بالصور.. مجهولون يقتلون طالبة يمنية بالمنيل ويشعلون النار بشقتها لإخفاء معالم الجريمة ..السفير اليمنى ينتقل لمسرح الجريمة لمتابعة الحادث..وزوجة حارس العقار: الضحية تقيم بالشقة منذ عام وزوجى"ملوش ذنب"

تكثف الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تحرياتها لكشف هوية المتهمين بقتل طالبة يمنية الجنسية، وإشعال النار بشقتها بعد سرقتها أمس الأول الجمعة، واستمع رجال المباحث لأقوال عدد من أصدقاء المجنى عليها "منى مفتاح" الطالبة بكلية العلوم السياسية جامعة القاهرة، كما تم استجواب سكان العقار الذى تقيم به للتوصل لآخر المترددين على الضحية قبل الحادث فى محاولة للتوصل لمعلومات تدل على شخصية مرتكب الجريمة.

وانتقلت النيابة لمناظرة الجثة ومعاينة مسرح الجريمة، وأكد مصدر أمنى وجود بعثرة بمحتويات الشقة بالإضافة إلى اشتعال النيران بأجزاء منها، حيث تفيد التحريات الأولية أن الجانى حاول حرق الشقة لإخفاء معالم جريمته.

كلف المستشار هشام حمدى، المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة، نيابة الحوادث بالتحقيق فى واقعة العثور على جثة طالبة يمنية الجنسية مقتولة ومتفحمة الجثة داخل شقتها بمنطقة المنيل، وانتقل فريق من نيابة حوادث جنوب القاهرة، إلى مكان الحادث لإجراء المعاينة المبدئية للحادثة، وعمل مناظرة للجثمان، حيث تبين أن النيران التهمت الجثة كاملة عدا القدمين، كما أتت على أجزاء من غرفة المجنى عليها، كما تلاحظ من خلال المعاينة وجود أثار شموع فى أرضية غرفة المجنى عليها. وفى السياق ذاته، قررت النيابة استدعاء جميع زملاء المجنى عليها بالشقة للاستماع لأقوالهم والاستماع لأقوال حارس العقار. ومن جانب آخر، ذكرت السفارة اليمنية فى مصر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن السفير محمد الهيصمى القائم بأعمال السفارة اليمنية بالقاهرة، وعدد من أعضاء السفارة المعنيين انتقلوا إلى مكان الحادث، وظلوا لأكثر من ثلاث ساعات لمتابعة وقائع التحقيق والمعاينة، فى حين باشرت الأجهزة الأمنية المصرية التحقيق فى الحادث. وأكدت السفارة اليمنية فى مصر، أن القضية قيد المتابعة الشخصية للسفير والمسئولين فى السفارة، وأنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور صدورها من قبل السلطات المصرية، معربة عن أسفها لوقوع الحادث المفجع معزية أسرة الفقيدة وتسأل الله أن يرحمها ويلهم ذويها الصبر والسلوان.

من جانبها، قالت زوجة حارس العقار الذى شهد الجريمة، إن المجنى عليها تسكن في الغرفة منذ عام تقريبا، وإن هناك طالبة تدعى "هنادى" هى التى تقوم باستقطاب الطالبات للسكن بالشقة، وهذه الطالبه تقطن منذ أكثر من 5 سنوات بالشقة.

وأضافت زوجة حارس العقار، أن جميع المترددين على المجنى عليها خلال العام طالبات فقط وهناك سيدة وزوجها دائمي التردد عليها وفي بعض الأحيان ينتظر الزوج أسفل العقار لحين انتهاء المقابلة بين المجنى عليه وبين زوجته، وفي نهاية حديثها قالت والدموع تسيل من عينيها:"المباحث قبضت على جوزي وهو مالوش ذنب فى الموضوع دا ومنعرفش مين اللى عمل كدا".

كما ذكر "أحمد أنور" مالك عقار مقابل لمسرح الجريمة، أن الجريمة حدثت فجر يوم الجمعة، وتم اكتشافها قبل صلاة الجمعة بساعتين عن طريق إحدى الطالبات المقيمات في نفس الشقة، وتمكن سكان العقار والجيران من دخول غرفة المجنى عليها وإخماد الحريق الذى نشب فى بعض محتويات الغرفة وجثمان المجنى عليها. وتابع مالك العقار حديثه لـ"انفراد":"النيابة العامة حضرت لإجراء المعاينة لغرفة المجنى عليها، وفي تمام الساعة الحادية عشرة مساء يوم الجمعة نقلت سيارة إسعاف جثمان المجنى عليها إلى المشرحة". وأضاف أنه في تمام الساعة الثانية ونصف فجرا وبنفس التوقيت التي تمت فيه الجريمة، فوجئ الجيران بخروج دخان كثيف من شرفة الشقة التى شهدت الجريمة مرة أخرى، وتم الاتصال بالدفاع المدنى بالقاهرة، ووصلت اكثر من 5 سيارات إطفاء لمحاولة إخماد النيران المشتعلة بالمكان والتي أتت على محتويات غرفة المجنى عليها من ملابس وكتب وامتدت لباقى غرف الشقة بالإضافة إلى وصولها للطابق الذى يعلوها نتيجة شدة ألسنة اللهب، مؤكدا أن مرتكبى الجريمة حرقوا محتويات غرفة المجنى عليها لطمس اثار جريمتهم.

وحمل صاحب العقار المقابل لمكان حادث مقتل الطالبة اليمنية، حارس العقار الذى شهد الحادث المسئولية لتركه المكان دون حراسة لفترات طويلة.

ومن جانب آخر قررت نيابة مصر القديمة برئاسة المستشار محمد حسين، رئيس النيابة، تشريح جثة المجنى عليها لتحديد سبب الوفاة وإعداد تقرير بالصفة التشريحية، وانتداب النيابة خبراء الادلة الجنائية لفحص مسرح الجريمة للوصول إلى مرتكب الواقعة، وكلفت النيابة الاجهزة الامنية بالقاهرة بسرعة التحريات حول الواقعة وضبط الجناة.