تخطو الدولة المصرية خطوات سريعة لتكون مركز عالمى لتصنيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حيث أنه منذ اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا فى مصر فى نهاية شهر فبراير من عام 2020، وبدأ الرئيس السيسى فى العمل على وضع خطط لمواجهة الجائحة بداية من تشكيل لجنة أزمة ثم تشكيل لجان بحثية للبحث عن لقاح مصرى مضاد للفيروس من خلال الجامعات والمراكز البحثية.
وبدأت الدولة المصرية مبكرا فى العمل على توفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا المواطنين ومنحهم التطعيم مجانا، حيث تم استيراد 150 مليون جرعة من 8 انواع متنوعة من اللقاحات، وبالتوازى مع ذلك بدأ علماء مصر فى البحث والعمل على الوصول إلى لقاح مصرى بنسبة 100% من ابتكار علماء مصريين.
وأبرمت الدولة المصرية شراكة مع الصين لتصنيع لقاح سينوفاك فاكسيرا حيث تم إنشاء مصنع متطور وتم انتاج 31 مليون جرعة حتى الآن، بالإضافة إلى وجود مناقشات جارية لين عدد من الشركات لتصنيع لقاح استرازينكا وموديرنا من خلال مصنع انتاج اللقاحات المتطورة فاكسيرا فى 6 أكتوبر بطاقة 350 مليون جرعة فى العام.
واستطاعت الدولة المصرية ادخال افضل تكنولوجيا لتصنيع اللقاحات المتطورة ضمن 6 دول على مستوى العالم حتى تستطيع انتاج حاجتها من اللقاح والعمل على تصدير اللقاح للدول.
وبجانب الشراكات فى تصنيع اللقاحات، بدأ علماء مصر فى البحث عن إيجاد وابتكار لقاح مصرى مضاد لفيروس كورونا، ونجح علماء المركز القومى للبحوث فى التوصل إلى لقاح كوفى فاكس وانتهى العلماء من إجراء التجارب الإكلينيكية على اللقاح وانطلقت المرحلة الأولى من التجارب السريرية على اللقاح بعد إجازته من هيئة الدواء المصرية فى شهر نوفمبر الماضى.
ولم تقف الدولة المصرية ثابته بعد ابتكار لقاح كوفى فاكس، حيث توصل علماء بمركز بحوث الأمصال بوزارة الزراعة إلى لقاح جديد باسم ايجى فاكس، حيث تم اختيار المشروع البحثى المقدم من معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية ثم الحصول على الموافقة المبدئية لهيئة الدواء المصرية للبدء فى الدراسات الخاصة باللقاح وتطبيق بروتوكول الدراسات الاكلينيكية على البشر وبدأت أيضا مرحلة التجارب السريرية على اللقاح المصرى الجديد، تمهيدا لبدء انتاج اللقاح داخل مصر بعد نجاح التجارب السريرية والتى انطلقت بمستشفيات جامعة القاهرة قصر العينى.
وشهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى الإعلان عن بدء التجارب السريرية للقاح المصرى (إيجى فاكس) بحضور السيد القصير وزير الزراعة، مؤكدا أن الإعلان عن بدء التجارب السريرية يمثل تطورًا شديد الأهمية لمدى نجاح التجربة المصرية ضد كورونا على مدار سنتين، من خلال الاستعانة بالخبرات العالمية والمنظمات الدولية، فضلاً عن أنه يأتى تتويجًا لجهود عدد من العلماء والباحثين المصريين تجاه أزمة كورونا من مختلف الجهات المعنية.
