عقد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لقاءات ثنائية عديدة مع وزراء ومسئولين عرب وأجانب، وكذلك مع مسئولي كبرى شركات الاتصالات العالمية، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة ببرشلونة – وهو الحدث السنوى العالمى الأبرز لصناعات الهواتف المحمولة والصناعات المتعلقة بها فى العالم- وركزت أغلب اللقاءات على بحث فرص الاستثمار ودعم آليات التعاون المشترك في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
واستهل الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لقائته مع المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات بمملكة البحرين، وناقش الاجتماع سبل دعم آليات التعاون المشترك فى مجال مراكز البيانات، والتحول الرقمى وتقديم الخدمات الحكومية الرقمية؛ بالإضافة إلى فرص الاستثمار والتعاون فى صناعة التعهيد من خلال قيام الشركات بإنشاء مراكز تميز إقليمية فى مصر لتصدير خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لخدمة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، كما تم الاتفاق على الترتيب لزيارة رسمية من المسئولين فى البحرين إلى القاهرة للتعرف على الجهود المصرية فى مجال الحاضنات التكنولوجية.
كما حضر الدكتور عمرو طلعت، حفل استقبال أقامه الملك فيليب السادس ملك اسبانيا لرؤساء الوفود المشاركة فى المؤتمر الدولى للهواتف المحمولة.
أما على مستوى اللقاءات مع الشركات، بدأ الدكتور عمرو طلعت، أول لقاء مع "وه تى مون" رئيس أعمال تجارب الهواتف المحمولة بشركة سامسونج العالمية وعدد من قيادات الشركة لبحث فرص التوسع فى استثمارات الشركة العالمية فى مصر، وتعزيز التعاون المشترك فى ضوء تنفيذ المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الإلكترونيات، وشهد اللقاء مناقشة سبل زيادة حجم الإنتاج فى تصنيع الحاسبات اللوحية لتغطية متطلبات السوق المحلى، والتصدير إلى الدول المجاورة المستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة مع مصر؛ فضلا عن البدء فى تصنيع الهواتف المحمولة.
ودعا وزير الاتصالات، شركة سامسونج للتواجد فى مركز ابتكار الإلكترونيات الذى تدشنه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمدينة المعرفة فى العاصمة الإدارية الجديدة والذى يعد بيئة عمل متكاملة مجهزة ببنية تحتية ذكية لدعم أنشطة تصميم الالكترونيات.
كما عقد وزير الاتصالات لقاءً مع مانيش فياس رئيس قسم حلول الاتصالات والإعلام والترفيه والرئيس التنفيذى لخدمات الشبكات لدى شركة "تك ماهيندراTech Mahindra العالمية، التى تعد من أفضل 15 مزودا لخدمات تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم؛ تناول اللقاء سبل التعاون مع الشركة فى مجال التعهيد، وتم تنسيق الزيارة الرسمية لوفد الشركة الى مصر المقررة فى مارس للتعرف عن قرب على مجموعة من قصص نجاح الشركات التكنولوجية متعددة الجنسيات العاملة فى مجال الخدمات العابرة للحدود فى مصر، واكتشاف الفرص المتاحة فى السوق المصرى.
وفي سياق متصل شارك وزير الاتصالات، فى جلسة حول آليات بناء سياسات رقمية للتعامل مع تحديات التغيرات المناخية وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العالمى للهواتف المحمولة ببرشلونة فى أسبانيا، وأكد ان الوزارة تقوم بدور هام فى وضع المعايير الخضراء مع المجتمع الدولى؛ حيث تشارك الوزارة كعضو فى لجنة الدراسة 5 داخل الاتحاد الدولى للاتصالات، والتى تعمل على وضع معايير للامتثال البيئى، واقتصاد إعادة التدوير، وتخفيف تغير المناخ والتكيف معه، والمشتريات الخضراء، بالإضافة إلى قياس البصمة الكربونية لمنتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
في سياق آخر كشف الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن ضح الدولة استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار لتطوير سرعة الإنترنت في مصر خلال الفترة من 2019 وخلال الثلاث سنوات المقبلة، موضحًا أنه تم ضخ استثمارات بقيمة 2 مليار دولار لتنفيذ خطة تطوير الإنترنت 2019 قبل ظهور الجائحة، مما أثر عن تربع مصر على عرش سرعات الانترنت في أفريقيا بعدما كانت تحتل المرتبة 40 منذ ثلاث سنوات وفقا لتقرير "أوكلا" العالمي، ومن المقرر استثمار 2 مليار دولار لتطوير البنية التحتية للإنترنت خلال 3 سنوات في الحضر.
وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية، على هامش المعرض، أن وزارة الاتصالات تعمل على تحسين البنية التحتية لخدمات الاتصالات من خلال تسريع إنشاء أبراج المحمول لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث تم إنشاء 700 برج محمول جديدة فى 2020 وإنشاء 1300 برج جديد فى 2021 بزيادة تصل إلى ما يقرب من 70%، مشيرًا إلى دور الوزارة في تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع تطوير البنية التحتية لقرى حياة كريمة لتوصيل الانترنت لمليون منزل، بقيمة 5.8 مليار جنيه، كذلك توصيل الانترنت إلى 3.5 مليون منزل بقري حياة كريمة خلال ثلاث سنوات باستثمارات تقدر بـ20 مليار جنيه.
وكشف وزير الاتصالات، أنه جارى تغطية الحى الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة بخدمات المحمول لشركات المحمول الأربعة العاملة فى السوق، كما تم إنشاء مركز للتصميم الإلكتروني فى العاصمة الإدارية الجديدة سيجمع 20 شركة فى تصميم الدوائر، إضافة إلى التعاقد مع 5 مراكز عالمية لاختبار التصميمات كذلك إتاحة تدريب طلاب "جامعة مصر للمعلوماتية" فى هذه المجال.