الضربة القاضية للإخوان قبل أيام من ذكرى عزل مرسى.. النيابة العامة تحظر الجماعة وتعتبرها كيانًا إرهابيًا.. والتنظيم يصاب بالجنون ويحرض على التصعيد.. وإسلاميون: أكبر ضربة تلقتها الجماعة على طول تاريخها

وجهت النيابة العامة صفعة قوية للإخوان قبل أيام قليلة من ذكرى عزل محمد مرسى وإسقاط حكم الإخوان، وذلك بعدما كشفت مصادر قضائية، أن النيابة العامة أصدرت عددا من القرارات المترتبة على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بتاريخ 14 أبريل الماضى، وتم نشره فى الجريدة الرسمية يوم 12 يونيو الجارى، بإدراج جماعة الإخوان على قوائم الجماعات الإرهابية، وإدراج 215 من عناصرها على قوائم الإرهابيين لمدة 3 سنوات وما يترتب على ذلك من آثار.

وأعلن الجماعة وتحالفها التصعيد بعد هذا القرار، حيث حرض تحالف دعم الإخوان انصاره على التصعيد، فيما هاجمت قيادات إخوانية هذا القرار.

وفي البداية، شن أحمد رامى المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، هجوماً على هذا القرار فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، حيث قال إن ما تم اتخاذه يؤكد أنه لن يكون هناك مصالحة، وأن هناك حرب ضد الإخوان، محرضا انصار الجماعة على الاستعداد لها.

فيما حرض تحالف دعم الإخوان انصاره على تنظيم فعاليات ومظاهرات خلال الأيام المقبلة، وحتى ذكرى 30 يونيو.

من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذه القرارات من أضخم وأكبر الضربات التى وجهت للجماعة على طول تاريخها بعد حلها عدة مرات، وهى قرارات ستؤثر بالطبع على نشاط الجماعة الميدانى والتنظيمى ويقوض قدرتها على الحشد وقيادة أى حراك مستقبلى.

وأضاف فى تصريح لـ"انفراد": "لكن فى المقابل ستنشأ انشقاقات وستشكل تنظيمات سرية ستسعى للتواصل والتنسيق من تكفيريين مسلحين وليس مستبعداً أن تقوم إحدى تلك التشكيلات المنشقة بعمليات ثأرية وانتقامية ضد تلك القرارات، فعلى طول تاريخ الجماعة كان الرد على قرارات الحظر والحل هو العنف والإغتيالات".

وفى السياق ذاته، قال مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن هذه القرارات سيكون لها تأثير كبير على نشاط الإخوان فى الداخل وكذلك فى الخارج، موضحًا أن هذا القرار يعد صفعة على وجه الإخوان قبل ذكرى عزل مرسى.

وأضاف لـ"انفراد" أن الإخوان دائما ما تتحدث حول أنها ستنقذ نفسها عبر انتخابات داخلية، ولكن جماعة الإخوان لن تستطيع إقامة أى انتخابات داخلية فى المستقبل القريب لأن التنظيم لا يعرف أى شئ عن الانتخابات وما زال التنظيم الخاص هو من يسيطر على الجماعة.

وأضاف "نوح" أن الجماعة تختار ما تراه أكثر طاعة لها، لقيادة التنظيم وليس الأكفأ، وكافة الانتخابات السابقة لها كانت انتخابات صورية وليست حقيقية.

فيما شن سامح عبد الحميد الداعية السلفى هجومًا حادًا على جماعة الإخوان، وذلك قبل أيام من ذكرى عزل محمد مرسى وإسقاط حكم الإخوان.

وقال "عبد الحميد":" الجيش أنهى مخطط الإخوان وعزل مرسى، فالإخوان وصلوا للكرسى ليبقوا ويتمددوا، وليس ليرحلوا بعد أربع سنوات أو حتى بعد أربعين سنة، الحكم هو حلم الإخوان، هو مشروعهم، وفى الانتخابات الرئاسية 2012 بين مرسى وشفيق وقبل صدور النتائج من اللجنة العليا للانتخابات، قد أعلن الإخوان فوز مرسى، وهددوا وتوعدوا إذا كانت النتيجة لصالح شفيق".

وأضاف "عبد الحميد" فى بيان حمل عنوان "ماذا لو أكمل مرسى مدته الرئاسية؟: "ما فعله الإخوان بعد عزل مرسى 2013 هو ما كان منتظرًا فعله منهم إذا لم ينجح مرسى فى انتخابات الرئاسة 2012، وهو ما كان منتظرًا منهم فعله إذا لم ينجح مرسى فى انتخابات الرئاسة 2016، وهو ما كان منتظرًا منهم إذا لم ينجح المرشح الإخوانى بالرئاسة 2060.. وهكذا".

وقال: "الكرسى هو المطلب التاريخى للإخوان، وفى خلال عام اجتهدوا فى أخونة الدولة بطريقة سرطانية، ووطدوا علاقتهم الشخصية خارجيًّا بعدة أذرع فى قطر وتركيا وإيران وغيرها، بل بعثوا برسائل طمأنة لأمريكا وإسرائيل، ونسوا فلسطين، بل نسوا أهل سوريا وتحالفوا ووطدوا العلاقات مع روسيا وإيران والصين ضد الشعب السورى، والإخوان فشلوا فى إدارة مصر، وظهر كذب مشروع النهضة، وفشل مشروع المائة يوم، وظهرت أزمات اقتصادية عاصفة مثل أزمات الكهرباء والبنزين وغلاء الأسعار وغير ذلك، ولم يستمع الإخوان للنصائح، بل سخروا واستهزءوا بحملة تمرد وأشاعوا عنها الأكاذيب".

وقال "عبد الحميد": "حاول الجيش تحذيرهم من الخطر المحدق بمصر جراء هذا الشحن، ولكن الإخوان عاندوا وأصروا على الكرسى ورفضوا التفاوض مع المتظاهرين ضدهم، فلم يكن بُدٌّ من تدخل الجيش لإنقاذ مصر من الدمار بعزل مرسى، وتم عزله بدون قطرة دم واحدة، ولكن الإخوان أصروا على العناد التاريخى، وتعمدوا الصدام والاعتصام فى الأماكن الحساسة مثل رابعة العدوية والحرس الجمهورى والمنصة وغلق كوبرى أكتوبر ونحو ذلك من تعمد الصدام ووقوع الضحايا المُغرر بهم، وفى رابعة هرب القادة حين علموا بالفض وتركوا الشباب والنساء والأطفال ليسقط الضحايا الأبرياء ويُتاجر الإخوان بدمائهم، ثم صدرت فتاوى أتباع الإخوان بالعنف وتخريب مصر واجتهدوا فى تشويهها، ولكنهم فشلوا ولم يُحققوا لأنفسهم أى منفعة، بل وقع بينهم الخلاف والشقاق وسوء الأخلاق".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;