على الرغم من انخفاض معدلات الاستهلاك نتيجة انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، إلا أن هناك بعض المنشآت التى تعانى من ارتفاع قيمة فاتورة الاستهلاك مثل القرى السياحية والنوادى ومراكز الشباب وكبار المشتركين بسبب الاعتماد على السخانات الكهربائية فى تسخين مياه حمامات السباحة.
وكشف الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن انخفاض معدلات الاستهلاك تبدأ من فاتورة نوفمبر وتستمر حتى فاتورة مارس من كل عام، موكدا أن ارتفاع معدلات الاستهلاك تبدأ تدريجا من فاتورة شهر أبريل مع بدء ارتفاع درجات الحرارة تدريجيا.
وقال حمزة فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن الوزارة قادرة على تلبية احتياجات كافة المنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بأعلى معايير الجودة، لافتا إلى أن ارتفاع معدلات الاستهلاك لا يؤثر على الشبكة القومية بفضل التوسعات التى تمت.
وأضاف حمزة، أن الإفراط فى استهلاك بعض الأجهزة تتسبب فى ارتفاع قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء الشهرية خلال فصل الشتاء مثل الدفاية الكهربائية وغيرها، لافتا إلى أن سخانات حمامات السباحة وراء ارتفاع قيمة فاتورة استهلاك القرى السياحية والنوادى وغيرها من المنشآت التى يمتلك مالكها حمام سباحة.
وقال حمزة، إنه لا يمكن لأحد أن يتلاعب فى استهلاكات المواطنين خاصة بعد تطبيق أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة فى منظومة الفواتير وطرق المحاسبة سواء من خلال برنامج القراءة الموحد لتسجيل قراءة عدادات الكهرباء التقليدية أو القارئ الضوئى لمتابعة الاستهلاك لمستخدمى العدادات مسبوقة الدفع، لافتا إلى أن المواطن هو المتحكم الوحيد فى نسبة الدعم التى يحصل عليها المواطن بفاتورة الاستهلاك الشهرية.
أوضح حمزة، أن أى مواطن يقل استهلاكه عن 650 كيلو وات ساعة شهرياً يحصل على دعم من الدولة، موضحا أن عدد المشتركين الذين يقل استهلاكهم عن 650 كيلو تصل نسبتهم إلى 35% من إجمالى عدد المشتركين الذين يبلغ عددهم 27 مليون 800 ألف مشترك.
وأشار حمزة إلى أن من يحدد قيمة فاتورة الكهرباء هو المشترك نفسه من خلال طبيعة استهلاك الكهرباء ومدى وعيه بطرق الترشيد السليمة التى لا توثر على طبيعة استهلاكه ولكنها تحسن استخدام الطاقة.
وأشار حمزة، أن المواطن هو المتحكم الوحيد فى قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء الشهرية الخاصة به، موكدا أن فاتورة الكهرباء أصبحت تتمتع بأعلى معايير الدقة نتيجة اعتمادها على آليات تكنولوجية حديثة فى جميع مراحل الاصدار الخاصة بها.
ونصح حمزة المنشآت التى يوجد بها سخانات المياه لتسخين مياه حمامات السباحة بالاعتماد على الطاقة المتجددة لترشيد الاستهلاك فى إطار خطة الدولة للتوسع فى الطاقة النظيفة.
ومن جانبه كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن قيمة فاتورة الاستهلاك الشهرية خلال أشهر الشتاء لبعض المشتركين الذين يمتلكون فلل وقصور تتجاوز الـ15 ألف جنيه شهريا بسبب حمامات السباحة.
وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن هناك مستحقات لشركات توزيع الكهرباء لدى النوادى بسبب زيادة الاستهلاك، حيث بلغت مديونية نادى الزمالك ما يقرب من 2 مليون جنيه، بينما بلغت مديونية مركز شباب الجزيرة 270 ألف جنيه، ونادى الجزيرة الرياضى 140 ألف جنيه، ونادى الصيد المصرى 450 ألف جنيه، ونادى الصيد بالدقى 120 ألف جنيه، ونادى المعادى الرياضى واليخت 25 ألف جنيه، ونادى هيئة النقل العام 225 ألف جنيه، ونادى المقاولون 15 ألف جنيه، ونادى البولينج 85 ألف جنيه وبلغت مديونية نادى الإسماعيلى الرياضى بالنسبة لاستاد الإسماعيلى بمديونية بلغت 4 مليون جنيه، بينما بلغت مديونية النادى الاجتماعى 3 ملايين جنيه.