حب أجمل من الحواديت.. "مجدي وإيرين" قصة عمرها 37 عامًا تحدت الظروف والألم.. خطبها في المستشفى بعد تعرضها لحادث وخوفه من فقدانها.. وتحدت بقوة الحب مرضا نادرا.. وابنهما تبرع لها بجزء من كبده لتكمل الرحل

"حب زي الحواديت" هكذا نقول دائمًا عن قصص الحب الأسطورية ولكن الواقع أثبت أن قصص الحب الحقيقية تفوق تلك الخيالية جمالاً وإبهارًا، وفيعيد الحبلا يوجد ما هو أفضل من أن نقترب من كواليس قصة حب "إيرين" و"مجدي" التي وضعت أولى خطواتها داخل غرفة في مستشفى وكتب لهما أن يواجها معًا الألم والمرض بقوة الأمل والحب، لتستمر قصة حبهما لما يزيد على 37 عامًا، وكشفا كواليسها لتلفزيون انفراد في لقاء خاص.

"مجدى "و"إيرين" قصة حب تحدت المرض تحدث مجدي شوقي ـ 68 عامًا ـ عن قصة حبه لزوجته إيرين، حيث قال لـ "انفراد": "أنا وزوجتي إيرين ألفي تربطنا علاقة قرابة من بعيد وبعد ما تخرجت في كلية الآداب تعرضت إيرين لحادث سيارة سنة 1983 وحسيت وقتها إن زي ما كون صوت من الله بيقولى إنها هي شريكة حياتي وتقدمت لخطبتها أثناء وجودها في المستشفى ورغم تقرير الأطباء بإمكان خروجها بعاهة مستديمة لكن كنت مقتنع بمشيئة الله، الذى لم يخيب ظني وشاء ألا تصاب بعاهة ولكن اكتشفنا إصابتها بفيروس "سي"، بالكبد نتيجة نقل دم مصاب ليها أثناء فترة علاجها بالمستشفى. لسه الأمل موجود وأضاف: "وفي عام 2004 حست إيرين بعض الآلام في البطن واكتشفنا إصابتها بتليف في الكبد لا يمكن علاجه إلا ببعض الأدوية المساعدة وفي عام 2013 كانت حالتها الصحية سيئة للغاية وأصبحت تعاني من نزيف دموي واستسقاء بالبطن وارتفاع شديد بوظائف الكبد وغيبوبة كبدية". تابع: "وفى عام 2016 لم يكن أمامنا سوى عملية زراعة الكبد التي تحتاج إلى متبرع حي وكان المتبرع هو ابننا الوحيد أنطوان وتمت عملية الزراعة وبعدها تعرضت زوجتي لمرض خطير اسمه"TTB"وهذا المرض نسبه حدوثه واحد في المليون ونسبة النجاة منه 10%، والله سمح لها بالشفاء ثم تعرضت لانتكاسة من نفس المرض وده جعل الأطباء يفقدون الأمل ولكن الله أعطى لها الشفاء مرة أخرى ولكن تعرضت لضيق بالقنوات المرارية لا يمكن علاجه إلا بعمليه زراعة قناة مرارية بالأمعاء وبعد ذلك تعرضت لمخاطر كثيرة استدعت إجراء ما يقرب من 7 عمليات أخرى وفى كل مرة كان يصرح الطبيب المعالج إنه لولا يد الله ما كان ممكن تستمر إيرين على قيد الحياة". الحب الحقيقي على طريقة "مجدى" و"إيرين" وتابع: "الحب الحقيقي هو عطية من الله والمحبة الحقيقية غير سببية والحب الحقيقي هو حياة تعاش كل يوم وليس يوم عيد الحب فقط وهي حالة تسكن جدران الحياة الزوجية لتطفو على الآخرين وبالأخص الأبناء وتنمى عندهم غريزة العطاء وقد تجلى ذلك في عطاء أبننا الوحيد أنطوان الذي أصر على التبرع بجزء من كبده وكان بقول مش عايز أسمع ماما بتقول "أي" والآن هو يقول لها أنت الآن فلذه كبدي وليس أنا فلذة كبدك". وتحدثت إيرين عن قصة تبرع ابنها لها حيث قالت: "سبب إصرار طوني على التبرع أنه شاف المحبة والتضحية في حياة والديه خاصة فيما قام به زوجي في أصعب أيام مرضى حتى تماثلت للشفاء وهكذا رأيت عمليًا إتمامه لعهد الزواج الذي ينص على أن نكون معًا في الصحة والمرض وهذا ما لمسته وعشته من بداية ارتبطنا"، وأضافت: "حبي لزوجي يزداد مع الأيام والآلام أوجدت قربتنا من بعض ومن الله وبقيت علاقتنا أقوى وبتسودها المحبة، رغم صعوبة رحلتنا، لكنها كانت أروع رحلة مليئة بالحب كل يوم مش بس في عيد الحب".












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;