يحلم أن يعيش فى بيئة نظيفة خالية من كل ما يسئ للنظر ويشوه جمال الطبيعة، وهبه الله قدرة على الإبداع وحولت أنامله مخلفات ملقاة فى شوارع قريته إلى منتجات صديقة للبيئةمريحة للناظر إليها، هو الشاب "علاء محمد المرسى" 45 عاما ابن قرية المنا صافور التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية.
وسرد "علاء" لـ"انفراد" قصته فى تحويل مخلفات المبانى بشوارع قريته إلى منتجات صديقة للبيئة، قائلا: زجاجة زيت فارغة تخلصت منها أسرة بأحد الشوارع، فوقع نظره عليها فانزعج من الأمر لمحبته للأرض التى عايش عليها أن تكون نظيفة، فحمل الزجاجة وبدأ يفكر فى الاستفادة منها، وحولها إلى فازة ورد جميلة، ومن هنا كانت الفكرة لانطلاق أول مشروع على أرض محافظة الشرقية لتدوير مخلفات المعمار والبناء والمخلفات الزراعية والقمامة إلى منتجات صديقة للبيئة، حيث كان لدراسته للتاريخ والحضارة جانب كبير فى تحويل كل شيء يقابله من المخلفات إلى منتجات صديقة للبيئة على هيئة صخور صناعية ولوحات فنية وألعاب أطفال بأسعار رمزية.
وأردف أن بداية انطلاق مشروع لتدوير المخلفات بالقرية وجد صعوبة وإحباطا لكن بعد فترة انضم له مجموعة من الشباب، وبدأ المشروع يتطور حتى قاموا بعمل تجميل لمدارس القرية جميعا والوحدة المحلية وعدد من منازل القرية، وعدد من الميادين بمدينة ديرب نجم، وأى شيء يقع تحت أيديهم يتم تحويله إلى منتجات صديقة للبيئة.
وتابع: "شاركنا فى معارض وزارة الثقافة والجامعات وتم حصولنا على العديد من شهادات التكريم، ونتمنى أن يصل المشروع لجميع أبناء المحافظة ويتم تعميه ويتم تدريب السيدات داخل منازلهم على تحويل المخلفات بمنزلها إلى منتجات صديقة للبيئة وتدر دخلا لها تستطيع أن تنفق منه على أسرتها".