على طريقة "رفاعى الدسوقى" الذى يجسد شخصيته الفنان محمد رمضان فى مسلسل الأسطورة، حول عدد من أصحاب ورش الحدادة نشاطهم من تصنيع المعادن إلى تصنيع الأسلحة النارية الخرطوش، وأدى سهولة إنتاجها وإرتفاع سعرها فى الآونة الأخيرة إلى إقبال العاملين بتلك الورش على تصنيعها وبيعها لعملائهم، فى ظل إتساع إنتشارها بين العاطلين والمسجلين خطر بالمناطق العشوائية التى تشهد العديد من المشاجرات والاشتباكات المسلحة.
ونظرا لخطورة انتشار تلك النوعية من الأسلحة غير المرخصة على الأمن العام، حيث يم إستخدامها من جانب أفراد التشكيلات العصابية فى ارتكاب الجرائم مثل السطو المسلح على المواطنين والسرقة بالإكراه، و تشن وزارة الداخلية حملات أمنية مستمرة على تلك الورش ومصنعى الأسلحة للقبض على المتورطين منهم.
اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، قال لـ"انفراد"، إن تصنيع الأسلحة النارية الخرطوش يعد أمرا سهلا لأصحاب ورش الحدادة، حيث تتكون من ماسورة ومقبض خشبى وإبرة خاصة بالدفع بالإضافة إلى قطعة حديدية تسمى "الشاكوش".
وأضاف مساعد وزير الداخلية، أن مكونات الفرد الخرطوش متوافرة ويسهل الحصول عليها، كما أن تصنيعه لا يحتاج إلى مهارة عالية، حيث يستطيع أى عامل بورشة حدادة تجميعه وتصنيعه، مضيفا أن هناك عدة أنواع من الأسلحة المصنعة محليا، منها من يطلق طلقة واحدة وأسلحة أخرى تطلق طلقتين فى وقت واحد، كما تختلف أحجامها حسب رغبة القائم بالتصنيع.
وأوضح أن تلك الورش منتشرة بمحافظات الصعيد بالإضافة إلى المناطق العشوائية بباقى المحافظات، ويلجأ لشرائها العاطلون والمسجلون خطر لاستخدامها فى فرض سطوتهم والتشاجر بها، كما يستخدمها أيضا أفراد التشكيلات العصابية المتخصصة فى السطو المسلح والسرقة بالإكراه.
وطالب "نور" أجهزة الأمن بعدم الاكتفاء بالقبض على حائزى الأسلحة النارية الخرطوش، خاصة الذين يتاجرون بها، وإنما لابد من تتبع مصدرها حتى التوصل للقائم بتصنيعها والقبض عليه لتجفيف منابع إنتاجها والحد من إنتشارها، خاصة أن العديد من المشاجرات تتحول إلى اشتباكات مسلحة بسبب إنتشار تلك الأسلحة.
من جانبه أكد اللواء رشيد بركة، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، أن قيمة الأسلحة الخرطوش المصنعة محليا ارتفعت فى الآونة الاخيرة، نظرا لكثرة الإقبال عليها سواء من مواطنين يعملون على حيازتها بقصد استخدامها فى الدفاع عن أنفسهم، أو من جانب مسجلين خطر وأرباب السوابق لإستخدامها فى جرائمهم وهو ما يدفع أصحاب ورش الحدادة للجوء إلى تصنيعها لكسب مبالغ مادية كبيرة.
وأضاف "بركة" أن بعض أصحاب ورش الحدادة يعملون أيضا على تحويل الأسلحة الصوتية إلى أسلحة حية بواسطة تغيير الماسورة الخاصة بالسلاح وإستبدالها بماسورة أخرى "مششخنة" خاصة بالأسلحة الحية، ويتم بيعها بأسعار عالية القيمة.
وطالب بتشديد الرقابة على ورش الحدادة وقيام كل قسم شرطة بحصر ورش الحدادة التابعة له وشن حملات مفاجئة عليها للتأكد من نشاطها وعدم استخدامها فى تصنيع الأسلحة الخرطوش.
الموضوعات المتعلقة..
مصرع مواطن وإصابة 7 آخريين فى حادث إنقلاب سيارة بالجيزة