بث تليفزيون انفراد جزءا من لقاء سابق للمستشار سعيد مرعى في ظهوره الأخير قبل وفاته، حيث تحدث المستشار الجليل سعيد مرعى رئيس المحكمة الدستورية الأسبق لأول مرة عن جوانب من حياته الشخصية، في اللقاء وقال فى تصريحاته حول نشأته وتعليمه: "أنا مصروفى كان 5 قروش، وكنت يوميا بشترى سندوتشات الفول والطعمية وأنا رايح المدرسة، والمصروف ده كان بالنسبالى حاجة كبيرة جدا".
وأضاف خلال اللقاء الذى قدمه تامر إسماعيل، وأعدته هدى أبو بكر: "أبويا كان رجل لا يقرأ ولا يكتب، ورغم كده كان مهتم بتعليمى جدا، وكان بيضربنى لو غبت عن المدرسة".
وأشار رئيس المحكمة الدستورية إلى أنه كان ولدا وحيدا لأبيه وبالرغم من ذلك لم يكن مدللا، وقال: "والدى كطبيعة الفلاحين يريد ابنه أن يساعدده فى فلاحة الأرض لكن ربنا وجه والدى لأن أكمل تعليمى، وكان ولدى فلاحا لا يقرأ ولا يكتب، لكنه أصر إصرارا شديدا على تعليمى، فكنت حين أغيب عن المدرسة يضربنى وينهرنى، فذهبت وتعلمت وحصلت على الثانوية العامة من مدرسة المركز مدرسة الصف الثانوية عام 1972 بمجموع 83% أدبى، وهو مجموع كبير فى ذلك الوقت، ووفقنى الله واختار لى أدخل كلية حقوق القاهرة، ولم أكن مخطط لدخولى الحقوق، والتحقت بها وكنت متفوقا فى دراستى".
وعن أول مصروف أخذه من والده قال: "أبى كان يعطينى مصروفا يكفى حاجتى عام 1972 كان مصروفى 5 قروش كنت أجيب ساندوتشين فول وطعمية، ونقطع أبونية فى المواصلات العامة".
وتابع المستشار سعيد مرعى: "حصلت على ليسانس الحقوق عام 76 بتقدير جيد جدا، وتقدمت لمجلس الدولة وعينت به مندوب مساعد عام 77 وبدأت قاضيا وعمرى 23 سنة".
وعن أول راتب تقاضاه قال: "41 جنيها و60 قرشا، وهو راتب مجزٍ، لأن المؤهل العالى فى ذلك التوقيت كان وقتها بياخد 25 جنيه".
وتوفى المستشار سعيد مرعى رئيس المحكمة الدستورية السابق، أمس الأربعاء، عن عمر يناهز الـ68 عاما، اثر تدهور حالته الصحية مؤخرا، ويذكر أن المستشار سعيد مرعى، أصيب بوعكة صحية منذ 3 سنوات اضطر خلالها الى إجراء عملية جراحية لزراعة الكلى، ومنذ فترة وهو يعاني مما أدى الى تدهور صحته ودخوله على أثرها الى المستشفى.
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا بإحالة المستشار سعيد مرعى رئيس المحكمة الدستورية العليا، إلى المعاش نظرا لظروفه الصحية والمرضية الشديدة، مع ضم العامين والأربعة أشهر المتبقية له في خدمته إلى ملفه الوظيفي.