جدعنة سيدات بنى سويف.. "عائشة" مكوجى بريمو بمدينة ناصر: زوجى شجعنى على العمل.. والزبائن بتشكر فى شغلى.. وتؤكد: القطعة بتتكوى بـ2 جنيه وخدمة التوصيل مجانًا.. وأحلم بمغسلة ومكوى بخار جديدة ومحل كبير.. ف

تستيقظ فى الصباح الباكر تعيد ترتيب منزلها وتصطحب طفليها لتكون فى التاسعة صباحًا داخل محل صغير لا يتجاوز المترين، أمام كوبر الشامية بمدينة ناصر شمال محافظة بنى سويف، لتنتظر الرزق المقسوم. سيدة لم تتجاوز الـ35 عامًا، ربة منزل وأم لطفلين لم يتجاوز أكبرهما الخمسة أعوام، رفضت المكوث فى المنزل وقررت الخروج للعمل لمساعدة زوجها الذى يعمل مندوب لإحدى الشركات يوزع منتجاتها. سيدة فتحى، 35 سنة وشهرتها "عائشة"، والتى تعمل "مكوجي" بمدينة ناصر شمال محافظة بنى سويف، راودتها فكرة افتتاح محل مكوجي، فوجدت فى هذه المهنة طريقها للكسب بعدما تركت الصيدلية التى كانت تعمل بها لمدة 5 أعوام بعدما أنجبت طفلها الأول وأصبحت غير قادرة على تركه وحيداً فى المنزل. روت عائشة قصتها لـ"انفراد" مؤكدة أنها تزوجت منذ 7 أعوام فى منزل والد زوجها، حيث تسكن فى غرفة مع زوجها وطفليهما، مشيرة إلى أنها قررت الخروج للعمل بعد موافقة زوجها لمساعدته فى توفير احتياجات المنزل. وأوضحت إنها كانت تعمل فى صيدلية بمدينة ناصر لمدة 5 أعوام إلا أنها عقب وضعها لمولودها الأول قررت ترك العمل فى الصيدلية، حيث قالت: "مقدرتش أسيب الطفل فى البيت لوحده". وأشارت إلى أنها كانت تشاهد المكوجية أثناء ذهابها لكى ملابس زوجها، مشيرة إلى أنها طلبت منهم أن تشاهد كيفية كى البنطلون والقميص والجلابية وتعلمت المكوى خلال شهر، موضحة أنها تعمل فى هذه المهنة منذ 4 سنوات، وتابعت: "فكرت فى تعلم مهنة المكوجى، لأنها مهنة لا تحتاج للعمل عند أحد، ومكسبها يومى". وأكدت "عائشة" أن زوجها شجعها على العمل، حيث قالت: "بعدما تعلمت المهنة طلبت من زوجى فتح محل مكوجي، واشتريت مكوى بخار بـ7 آلاف جنيه وأجرت المحل بـ500 جنيه، وقمت بعمل دعاية لى على مواقع التواصل الاجتماعى، وأقوم بكى أى قطعة ملابس بجنيهين فقط، وهذه الأسعار غير موجودة فى المدينة، و أغلب المكوجية طلبوا رفع الأسعار إلا أننى رفضت". وتابعت عائشة: "وفرت خدمة التوصيل للمنازل، ومعى عربة صغيرة أذهب بها لأخذ الملابس من المنازل وأكويها وأعيدها مرة أخرى دون مقابل على خدمة التوصيل، وكل حلمى اشترى مغسلة كبيرة، وأكبر المحل، واشترى مكوى بخار جديدة، لأن القديمة تحتاج إلى إصلاح بصورة مستمرة". وعن حياتها الأسرية، أختتم "عائشة" حديثها قائلة، إنها تعيش مع أولادها طوال اليوم فى المحل، وتقوم بتجهيز الطعام داخل المحل، وتعود هى وأسرتها إلى المنزل مساء كل يوم.