يحتفل أبناء محافظة الغربية ببدء موسم حصاد محصولالبنجر، والذى ينتظر المزارعون موسم حصاده، وتوريده لشركات ومصانع السكر، والحصول على مستحقاتهم من البيع.
ويبدأ موسم زراعة البنجر فى شهر أغسطس من كل عام، ويستمر المزارع فى متابعة المحصول، بالأسمدة والمبيدات اللازمة، طوال فترة الزراعة، ثم يحتفل المزارعون بحصاده فى نهاية شهر فبراير.
ويجتمع المزارعون وأسرهم وجيرانهم لمساعدة بعضهم البعض فى جمع البنجر من الأراضى، وتجهيزه لنقله بسيارات نقل كبيرة للمصانع، وسط فرحة ووصلات غناء بين الجميع احتفالا بالحصاد.
وقال محمد فتوح صاحب أرض مزروعة بالبنجر، أن الزراعة تبدأ فى شهر أغسطس ونحصل على بشاير الإنتاج فى نهاية فبراير، مبينًا أن الفترة من الزراعة وحتى الحصاد يقوم المزارعون برى الأرض ورش الأسمدة والمبيدات ومتابعة المحصول حتى الحصاد.
وأضاف أن بشاير الحصاد تبدأ فى شهر فبراير مبينًا أن إنتاج الفدان الواحد تتراوح بين 25 لـ30 طنا، وتبدأ زراعة العروة الثانية بداية من شهر مارس حتى شهر مايو.
وأشار إلى أن الرجال والسيدات يعملون سويا فى حصاد المحصول، ونساعد بعضنا البعض فى الجمع وسط حالة من الفرحة والسعادة بحصاد المحصول والذى يعود بالنفع على الجميع.
وتابع نقوم بتقليع البنجر باستخدام أدوات بدائية من خطاف أو منجل ونقوم بتجميعه حتى تصل السيارات النقل لنقله لشركات السكر ونحصل على أموالنا.
وأشار إلى أنهم يزرعون القمح والفول وغيرهم من المحاصيل الزراعية فى الفترة التى تلى موسم حصاد البنجر، موضحا أن العروة الثانية والثالثة تبدأ بعد حصاد القمح فى شهر مايو.
وأضاف، أن مصانع السكر تنتظر حصاد العروة الأولى لتشغيل خطوط الانتاج، وتعد أفضل من باقى العروتين الثانية والثالثة، وتعطى انتاجية أكثر، مبينا أن الرجال والسيدات من أهالى القرية يعملون معا ونساعد بعضنا البعض فى جمع البنجر، وعندما ننتهى من حصاد الأرض نتجه للأرض الثانية.
أما نصر إبراهيم صاحب أرض منزرعة بالبنجر، فأعرب عن سعادته ببدء موسم حصاد محصول البنجر العروة الأولى، وأن الإنتاجية هذا العام متزايدة، وبشاير المحصول أدخلت الفرحة علينا بسبب زيادة الانتاج هذا العام.
وأضاف أنه زرع المحصول فى 20أغسطس الماضى، وحافظ على المحصول بالأسمدة والمبيدات ومتابعة دورات الرى، لحين التأكد من جاهزية الأرض للحصاد، ثم بعد ذلك نجتمع فى الأرض رجال وسيدات وشباب ونحصد البنجر ويقوم الأنفار بتحميله على سيارات النقل، لنقله لشركات السكر.
ويضيف رضا السيد مزارع، أنه يزرع البنجر منذ سنوات طويلة، ويعد من أهم المحاصيل الهامة للمزارعين، مشيرا إلى أن العائد المادى من البنجر مُجزى ويعود بالنفع على جميع المزارعين.
وأشار إلى أن الحصاد يبدأ من الـ 7 صباحا وحتى المغرب، ونقوم بتنظيف البنجر من الأوراق والجذور بالمنجل ونجمعه فى مكان واحد لنقله بالسيارات للشركات، مبينا أن انتاجية الفدان تصل لـ 40 طنا، معربا عن سعادته بالمحصول وأنه خير وعائد كبير له ولعائلته، ويشعر بالفرحة وهو يرى المحصول وهو ناضج أمام عينيه.
أما إبراهيم السيد فقال أن المزارعين يشعرون بالفرحة بحصاد مجهود وتعب استمر 7 شهور كاملة، من رى الأرض ورش الأسمدة والمبيدات والآن هم يجنون ثمار الحصاد، مشيرا أن المحصول هذا العام مبشر بالخير.
وطالب شركات السكر بالنظر للفلاح وزيادة سعر طن البنجر، حيث أن السعر زاد 70جنيها فقط، ولكن مقارنة بأسعار الأسمدة فإن الزيادة لا تتناسب مع زيادة سعر الأسمدة، وأسعار أجور العمالة، موضحا أن الفدان الواحد يتكلف 6 آلاف جنيه.
وأضاف أن سعر البنجر مقارنة بالمحاصيل الشتوية الأخرى فهو أقل منهم سعرًا، متوقعا أن الحد الأدنى لإنتاجية الفدان 25 فدانا، وتصل لـ 40 طنا.
أما المهندس حسام الفلاح المشرف على زراعة محصول البنجر فقال إن بنجر السكر يتم زراعته فى 3عروات رئيسية بالوجه البحرى، وتبدأ العروة الأولى فى أواخر شهر أغسطس حتى شهر فبراير، مضيفا أن بنجر السكر محصول شتوى وذو اهمية استراتيجية، ويحصد المزارع نتاج تعبه فى فترة الزراعة.
وأضاف أن محصول البنجر يحتاج من 180 لـ 210 أيام فى الأرض، وفرحة الفلاح تكون بحصاد انتاجه بأعلى انتاجيه وبالتالى سيحصل على أعلى إيراد من محصول البنجر، مشيرا إلى أنه تم زيادة سعر البنجر بعلاوة استثنائية 75 جنيها، وأن التسعير يتم من خلال مجلس الوزراء كل عام.
وتابع أن سعر الطن يختلف حسب نسبة السكر وموعد التوريد، وكلما كان التوريد مبكرا كلما زاد سعر الطن.