ألقت العقوبات التصاعدية التى تم فرضها علي روسيا والتوترات الدولية، على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية بظلالها على الاقتصاد العالمي عامة وعلى أسواق النفط والطاقة بشكل خاص،حيث تأثرت الأسعار العالمية للنفط بشكل غير متوقع، بتخطى خام القياس العالمي برنت حاجز الـ117 دولارا للبرميل صباح اليوم الخميس، كمل سجل خام غرب تكساس الوسيط الأنريكى 115 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2008.
وفى هذا الإطار، نجد أن العقوبات على روسيا أدت إلى تصاعد المخاوف من توقف الصادرات الروسية من النفط والغاز، وهو الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على ارتفاع الأسعار بهذا الشكل.
وقال داليب سينج نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن إدارة الرئيس جو بايدن تبحث سبل تقليل استهلاك الولايات المتحدة من النفط الروسي لمعاقبة موسكو، وتابع في مقابلة مع شبكة سي إن إن : خطتنا الحالية هي تقويض مكانة روسيا العالمية كمورد رئيسي للطاقة، ونبحث سبلا لخفض استهلاك الولايات المتحدة من النفط الروسي مع الحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية".
كانت وكالة الطاقة الدولية قد أعلنت، أن الدول الأعضاء فيها ستسحب من احتياطاتها النفطية الاستراتيجية 60 مليون برميل لتهدئة مخاوف الأسواق بخصوص أسعار النفط.
وفي أول خطاب له عن "حال الاتّحاد"، أمس الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمام الكونجرس أن الولايات المتحدة ستسحب من احتياطها الاستراتيجي 30 مليون برميل من النفط لإرساء الاستقرار في السوق.
وسلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الضوء على العواقب الاقتصادية للعملية العسكرية الروسية بأوكرانيا على سوق الطاقة العالمي، مُشبهة الصدمة التي ستتعرض لها أسواق الطاقة العالمية بأزمة النفط عام 1973 والتي تعرف بـ"صدمة النفط الأولى".
وأشارت المجلة في تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أنه منذ بداية العملية الروسية يوم 24 فبراير الماضي، ارتفع سعر النفط الخام مرتين ليصل سعر البرميل إلى 105 دولارات أمريكية، وهو مستوى لم تبلغه أسعار النفط منذ 2014، محذرة من أن الأمور ستتجه نحو الأسوأ.
وأوضحت المجلة، أنه حتى إذا لم تستهدف العقوبات الاقتصادية الحالية ضد روسيا تجارة الطاقة بشكل صريح، فإن العقوبات المفروضة على البنوك والكيانات الأخرى ستعيق النفط الروسي والغاز الطبيعي وصادرات الفحم، ما سيؤثر سلبا على أسواق الطاقة العالمية.
وإضافة إلى ذلك، فإن الخطر الذي تواجهه ناقلات النفط في الإبحار عبر البحر الأسود سيقلل من كمية النفط التي تصل للأسواق العالمية، بما في ذلك الإمدادات غير الروسية التي تنتقل بحرا عبر دول مثل كازاخستان
رفض مشغل ميناء منطقة كولال لينجى الدولى الماليزى منح الترخيص لسفينة روسية تحمل إمدادات النفط الخام ، بالرسو فى الميناء.
وذكرت وزارة النقل الماليزية -في بيان لها، ووفقا لوكالة الأنباء الماليزية، أمس الأربعاء، أن السفينة ، التي كان من المتوقع أن ترسو في هذا الميناء يوم السبت المقبل 5 مارس ، مرفوضة لضمان عدم انتهاك العقوبات الدولية.
وأوضحت أن تقارير إعلامية ذكرت أن السفينة المسجلة باسم ليندا ( Linda ) أو المعروفة باسم (ليدي إم / M Lady) تم إدراجها ضمن العقوبات الدولية، مشيرا إلى أن الوزارة ستواصل مراقبة هذا الأمر استنادًا إلى سياسة الحكومة الماليزية.