وقال السفير أنطونى كون، سفير جنوب السودان بالقاهرة، أنه أتم دراسته الجامعية بجامعة الإسكندرية منذ سنوات وكانت له تجربة مميزة فى الاستفادة من أعضاء هيئة التدريس المصريين وكانت تجربة مميزة وممتعة نقل من خلالها خبرته إلى بلاده وساعدته أثناء عمله كدبلوماسى فى مصر.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر " كلنا إفريقيا" بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أنه يندهش من تحليلات وسائل الإعلام عن العلاقات السودانية المصرية، مؤكداً أن جنوب السودان هى الأقرب لمصر فى العلاقات والتعاملات وتبادل الطلاب فى مجال التعليم بجميع الجامعات، وخاصة جامعة الأزهر.
وأشار إلى أن الشعب فى جنوب السودان يكن المحبة والعلاقات الطيبة مع أشقائه المصريين وينقلون تجربتهم ويصبحون سفراء لمصر فى بلادهم منذ بداية الثلاثينيات وحتى الآن.
وأكد أن العلاقات المصرية مع جنوب السودان توطدت بعد توقيع اتفاقية وتوفير 100 منحة سنوية فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات والتى ساعدت على توافد الطلاب السودانيين إلى مصر لتلقى التعليم الجيد وغيرت مفاهيم كثيرة فى العلاقات بين البلدين وميزت مصر عن مختلف دول العالم.