أصبحت مدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل ، منطقة عشوائية بكل ما تعنية الكلمة ، بعدما انتشرت المقاهى البلدية والمحلات العشوائية فى الأدوار الأرضية من المساكن التى يقطنها المواطنون، والذين فضلوا فى وقت سابق الهروب من صخب المدينة بحثاً عن الراحة .
"دى مبقتش مدينة جديدة.. أنا عايشين فى أكبر المناطق العشوائية"، هكذا بدأ أحمد عبد الله معلم ثانوى حديثة لـ "انفراد"، مؤكداً أن الطرق المؤدية إلى المدنية أصبحت طرق متهالكة، يمتنع سائقو التاكسى السير فيها، مما ينتج عنى مشاحنات بين الركاب والسائقين .
وأضاف عبد الله "محولات الكهرباء مفتوحة من غير إقفال وأى طفل مكن يموت متكهرب فيها عادى، وكمان الحرامية بيفصلوا المحولات دى بالليل للسرقة" مضيفاً إلى أن بلاعات الصرف الصحى بدون أغطية وكثيراً ما يسقط الأطفال ويتم إنقاذهم، دون إبداء أى أسباب من المسئولين عن أسباب ترك تلك البلاعات مفتوحة، دون غطاء.
ويقول هشام مختار "موظف بشركة" إن المدينة تحولت إلى منطقة عشوائية، واختفت المناظر الخضراء التى كانت موجودة فى وقت سابق ، حيث انتشرت المقاهى البلدية وسط العمارات السكنية والتى يصدر منها أبشع الكلمات من رواد تلك المقاهى .
وأضاف مختار أن وجود تلك المقاهى فى المناطق السكنية اصبح سلاح يساعد طلاب الإعدادى والثانوى على الهروب من المدارس والجلوس على تلك المقاهى، ناهيك عن التلوث الذى سببه دخان الشيشة بتل المناطق فى ظل عدم وجود تهوية بها.
ويضيف مختار أن أغلب الأدوار الأولى فى العمارات السكنية تحولت إلى محلات تجارية، مما أدى إلى اختفاء المنظر الجمالى لتلك العمارات، بالإضافة إلى الضوضاء التى تسببها تلك المحلات والتلوث للسكان.
محمد محمود "مدرس ثانوى" أكد أن انقطاع المياه المتواصل أصبح سمة تميز مدينة بنى سويف الجديد، فالمياه لا تصل إلى العمارات سوى فى فترة الفجر، كما أن المياه لا تصعد إلى الأدوار العليا إلا من خلال استخدام مواتير المياه.
وأضاف المدرس الثانوى أن عدم وجود مواصلات فى فترة المساء، من أكبر المشاكل التى يعانيها سكان المدنية، مما يدفع سائقى التاكسى إلى رفع الأجرة من ثمانية جنيهات إلى عشرين جنيها فى فترة المساء.
أما منى صالح "موظفة ببنك" فتقول إن الباعة الجائلين انتشرو فى المدينة بطريقة كبيرة للغاية ، وانتشر مندوبو المبيعات الذين يتركون الأبواب على سكان العمارات فى ظل عدم تواجد أى أنواع الأمن داخل المدينة.
وتضيف موظفة البنك الوضع ينطبق أيضا على التواجد الأمنى فى الشوارع ، فالمدينة أصبحت كغيرها من المناطق العشوائية ببنى سويف ، ينتشر فى شوارعها الشباب عل مداخل الأحياء السكنية ساعات متأخرة من الليل ، وهى ظاهرة لم تكن موجودة من قبل.