نظمت جماعة الإخوان الإرهابية أمس، إفطارًا جماعيًا فى إسطنبول بحضور عدد كبير من الداعمين للتنظيم أبرزهم أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، والممثل هشام عبد الله، كما شارك فى الإفطار قيادات كبرى من جماعة الإخوان لم يظهروا منذ فترة كبيرة فى وسائل الإعلام وعلى رأسهم محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان.
كما شارك فى حفل الإفطار الذى طغى فى حضوره القيادات الموالية لمحمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، كل من المهندس مدحت الحداد مسئول المكتب الادارى للإخوان المصريين فى تركيا، وعبد الخالق الشريف رئيس اللجنة الدينية بالإخوان، ووجدى غنيم الداعية الإخوانى، وطلعت فهمى المتحدث باسم جماعة الإخوان.
كما شارك كل من محمد حكمت وليد، مراقب الإخوان فى سوريا، وفصيل الصافى ممثل الجماعة فى ليبيا، وخالد حميد ممثل إخوان اليمن، ونواف التكرورى أحد قيادات الجماعة فى فسلطين، وأسامة التكريتى المراقب العام لجماعة الإخوان فى العراق، فيما ووضعت الإخوان الأعلام المصرية بجوار أعلام تركيا، ونقلت قناة الجزيزة المملوكة لقطر حفل الإفطار بث مباشر عبر شاشاتها.
وكشفت مصادر لـ"انفراد" أن هناك لقاءً تم بين قيادات الإخوان ومسئولين فى حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، لترتيب الأوضاع لإخوان وخاصة فى مصر.
وفى السياق ذاته، ألقت قيادات الإخوان كلمات قبل تناول الإفطار، صوروا من خلالها إن جماعة الإخوان هى الممثل للدين الإسلامى، وأن تنظيم الإخوان هم ورثة الأنبياء وقد اصطفاهم الله لنصرة دنيه، كما حرضوا ضد النظام المصرى.
وزعم محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان، أن الجماعة فى الداخل والخارج قوية ومتماسكة وملتفة حول قيادتها الشرعية والمتمثلة فى المرشد العام.
وأضاف حسين خلال حفل الإفطار: " الجماعة ستظل قوية متماسكة مهما أراد المبطلون" – على حد قوله، وأكد الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين أن مجلس شورى الجماعة هو المنوط بحسم قراراتها مهما تنوعت الآراء قائلا:"الجماعة عصية على الانشقاق".
وبدوره رحب "برول أيدى"، نائب رئيس حزب السعادة التركى، المقرب من حزب العدالة والتنمية، بقيادات الإخوان داعيا إياهم للصبر والثبات، لافتا إلى أن المرحلة الحالية تقضى التريث.
ومن ناحيته، قال محمد حكمت وليد، مراقب الاخوان فى سوريا:"من فضل الله علينا أنه حملنا أمانة لنشر دينه، وأن الله وعد المؤمنين بالنصر وأننا الأعلون".. مضيفا: "بعد غزونا فى مصر وبعد انهيار الامبراطورية العثمانية تنبأ كثر من السياسيين أن نور الإسلام قد خبى وأيامه قد ولت ولكن التاريخ يحدثنا أن فى الإسلام قوة ذاتيه".
وبدوره قال أسامة التكريتى المراقب العام لجماعة الإخوان فى العراق: "انتشار الإخوان فى الأرض سبب لأن يتحقق لهم النصر بإذن الله، والنصر يحتاج إلى الصدق وإخلاص النية، وانتم تملكون ما لا يملكه العدو، فالله ايديكم بنصره، فانتم ورثة النبى محمد لقيادة الجيل الـ21".
فيما أوصى ممثل الإخوان فى لبيبا فيصل الصافى التنظيم الدولى للجماعة برسائل حسن البنا.
من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن هذا الحفل حول محاولة من الجماعة لإثبات وجودها بدعم تركى، من خلال تجميع أنفسهم فى حفل إفطار لإعطاء رسالة بأنهم ما زالوا على قيد الحياة، موضحاً أن هذا الحفل هو محاولة أيضا لإعطاء رسالة لقيادات الإدارة العليا للجماعة التى تمثل الجهة الجديد بأن جبهة محمود عزت ما زالت تملك زمام الأمور.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن ظهور محمود حسين هو رسالة للمتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان الذى ألمح بأن محمود حسين ليس أمينا عامًا للجماعة، مشيرًا إلى أن حديث الأمين العام الهارب فى تركيا هو محاولة لإثبات الوجود داخل التنظيم سواء فى الداخل أو الخارج.