وأضاف عبدالغفار أن اللقاح الجديد يمثل ثمرة لما تمتلكه مصر من إمكانيات لإنتاج اللقاحات واعتمادها عالميًّا، كما يعكس قدر الرعاية الذى توليه القيادة السياسية لهذا الملف، من خلال توفير الدعم المادى والمعنوى للعلماء والباحثين المصريين؛ إيمانًا بقدراتهم العلمية والبحثية المتميزة، مشيرًا إلى أن جهود تصنيع اللقاح المصرى ضد كورونا جاءت بتوجيه ودعم مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسى، موضحًا أن العمل على لقاح إنسانى مصرى 100% أمر غير مسبوق، ونتعاون مع كافة الجهات الوطنية والعالمية حتى نطمئن إلى أن معامل الأمان والفعالية على أعلى مستوى، مؤكدًا أن تصنيع اللقاح محليًّا سيوفر عملة صعبة كبيرة جداً للدولة.
وأكد الوزير حرص الدولة المصرية على دعم الجهود البحثية التى تجرى حاليًا، تمهيدًا لتصنيع لقاح مصرى مُضاد لفيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن تحويل الأبحاث العلمية إلى منتج هو أمر ليس باليسير، ولكن يجرى وفق دراسات مُعمقة وتعاون كامل بين مختلف الجهات الممثلة للدولة المصرية وشركة إيفا فارما، باعتبارها إحدى الكيانات التصنيعية الكبرى فى مجال الصناعات الدوائية فى مصر.
ولفت عبدالغفار إلى سعى الحكومة المصرية على توطين صناعة اللقاحات محليًا فى مصر، سواء التى يجرى العمل عليها بواسطة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، المملوكة للدولة، أو عبر القطاع الخاص الوطنى الجاد، موضحًا أن امتلاك القدرة على صناعة اللقاحات، تلك الصناعة الإستراتيجية الهامة، هى بمثابة ملف أمن قومى.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بأعمال وزارة الصحة، إننا أمام ملحمة من التعامل والشراكات الوطنية، ومنذ عامين نشهد جائحة كورونا واول حالة تم اكتشافها فى مصر اخر اسبوع فى فبراير 2020 وبدأت الأخبار تنتشر فى مارس، وفى هذا الوقت العالم كله شهد حالة من الذعر وحالة من عظم الاستقرار وفى هذا التوقيت الرئيس السيسى تواصل معنا مبكراً وفى شهر أبريل تم تشكيل لجنة لبحث ذلك.
واضاف الدكتور خالد عبد الغفار، أنه على تاريخ مصر لم يكن هناك أى لقاح انسانى تم إعداده فى مصر أو تصنيعه قبل المحاولات التى نجريها فى الفترة الحالية واستطعنا تجميع الباحثين من المراكز البحثية داخل مصر والباحثين المصريين خارج مصر، لسؤالهم عن الجرعة التى نعطيها خلال التجارب الاكلينية.
وتابع الدكتور خالد عبد الغفار، أن الرئيس منحنا ثقة ودفعة فى قدرة مصر ممثلة فى الجامعات والمراكز البحثية للتفكير فى انتاج لقاح وتم تشكيل لجنة فى أواخر ابريل 2020 وبدأنا فى إجراءات محاولة ابحاث للوصول إلى لقاح مصرى مضاد لكورونا مؤكدا أن الرئيس أكد أن التكلفة المادية متوفرة لإنتاج اللقاح.
واستطرد وزير التعليم العالى، أن الوصول إلى لقاح مصرى رحلة طويلة وكنا نجتمع دوريا وكل اسبوعين وكنا نستورد أجهزة من امريكا لقياس أشياء معينة وإجراء بعض التجارب، وكنا نتواصل مع الشركات التى بدأت خطوات لتصنيع لقاح.
وأردف الدكتور خالد عبد الغفار، أن ما حدث مثال لتعاون رائع جدا وثقة من القيادة السياسية حيث سخر إمكانيات الدولة المصرية للوصول إلى ذلك وكل أسبوع أو 10 أيام الرئيس يتابع إلى أى مرحلة وصلنا فى إنتاج اللقاح.
وتابع الدولة المصرية لم تبخل وكان هناك بند مفتوح بالموازنة لتأمين اللقاحات نعمل على الجين المصرى والتركيبة المصرية، وضرورى مع تطور العلم يكون لدينا الخصوصية فى انتاج اللقاحات.