إنشاء فرع لجامعة الأزهر على أرض شمال سيناء بجهود ذاتية.. الأهالى يطلقون أولى مراحل البناء بـ3 كليات.. إنهاء الإنشاءات خلال 6 شهور والدراسة بنظام التحويلات.. مواطنون يقدمون تبرعات عينية لإكمال الصرح..

- تقضى على ظاهرة توقف خريجات الثانوية الأزهرية عن استكمال تعليمهن الجامعي - تنشر أعدادا من الدعاة للدين الوسطى وتحارب تطرف الفكر تشهد محافظة شمال سيناء انطلاقة بناء أول مقر لجامعة الأزهر فى مدينة العريش بـ 3 كليات يتوقع أن يتم إنشاؤها خلال 6 شهور لتستقبل نحو 6 آلاف دارسا، وتتم الأعمال بالمشروع بجهود ذاتية ينفذها الأهالى الذين تسابقوا للتبرع بما يمكن أن يقدموه لإتمام هذا الصرح التعليمى. وأكد عبدالكريم بدوى، صاحب مبادرة انطلاق الجامعة وقيادة الجهود التطوعية التى تتم الآن، والتى بدأت بالتبرع بالأرض، ثم وضع أساسات البناء وصولا لرفع أعمدة أول مرحلة من البناء، أن هذا العمل يحمل رسالة عظيمة مفادها تكاتف جهود ابناء سيناء إلى جانب الدولة فى البناء وتحقيق العبارة الخالدة "يدا تحارب بالسلاح ويد تعمر وتبنى"، لتكتمل منظومة التنمية على أرض سيناء بكل الخدمات واستكمال ما ينقص منها وعلى رأسها الكليات الأزهرية. أضاف أن حلم أبناء سيناء يتحقق أولا بأول، بعد أن تم صدور موافقة من الأمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، ورئيس جامعة الأزهر، وبدعم وإلحاح ومتابعة من محافظ شمال سيناء، لافتا إلى انه تم وضع حجر الأساس للجامعة قبل سنوات، أعقبه توقف العمل بالمشروع نظرا لما تشهده سيناء من أحداث وفور استقرار الأوضاع عاد العمل فى الموقع بدعم وتشجيع من اللواء دكتور محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، الذى حصل على موافقة من شيخ الأزهر أن تبدأ الدراسة بنظام التحويل فور الانتهاء من توفير المكان، وهذا ما يسهل أن تنطلق الدراسة بكل السنوات الدراسية فور تسليم المبانى، وإتاحة الفرصة للدارسين من ابناء شمال سيناء التحويل إليها تخفيفا عنهم، واستقبال الدفعات من الدارسين الجدد . وأشار إلى أن المبنى تم وفق الرسوم الهندسية التى تم استقدامها من جامعة الأزهر، ويراعى فى البناء كل المواصفات الفنية اللازمة من سمك حديد التسليح المستخدم ونوع الخرسانة، والإشراف على إقامة كل خطوات البناء، للحصول على مبنى متكامل فنيا وفقا للمواصفات القياسية. أوضح بدوي، انه تم تخصيص جزء من الأرض للبناء بواقع 27 × 56 متر من المساحة الإجمالية 1512 متر مربع، و البناء يتكون من 5 طوابق، الطابق الأرضى مخصص للمكاتب والإدارة والمخازن والعمداء، ومكاتب أعضاء هيئة التدريس، و4 ادوار كل دور قاعتين رئيسيتين، و كل قاعة فيها مساحتها 12 × 16 متر بدون أعمدة، ومكاتب خدمية لكل دور ولأعضاء هيئة التدريس. وقال أن البداية بعدد 3 كليات للبنات وهى دراسات إسلامية، شريعة وأصول الدين، الفقه الإسلامي، ويتوقع أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى من البناء وجاهزية الكليات للتسليم خلال فترة 6 شهور قادمة. وأكد أن نظام عملهم كقائمين على هذا العمل الخيرى، هو العمل وانتظار كل تبرعات عينية وليس مادية وكلا يقدم ما يستطيع، مشيرا إلى أن البعض يتبرع بحديد البناء والبعض بالطوب والخرسانة، وغيرها من كل مستلزمات البناء المطلوبة لإنهاء المشروع. أضاف المهندس محمد أبو النيل مهندس الإنشاءات بالموقع أن ماتم حتى اليوم رفع وصب الأعمدة الخاصة بالمبنى بعد انتهاء القواعد الأساسية للمبنى، بجهود تبرعات أهل الخير العينية للموقع، لافتا إلى أن موقع الإنشاء يقع بمنطقة المرحلة الرابعة بمدينة العريش، وأن ما يجرى الآن من أعمال، كانت بمثابة حلم وتحقق لأهالى سيناء، موضحا أن المبانى للكليات تقدر أن تستوعب من 4 إلى 5 آلاف طالب. وقال انهم خلال عملهم يشاهدون العجب من تضافر جهود الأهالى البعض يحضر عددا من أكياس الأسمنت والبعض يحضر كميات من الطوب، فالجميع يريد أن يشارك وباب المشاركة مفتوح للجميع. وبدوره أشار مصطفى حمدى ايوب، أحد ابناء مدينة العريش، إلى أنهم كأولياء أمور يمثل لهم هذا الصرح التعليمى أمر غاية فى الأهمية لأنه سيقضى تماما على ظاهرة توقف الفتيات خريجات الأزهر عن استكمال تعليمهن الجامعي، موضحا أن الغالبية كانوا يخشون على بناتهم السفر للتعليم خارج المحافظة مكتفين بالثانوية الأزهرية وهذا الصرح فور الانتهاء منه سيقضى على هذه الظاهرة بشكل تام. أضاف أن وجود جامعة للأزهر يحقق حلم أهالى شمال سيناء بوجود منارة تعليم للأزهر تخرج أجيال من الدعاة ونشر الوسطية، ومواجهة كل فكر متطرف ومنحرف. وقال محمود الشوربجى باحث فى تاريخ وتراث سيناء، أن شبه جزيرة سيناء بالرغم أنها متعطشة لفكر الأزهر المتعمق، و الأفكار الوسطية للدين السمحة. أضاف أن رمزية إقامة جامعة للأزهر الشريف على أرض سيناء يحمل كثير من المعانى على رأسها قطع الطريق على أى فكر متطرف ومنحرف وإخراج جيل جديد من الدعاة الوسطيين من ابناء سيناء، والقضاء تماما على ظاهرة عدم استكمال الفتيات الدارسات فى الأزهر تعلميهن الجامعى. وتابع، أن جهود ابناء سيناء تتسابق من الجميع من داعمين للمشروع بالتبرعات العينية ودعم من كل الجهات المسئولية فالجميع متشوق لظهور هذا الصرح التعليمى للنور ويتم الاستكمال والاحتفال بانطلاق الدراسة فى جامعة الأزهر على أرض سيناء، كما هو الاحتفال بانطلاق البناء لكلياتها الآن.






















الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;