أصدر الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة قراراً من عدة أيام بإقالة الدكتور محمد عبد العال البهنسى مدير مستشفى الأقصر الدولى بعد مرور 4 شهور فقط على تعيينه، وتم تعيين الدكتور طارق محمد السيد بدلاً منه، وتناقل الأطباء والعاملين بالمستشفى كشف حساب لفترة عمل المدير المقال داخل المستشفى يفند أعماله خلال الـ4 شهور، وحصل "انفراد" على كافة التفاصيل الواردة فيه وكانت كما يلى:
كشف حصاب صادر من مستشفى الأقصر الدولى عن معلومات هامة تؤكد إنجازات مدير المستشفى محمد عبد العال بهنسى الذى تمت إقالته مؤخراً، وتضمن التقرير الذى تداوله موظفون داخل المستشفى حصاد الأربعة أشهر التى تولى فيها إدارة مستشفى الأقصر الدولى، وكانت أولها تسديد ديون بلغت 22 مليونًا حتى وصلت إلى 6 ملايين فى 4 أشهر، ومساهمته فى إنهاء إجراءات إنشاء غرفة لمولد الكهرباء الموجود بفناء المستشفى، وقيامه بتجهيز غرفة الأشعة لجهاز ال دى آر والتشغيل الفعلى للجهاز، وتوفير طاقم أطباء أشعة من جامعة الزقازيق لمواجهة جشع الأطباء السابقين وسيطرتهم على القسم.
كما شمل كشف الحساب، قيام عبد العال البهنسى بتطهير قسم العمليات من المخالفات بعد تكليف مدير عمليات جديد ومراجعة كل تصنيفات العمليات الجراحية التى حدث بها تلاعب وتزوير وسرقه منذ سنوات، وفسخ التعاقد مع أحد أطباء التخدير نظرا للمخالفات المالية الجسيمة، وقيامه بتطهير قسم التخدير لما فيه صالح العمل وتوفير أطباء تخدير لتغطية القسم والعناية المركزة.
كما وقع بروتوكول تعاون مع كلية طب الأزهر فى جميع التخصصات لرفع كفاءة الخدمة الطبية تحت إشراف رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والتعاقد مع أستاذ للقسطرة المخية بعين شمس لإدخال هذه الخدمة الطبية الجديدة للمستشفى، والتعاقد مع أستاذ كبد وسكر وغدد صماء لمناظرة المرضى يوم أسبوعياً، فضلًا عن تحويل المخالفات المالية إلى النيابة الإدارية وإعادة هيكلة شئون العاملين.
كما قام بتكليف مدير لهم بناء على المخالفات المالية الجسيمة الواردة بتقرير الرقابة الإدارية وأمانة المراكز الطبية، مثل صرف أموال بدون وجه حق وإدراج أسماء موظفين ليست على قوة المستشفى ومخالفات فى خصم الضرائب، وكذلك إخلاء وتسليم المرحلة الأولى من التطوير والبدء الفعلى فى شهر أبريل الماضى، وتوقيع اتفاق تعاون مع شركة فينكس للاستشارات الصحية لتدريب مساعدى الخدمات الطبية لمستشفى شفاء الأورمان بمدينة طيبة مقابل دورات تدريبية لتمريض المستشفى لرفع كفاءتهم العلمية والعملية، بالإضافة للتفكير فى مقترحات للتبرعات والمنح داخل المستشفى، وكذلك الإعداد لتوقيع بروتوكول مع مديرية الصحة بقنا لتوفير أطباء مقيمين وتمريض للأقصر الدولى مقابل التدريب مما يوفر القوى البشرية بالمستشفى.
وتضمن كشف الحساب أيضًا التعاقد مع شركة مصر للسياحة لحجز تذاكر الطيران بدلًا من تذاكر درجة رجال الأعمال الباهظة الأسعار التى يتم حجزها بمعرفة الأطباء وتوفيرا للنفقات ومنعا للفساد، والتعاقد مع فندق اللوتس لإقامة الاستشاريين والبدء فى تجهيز مكان لتوسعة قسم الحضانات من حيث شبكة الغازات والأرضيات والكهرباء ليستوعب 12 حضانة إضافية، وإمداد مركز الحضانات الجديد بمديرية الصحة بجهاز تنفس صناعى كهدية من المستشفى للمساهمة فى تشغيل القسم الجديد وللصالح العام، وتشكيل قسم لحساب التكاليف لضبط تكاليف المستلزمات والأدوية بكل الأقسام، وتجهيز سكن بديل بالمستشفى بدلًا من القديم المنهار دون تحميل المستشفى أية أعباء مالية، وتفعيل دور الهيئة الطبية فى دراسة المشاكل المتعلقة بالفريق الطبى، وأيضًا تفعيل إجراء استئصال المرارة بالمنظار الجراحى بعد غياب سنوات وتفعيل علاج غير القادرين، وتقديم خدمة طبية حقيقية لهذه الفئة بعد توقف المشروع سابقا.
ورصد كشف الحساب عدد من الإنجازات التى قدمها بهنسى، ومنها توفير سيارة ربع نقل للمستشفى نقلًا من البنك الإقليمى لصالح العمل، وتقنين وضع جهاز الرنين وإضافته مخزنيا وإنهاء تركيب أرضيات الفينيل لغرف العمليات المغلقة منذ سنتين وإعادة فتحها وتشغيلها، وتوفير مستلزمات القسطرة القلبية وتشغيل قسم القسطرة أسبوعيا، وتقليل قائمة انتظار المرضى من 470 إلى 230 وتركيب شبكة غازات فى غرف الطوارئ غير المستغلة لزيادة السعة الاستيعابية للقسم وتشغيل صيدلية الطوارئ 24 ساعة لصالح المرضى، وتوفير عدد 2 جهاز تحميض نقلا من أورام دمياط إلى الأقصر الدولى وتشغيل معمل المستشفى فعليًا وتقليل التحاليل خارج المستشفى.
كما ساعد فى رفع المعاناة عن المرضى ورفع عدد التحاليل من 3000 تحليل شهريا إلى 20000 تحليل، وتعديل أسعار الخدمات الطبية القديمة والتى تعوق تقديم الخدمة على أكمل وجه وذلك بمجلس إدارة المستشفى، بالإضافة إلى قبول تبرعات لعدد 5 أجهزة معامل بقيمة 3 ملايين جنيه واسترداد 80% من مستحقات المستشفى لدى الغير مثل التأمين الصحى ونفقة الدولة والشركات الخاصة وتشغيل إدارة المستشفى 24 ساعة لتذليل أى عقبات وحل أى مشاكل تواجه المريض أو مرافقيه.
واستعرض التقرير الجهود المبذولة فى تكليف "المدامات" أو التمريض بالنوبتجيات لصالح العمل، وإعادة توزيع مشرفات التمريض على الأقسام المختلفة وتفعيل دورهم وتسديد معظم ديون المستشفى، وإعادة توريد الشركات للأدوية والمستلزمات، بالإضافة إلى تسديد جزء كبير من مديونية الأغذية لموارد الأغذية، والبدء فى إجراءات شراء جهاز أشعة مرئية لقسم العمليات نظرًا لتوقف الجهاز القديم بالإضافة إلى شراء اجهزة دياثيرمى وشنيور عظام وتروليلات لقسم العمليات بتكلفة 2900000 وتفعيل قسم مراقبة المخزون السلعى.