أكدت وزارة الصحة والسكان أنها تسعى فى توفير تكنولوجيا تشخيص الأورام عن بعد على أن يتم العلاج بأحدث البرتوكولات العلاجية العالمية فى إطار خطة الدولة لتطوير منظومة علاج الأورام، من خلال تبادل الخبرات الطبية بين الجانبين المصرى والفرنسى بما يعود بالنفع على المريض المصرى.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان لـ "انفراد" أن منظومة علاج الأورام السرطانية تخضع حاليا للتطوير بهدف رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمريض مشيرا إلى أنه من المقرر العلاج للحالات المكتشف اصابتها بأورام بأحدث البروتوكولات العالمية من خلال مناظرة الحالات المصابة بالأورام السرطانية، وتشخيصها «عن بُعد» للوقوف على وضع خطة علاجية تتناسب مع حالاتهم الصحية.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى مناظرة وتشخيص الحالات المرضية المصابة بالأورام السرطانية من مختلف المحافظات خاصة محافظات الصعيد وذلك عبر تقنية الـ«فيديو كونفرانس» بهدف الوصول إلى المرضى بكافة محافظات مصر وتشخيص حالتهم الصحية «عن بعد»، وتحديد واختيار أنسب الخطط العلاجية، وذلك بالاشتراك مع الجانب الفرنسى.
وتابع المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أنه من المقرر عقد ورش عمل تدريبية مرتين كل عام، بحضور خبراء من المعهد القومى الفرنسى للأورام، بهدف تبادل الخبرات بين الجانبين، ووضع خطة زمنية محددة لتدريب الفرق الطبية، فى مجالات الأشعة، وعلم تحليل الأورام، والعمليات، وطب الأورام، منوهًا إلى إرسال أطباء مصريين للتدريب فى المعهد الفرنسى "جوستاف روزسى” للأورام، بما يعود بالنفع على المريض المصرى.
وأكد أنه سيتم افتتاح نموذج عيادة one stop clinic والتى تتمكن من تشخيص أورام الثدى فى 8 ساعات فقط، حيث سيتم التشخيص وإجراء كافة الفحوصات، التى تتضمن أشعة السونار، والفحص الباثولوجى فى 8 ساعات فقط، بعد سحب العينات.
وأشار إلى أنه، سيتم وضع خطة زمنية محددة لتدريب مقدمى الخدمة الطبية، فى مجالات الأشعة وعلم تحليل الأورام، والعمليات، وطب الأورام، كما سيتم إرسال فرق طبية للتدريب فى المعهد الفرنسى "جوستاف روسى” للأورام إلى جانب استقدام خبراء فرنسيين لتبادل الخبرات، بما يعود بالنفع على المريض، مؤكدًا ضرورة تطبيق بنود الاتفاق وتفعيل الخدمة بتلك العيادة قبل نهاية العام الحالى.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أنه سيتم إنشاء عيادة تشخيص الأورام فى 8 ساعات، ليساهم فى التشخيص وتوفير العلاج لمرضى الأورام، وفقًا لأحدث المعايير والبروتوكولات العالمية، لافتًا إلى أن تلك العيادات تساهم فى سرعة تشخيص الحالات المصابة بكفاءة عالية وفى مكان واحد، وبالتالى تحسين مؤشرات الاستجابة للعلاج.
وأشار الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان إلى دور فرق البحث العلمى بمصر فى الانتهاء من دراسات أول 400 حالة للجين المصرى، للتمكن من وضف العلاج الدقيق للحالات وضمان شفائها سريعا.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، تطوير المنظومة الصحية لعلاج الأورام فى مصر، والتى بدأت بمبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، وجارى دراسة تفعيل مبادرات صحية لعلاج الأورام الأخرى.
ولفت إلى إتاحة خدمات الفحص وتلقى العلاج لمرضى الأورام من خلال مراكز متخصصة منها 14 مركزا للأورام تابعة لوزارة الصحة والسكان على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى معاهد أورام جامعة القاهرة، وجامعة أسيوط والمنصورة، فضلًا عن أقسام الأورام التى تم إنشاؤها بكل من جامعة قناة السويس والزقازيق وجامعة الأزهر الشريف.
وأوضح ضرورة الاهتمام بمرض السرطان فى مصر والتوعية المستمرة بأهمية الاكتشاف المبكر لمصابى الأورام وتلقى العلاج بالمجان من خلال الخدمات الصحية التى تتيحها الدولة المصرية للمواطنين.