بالوثائق.. الأمن الوطنى فكك شبكة تابعة لـ"داعش"بالعجوزة.. حاصل على دبلوم صنايع يقود 12 تكفيريا خططوا لنقل العمليات من سيناء للمنطقة المركزية.. والقيادى "أبو بصير"هو مسئول تمويل الخلية

ينفرد "انفراد" بنشر نص وثائق ومستندات تثبت نجاح قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، فى رصد وتفكيك شبكة إرهابية موالية لـ"داعش"، أسسها أحد عناصر التنظيم بمنطقة العجوزة التابع لمحافظة الجيزة، وتلقى أعضائها تكليفات من قيادات سيناء بتنفيذ سلسلة عمليات متصلة تستهدف التمركزات الأمنية بالمنطقة المركزية العسكرية.

وتكشف الوثائق المؤرخة فى فبراير الماضى، الأسرار الكاملة لخطة تنظيم "داعش" الهادفة لفتح جبهة قتال جديدة مع الأجهزة الأمنية، بنقل مسرح عملياته الإرهابية إلى المنطقة المركزية، لتخفيف الضغط على عناصره فى شمال سيناء.

ويقول الرائد "عبد الرؤوف.م" الضابط بقطاع الأمن الوطنى، فى محضر أعده بتاريخ 9 فبراير الماضى، إنه تلقى معلومات أكدتها تحرياته الدقيقة، تفيد انضمام المتهم "إبراهيم.ع,إ"، يحمل اسم حركى "حمزة"، حاصل على دبلوم فنى صناعى، لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، واعتناقه الأفكار المتطرفة القائمة على فرضية الجهاد بالداخل والخارج بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية، وتكفير أبناء الطائفة المسيحية، والحاكم ومعاونيه من مؤسسات الدولة خاصة القوات المسلحة والشرطة، وجواز الخروج عليهم.

وتبين من عمليات الرصد الأمنى، أن المتهم تولى مهمة تأسيس خلية تابعة لـ"داعش" من خلال ارتباطه بالعديد من كوادر التنظيم بسيناء، والتواصل معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى بشبكة المعلومات الدولية، حيث عرف منهم المكنى بـ"أبو بصير".

وأكدت التحريات أنه تلقى تكليفات من "أبو بصير" بالتحرك للدعوة لصالح تنظيم "داعش"، وترويج الأفكار والمعتقدات الخاصة به، ودعوة الأشخاص الموثوق بهم من مخالطيه، بفرضية مبايعة "أبى بكر البغدادى" بزعم أنه خليفة المسلمين، وتكوين خلية عنقودية تتبع التنظيم يتولى مسئوليتها لارتكاب أعمال عدائية ضد القوات المسلحة والشرطة.

وأسفرت التحريات عن قيام المتهم بتنفيذ التكليفات الصادرة له، حيث بدأ التحرك لتجنيد عدد من الشباب لصالح التنظيم بأوساط مخالطيه، حيث تمكن من استقطاب العديد من العناصر كون من خلالهم خلية إرهابية تولى إمارتها، بهدف تنفيذ جملة من العمليات العدائية "المتصلة" التى تستهدف ضباط الشرطة والقوات المسلحة، والتمركزات الأمنية، وإحداث حالة من الانفلات الأمنى، وإثارة الفزع والرعب فى نفوس المواطنين ودفعهم للثورة على النظام الحاكم بهدف إسقاطه.

وتوصل قطاع الأمن الوطنى، إلى ضلوع تلك العناصر فى الانضمام للخلية، وهم كل من: "عمر.ص.ع" طالب بالفرقة الرابعة كلية التجارة جامعة حلوان، و"عبد الرحمن.ع.أ" بكالوريوس علوم جامعة أزهر أسيوط، و"عبد الله.ر.ج" طالب بمدرسة أبو زعبل الثانوية المشتركة، و"ياسر.م.م.ط" بكالوريوس تجارة جامعة بنها، و"أحمد. س.إ" حلاق.

و"على.ي.ا" صاحب محل كمبيوتر، و"مصطفى.م.ع" مندوب مبيعات بشركة الدلتا للأدوية، و"طارق.م.إ" حاصل على شهادة ثانوية، و"عبد الله.ع.س"، و"محمد.م.ث"، وآخرين جار تحديدهم.

وأضافت التحريات قيام المتهم بإعداد برنامج لتجهيز تلك العناصر، يتضمن عقد لقاءات تنظيمية لهم بمحال إقامتهم تجنبا للرصد الأمنى يتناول خلالها شرح أفكار التنظيم الجهادية والتكفيرية المعادية لمؤسسات الدولة، وإمدادهم بالإصدارات الإعلامية التى تؤكد صحة الأفكار لديهم، وشرعية القيام بالعمليات العدائية ضد النظام القائم فى البلاد.

وأنه فى إطار إعداد المتهم لعناصر خليته عسكريا، تلقى تكليفا من القيادى المكنى "أبو بصير"، بالسفر برفقة بعض أعضاء الخلية إلى محافظة شمال سيناء، لمشاركة عناصر "داعش" فى العمليات العدائية التى تستهدف القوات المسلحة والشرطة، فضلا عن تلقى تدريبات عسكرية على حرب العصابات والمدن، ونقل تلك الخبرات لباقى عناصر الخلية لارتكاب عمليات عدائية بنطاق محل إقامتهم بالمنطقة المركزية تحت راية التنظيم.

وأشارت المعلومات والتحريات بتنفيذ القيادى المذكور التكليفات الصادرة له فى هذا الشأن وسفره بصحبة بعض العناصر الخلية، وتلقيهم تدريبات عسكرية بمعرفة عناصر التنظيم بسيناء، للتدريب على استخدام الأسلحة بكل أنواعها، فضلا عن تلقيه دعما ماديا من أحد قيادات التنظم ويدعى عمر مصطفى أحمد مصطفى، مواليد 1996 طالب بالفرقة الثانية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، بتكليف من القيادى الداعشى المكنى "أبو بصير"، لتنفيذ مخططات التنظيم بالمنطقة المركزية وشراء الأسلحة، والمواد الخاصة بصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، استعداد لتنفيذ سلسلة عمليات إرهابية تستهدف منشآت الجيش والشرطة بنطاقة محافظتى القاهرة والجيزة، والإعلان عن نقل مسرح عمليات التنظيم من سيناء.