العالم هذا الصباح.. سادس أيام حرب روسيا وأوكرانيا.. معارك عنيفة وانفجارات ومجلس الأمن يطلب باحترام القانون الإنسانى.. ترحيب سعودى إماراتى بحرينى بتصنيف الحوثى كجماعة إرهابية.. وحزن على تحطم أكبر طائرة

شهدت دول العالم هذا الصباح العديد من الأحداث المهمة، حيث تتواصل العمليات العسكرية الروسية على الأراضى الأوكرانية، وتدخل يومها السادس على التوالى، وسط محاولات دولية للتهدئة، وفرض عقوبات اقتصادية ضخمة على موسكو. عربيا رحبت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، بإصدار مجلس الأمن الدولى قراراً صنّف فيه جماعة الحوثى كجماعة إرهابية، بالإضافة إلى توسيع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن، ليشمل جميع أفراد جماعة الحوثى الإرهابية بعد أن كان حظر إيصال الأسلحة مقتصراً فى السابق على أفراد وشركات محددة، وإلى التفاصيل:- سادس أيام الحرب الروسية الأوكرانية قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إن المفاوضات مع روسيا لم تحقق النتائج المرجوة بالنسبة لنا، داعيا إلى فرض منطقة حظر طيران على الطائرات والمروحيات والصواريخ الروسية، فضلا عن منعها من دخول جميع الموانئ والمضائق والمطارات فى العالم. وقال زيلينسكى فى خطاب موجه للأوكرانيين "يجب أن نفكر فى إغلاق كامل للمجال الجوى أمام الصواريخ والطائرات والمروحيات الروسية.. يجب منع مثل هذه الدولة من دخول جميع الموانئ والمضائق والمطارات في العالم. مثل هذه الدولة يجب ألا تتلقى مئات المليارات من صادرات الطاقة". قالت وسائل إعلام أوكرانية إن انفجارا ضخما وقع فى محيط مطار مدينة خيرسون الواقعة جنوب أوكرانيا، مع انطلاق صافرات الإنذار فى العاصمة كييف منذ قليل، ما يعنى إمكانية التعرض لعمليات قصف أو اشتباكات بالأسلحة الثقيلة مع القوات الروسية. ووقعت معارك محتدمة على أكثر من جبهة فى أوكرانيا خاصة فى مدينتى خاركيف وماريوبل، بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية، حيث قال عمدة خاركيف "إن روسيا مستمرة فى قصف المدينة وتستهدف محطات الطاقة فيها". من ناحية أخرى، اعتبر فاسيلى نيبنزيا مندوب روسيا بمجلس الأمن أن مبررات واشنطن بشأن إبعاد دبلوماسيى موسكو غير مقنعة، فى إشارة منه إلى الخطوة الأمريكية بإبعاد الدبلوماسيين، وبدورها رفضت نائب المندوبة الأمريكية مناقشة قرار إبعاد الدبلوماسيين الروس. واتهم نيبنزيا واشنطن بمخالفة التزاماتها كدولة مضيفة فى إطار القوانين المطبقة على الأجانب العاملين فى الأمم المتحدة. وتلقى 12 عضوا فى البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة أمرا بمغادرة الولايات المتحدة قبل السابع من مارس، وفق ما أعلن السفير الروسى لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا الاثنين خلال مؤتمر صحفى. وتجدد الهجوم بالتصريحات بين روسيا وأوكرانيا، فى الجلسة، وحذر السفير الأوكرانى لدى الأمم المتحدة سيرجى كيسليتسيا: إذا لم تنج أوكرانيا فإن الأمم المتحدة لن تنجو. وأضاف: لا تنساقوا وراء الأوهام. يمكننا إنقاذ أوكرانيا الآن وإنقاذ الأمم المتحدة وإنقاذ الديمقراطية والدفاع عن القيم التى نؤمن بها. وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، إسقاط 5 طائرات فى محيط العاصمة كييف، اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت رتلا للقوات الروسية فى مدينة زابوروجيا. من جانبها قالت وكالة الأنباء الأوكرانية إن ضربات صاروخية روسية استهدفت ميناء بيرديانسك، مع بدء اقتحام مدينة خيرسون، بعد انفجارات ضخمة وقعت في محيط مطار المدينة. وفى السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 1146 موقعا عسكريا أوكرانيّا منذ بدء العملية الروسية، وإلقاء 110 جنود أوكرانيين أسلحتهم طوعا خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وقالت الوزارة فى بيانها: "دمر الطيران التكتيكى الروسى 6 قوافل عسكرية أوكرانية، ومنذ بدء العملية، قصفت القوات الروسية 1146 موقعا فى البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، بما فيها 31 موقع قيادة ومركز اتصالات، و81 منظومة صواريخ S-300 وBuk M-1 وOsa، و75 محطة رادار". وتابع البيان: "تم تدمير 311 دبابة وعربة مدرعة و42 طائرة ومروحية بما فيها جاثمة على مدرجاتها، و51 راجمة صواريخ، و147 مربض مدفعية على اختلافها، ألقى 110 جنود أوكرانيون إضافيون أسلحتهم طوعا خلال الـ24 ساعة الماضية. وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية على الأراضى الأوكرانية منذ يوم الخميس الماضى لتدخل اليوم الثلاثاء يومها السادس على التوالى، ما جعل عددا كبيرا من دول العالم فى فرض عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو، بالإضافة إلى وضع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف أيضا على قوائم العقوبات. وقال وكيل الشئون الإنسانية للأمم المتحدة مارتين جريفيثس فى جلسة علنية لمجلس الأمن الدولى بشأن أوكرانيا، إن العمليات العسكرية شرّدت مئات آلاف الأوكرانيين حتى الآن، مناشدا أطراف الحرب باحترام القانون الإنسانى. السعودية والإمارات والبحرين يرحبون يتصنيف جماعة الحوثى كإرهابية رحبت كل من السعودية والإمارات والبحرين بإصدار مجلس الأمن الدولى قراراً صنّف فيه جماعة الحوثى كجماعة إرهابية، بالإضافة إلى توسيع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن، ليشمل جميع أفراد جماعة الحوثى الإرهابية بعد أن كان حظر إيصال الأسلحة مقتصراً فى السابق على أفراد وشركات محددة. وعبّرت وزارات خارجية مجلس الأمن الدولىعن تطلعها فى أن يسهم هذا القرار فى وضع حد لأعمال مليشيا الحوثى الإرهابية وداعميها، حيث إن من شأن ذلك تحييد خطر تلك المليشيات، وإيقاف تزويد هذه المنظمة الإرهابية بالصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة النوعية والأموال الإيرانية لتمويل مجهودها الحربى ولاستهداف المدنيين والمنشآت الاقتصادية فى المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وإراقة دماء الشعب اليمنى الشقيق، وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار. وجددت وزارات الخارجية تأكيدها على دعم الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسى شامل للأزمة اليمنية، بما فى ذلك جهود المبعوث الأممى الخاص إلى اليمن، استناداً إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216. حزن فى عالم الطيران على تحطم أكبر طائرة تعرضت أكبر طائرة فى العالم من طراز أنتونوفAN-225"، للتدمير خلال الغزو الروسى لأوكرانيا، وفقًا لمسئولين أوكرانيين، ما أثار القلق والحزن فى عالم الطيران. وكشفت السلطات الأوكرانية أن الطائرة العملاقة، المسماة "مريا" أو "الحلم" باللغة الأوكرانية، كانت متوقفة فى مطار بالقرب من العاصمة كييف عندما تعرضت لهجوم من قبل "الروس المحتلّين"، مضيفة أنها ستعيد بناء الطائرة. من جانبه كتب وزير الخارجية الأوكرانى دميترو كوليبا على "تويتر": "ربما تكون روسيا قد دمرت "مريا" الخاصة بنا. لكنهم لن يكونوا قادرين على تدمير حلمنا بدولة أوروبية قوية وحرة وديمقراطية.. سننتصر". وجاء فى تغريدة من شركة "أنتونوف" أنها لا تستطيع التحقق من "الحالة الفنية" للطائرة حتى يفحصها خبراء. وأصدرت شركة الدفاع الحكومية الأوكرانية "Ukroboronprom"، التى تدير طائرات "أنتونوف"، بيانًا يوم الأحد قالت فيه إن الطائرة دُمرت ولكن ستُبنى من جديد على نفقة روسيا - بتكلفة تقدر بثلاثة مليارات دولار. وجاء في البيان "من المقدّر أن تكلف أعمال الترميم أكثر من 3 مليارات دولار وتستغرق خمس سنوات، وتتمثل مهمتنا فى ضمان تغطية الاتحاد الروسى لهذه التكاليف، الأمر الذى تسبب فى إلحاق أضرار متعمدة بالطيران الأوكرانى وقطاع الشحن الجوى". وذكرت الشركة فى بيان لاحق أن الطائرة كانت متوقفة بالقرب من كييف حيث كانت تخضع للصيانة بتاريخ 24 فبراير.